بكتيريا صديقة تأكل البلاستيك وتذيب أصعب أنواعه
اكتشف فريق من العلماء حديثاً نوعاً جديداً من البكتيريا صديقاً للبيئة، يأكل البلاستيك ويذيب أصعب أنواعه، ما يشكل بارقة أمل لحل إحدى أعقد المشكلات البيئية، المتمثلة بتراكم المخلفات البلاستيكية، وحاجتها لمئات الأعوام لتتحلل.
ويحطم النوع الجديد - المعروف باسم سيدمونس إس بي تي دي إيه1، وهو أحد أنواع بكتيريا الزائفة الزنجارية - الروابط الكيميائية في البولي يوريثين؛ وهي مادة بلاستيكية صعبة التفكك غير قابلة للذوبان عند تسخينها.
واكتشف العلماء النوع الجديد في التربة تحت أحد مدافن النفايات الغنية بالبلاستيك، وعمدوا إلى إجراء تجارب مكثفة عليها لتحليلها جينياً وتحديد قدراتها ومواصفاتها، ووجدوا أنها تنتمي لسلالة قادرة على التكيف مع أشد الظروف البيئية تطرفاً، ولديها مناعة من المركبات العضوية السامة؛ ومن بينها سُمِّيَّة البلاستيك. ونقل موقع «ساينس ديلي»، عن هيرمان هيبيبر، عالم الأحياء الدقيقة في مركز هيلمهولتز للبحوث البيئية في ألمانيا، أن «هذه البكتيريا تستخدم البولي يوريثين مصدراً للطاقة والكربون والنيتروجين، ومن هنا تبرز أهميتها في إعادة تدوير أحد أصعب أنواع البلاستيك، ونحن بحاجة إلى معرفة معلومات أكثر عن العمليات البيوكيميائية للتمثيل الغذائي الفريد هذا النوع من البكتيريا، بهدف وضع خطة لاستخدامه بالطريقة المثلى».
ويستهلك البشر نحو 78 مليون طن من المواد البلاستيكية، وتنتهي نسبة 32% منها في مياهنا، بما يعادل شاحنة نفايات كاملة خلال كل دقيقة.
وتسبب البشر في العقود الأخيرة بأضرار كبيرة على الحياة البحرية، يتعذر إصلاحها بسبب فقدانها السيطرة على النفايات البلاستيكية.