3 نصائح لتجنب القلق الزائد
نظراً لانتشار فيروس كورونا، وتطبيق الحجر المنزلي في شتى أنحاء العالم، من المؤكد أن العديد من الناس، خصوصاً الآباء، يشعرون بالخوف والقلق بأن يصيبهم الوباء أو يصيب أحد أفراد أسرتهم.وهنا تجيب الدكتورة كيا كارتر من مستشفى «كوك تشلدرنز للأطفال» عن بعض الأسئلة الشائعة، التي تتعلق بالقلق والخوف الزائد خلال هذه المحنة.
1 الحياة الطبيعية
قد يسهم في تخفيف مخاوف الآباء الحد من منافذ الوصول إلى المعلومات المستجدة والأبحاث المتعلقة بالفيروس، فذلك سيعطي الأهالي الفرصة للتركيز على أنفسهم وعوائلهم للحفاظ على صحتهم، من خلال عدم التعرض المستمر للمعلومات المقلقة، وعدم الاختلاط بالمجتمع من حولهم.
ومن المهم جداً الحفاظ على الشعور بالحياة الطبيعية، ويتم ذلك من خلال ممارسة الروتين اليومي المعتاد لإزالة الشعور بالقلق والخوف من التغيير المفاجئ.
2 الأنشطة المهدئة
لا يعلم الكثيرون أن القلق والإجهاد العصبي يؤثران على الحياة اليومية للشخص من دون أن يشعر. ويظهر التأثير على الشخص بمختلف الأشكال، منها فقدان الشهية، وصعوبة النوم، وصعوبة التركيز، والإرهاق، وتقلب المزاج، والتهيج، والشعور الدائم بالارتباك.
وقد يتحول القلق إلى حالات أخطر مع الوقت، مثل الكآبة أو التهيج المفرط، كما تزداد حدة أعراض مرض السكري والأمراض القلبية المزمنة والمشكلات الرئوية.
ومن الحلول التي قد تسهم في إزالة القلق، التركيز على الأنشطة المهدئة، مثل القراءة أو الرياضة أو اليوغا والتأمل، أو التواصل مع الأصحاب والأحبة.
ومن المهم جداً الابتعاد عن سماع الأخبار المتداولة، التي قد تثير القلق، فالاستماع إلى أحوال المصابين بالفيروس قد يزيد الخوف، ومن الأفضل عدم متابعة تلك الأخبار أكثر من مرة أو مرتين في اليوم.
3 جدول يومي
أفضل طريقة لتجنب الفيروس في هذه الفترة هي الالتزام بالروتين اليومي المعتاد بقدر الإمكان. وقد يتم ذلك عن طريق إنشاء جدول للأطفال والآباء مطابقاً لليوم الدراسي أو العملي المعتاد، وتنظيم أنشطة عائلية بداخل البيت أو في الفناء.
وإذا اضطر أحد للخروج من البيت لقضاء الحاجات، يجب تشجيع الأطفال والآباء على الحد من لمس المواد في المحال، واستعمال معقم اليدين باستمرار. وينصح بإعطاء الأطفال الصغار لعبة ما ليركزوا عليها بدلاً من أن يلمسوا ما حولهم.
وإذا لم يلتزم الطفل بالتعليمات، وقام بلمس الأشياء من حوله، فيجب على ولي الأمر البقاء هادئاً، وعدم الإصابة بالذعر أمام الطفل، وإرشاده إلى تطهير يديه فوراً.
ومن المهم أيضاً ترك المسافة بين الناس، ومن الطرق السهلة لتعليم الطفل ذلك هي أن يتخيل وجوده في فقاعة لا يمكن اختراقها، ولكن لا يجب علينا الخوف وإثارة الذعر.