«بنت صوغان».. 3 لصوص ظرفاء في قرية منسية
ثلاثة لصوص ظرفاء ومجموعة من المواقف الكوميدية والأحداث الممتعة، سيتابعها الجمهور في رمضان هذا العام مع عدد من نجوم الكوميديا في الإمارات، في عودة لحكايات «الفريج»، والأجواء البسيطة لقرية منسية قبل مرحلة اكتشاف النفط، يأمر فيها القاضي بإبعاد «صنكاح» و«خماس» و«قضمة»، بعد أن أرهقوا الجميع بسرقاتهم وأفعالهم الشنيعة، ليتبرع «سويلم» بأداء هذه المهمة الصعبة التي تنتهي بهروب الثلاثة إلى فريج جديد تبدأ معه الأحداث والمواقف الطريفة التي تجسدها عودتهم من جديد إلى أفعالهم المستنكرة وسرقاتهم المتكررة، وانصهار الثلاثة في مهام وأشغال تبعد عنهم الشبهات.
«الإمارات اليوم» زارت في وقت سابق موقع تصوير المسلسل الإماراتي الجديد في منطقة «الفوعة» بالقرب من مدينة العين، والتقت نجوم المسلسل الكوميدي الذي كتب حلقاته الإماراتي جمال سالم، وقام بإخراجه عارف الطويل، ليتصدى لبطولته نخبة متميزة من نجوم الكوميديا في الإمارات.
خارج المقارنة
لا يخفي الممثل الإماراتي أحمد الجسمي الذي يجسد شخصية «صوغان»، حماسته بالمسلسل الكوميدي الجديد، الذي يجمعه مجدداً بالكاتب جمال سالم ومجموعة من نجوم الإمارات، رافضاً في الوقت نفسه اعتبار المسلسل الكوميدي الجديد جزءاً ثانياً من مسلسل «الطواش» الذي تم إنتاجه العام الماضي، وعرض على قناة «سما دبي»، قائلاً: «لا أخشى أبداً أن تتم المقارنة بين العملين بحكم بساطة الفترة الزمنية والأجواء المتقاربة للعملين، إضافة إلى تواجد أغلب الفنانين في كليهما، لكنني أتمنى أن ينال (بنت صوغان) النجاح والمتابعة المستحقين، خصوصاً أن بطولة الأحداث تذهب في هذا العمل الجديد إلى مجموعة من النجوم الشباب، اللصوص الظرفاء وأبطال الحكاية الكوميدية التي سيتابعها الجمهور في رمضان».
ويشير الفنان سعيد سالم، الذي يؤدي شخصية «بن طرثوث» البخيلة التي تختلق المشكلات، إلى أنها «المرة الأولى التي تقدم فيها شخصية البخيل المشاكس في الأعمال الإماراتية الكوميدية، بعد شخصية (أشحفان) التي أبدع في ابتكارها ورسم ملامحها الفنان الراحل سلطان الشاعر، وأعتقد أن الجمهور سيستمتع كذلك في هذا العمل، بمتابعة تفاصيل الشخصية الجديدة التي تتسم بحب المشاكسة وابتداع المشكلات البسيطة المتناغمة مع بساطة أهل الفريج في تلك الفترة».
الظرفاء الثلاثة
يبتسم بلال عبدالله مطولاً وهو يتحدث عن شخصية «صنكاح» زعيم الظرفاء الثلاثة «الذي يدبر معهم أغلب السرقات التي يتعرض لها أصحاب الفريج دون أن يعلموا حقيقة ما يحدث حولهم، ولا من وراء هذه الأحداث التي تصوغها شخصيات أتقنت التنكر بلباس أصحاب مهن محترمة في نظرهم»، لافتاً في سياق آخر إلى الدعم الكبير الذي حظي به العمل الجديد «لعلها فرصة جيدة كذلك لأتوجه بالشكر إلى مؤسسة دبي للإعلام على دعمها المستمر للأعمال الإماراتية وللفنان الإماراتي القادر على رسم الابتسامة على وجوه الجميع».
أما «قضمة»، شخصية الظريف الثاني وراعي «القفشات» الكوميدية بلا منازع، التي يجسدها الفنان جمعة علي، فوصفها بالمختلفة عن بقية الشخصيات الكوميدية التي قدمها سابقاً، إضافة إلى مجموعة الإسقاطات الاجتماعية المهمة التي تتولى الشخصية تكريسها في العمل، وأبرزها تصنع البعض العلم والخبرة في المجال، قائلاً: «رغم أن هناك لصاً من الناحية الدرامية، إلا أن الجميع يتعاطف معه بحكم تورطه مع شريكيه في مجموعة من المواقف والأحداث المتشابكة». ويتوقف منصور الفيلي عند مجموعة الشخصيات الكوميدية التي صاغها الكاتب جمال سالم، معتبراً أنها المرة الأولى التي سيتابع فيها الجمهور، حكاية ثلاثة ظرفاء يتم طردهم من منطقة نائية إلى أخرى لا يعرف أهلها حقيقة ما يخفونه، أين تبدأ المشكلات وعمليات سرقة البيوت، مضيفاً «إن أبرز ما يميز أعمال جمال سالم، قدرته على ابتداع شخصيات كوميدية متجددة تستند إلى حوار خاص بكل شخصية، بالإضافة إلى المساحة التي يتركها لأداء الممثل التي تضفي شيئاً من التفرد والتجديد وتبتعد عن النمطية». وبعيداً عن شخصية الظرفاء الثلاثة، يقدم الممثل الإماراتي القدير علي التميمي، شخصية «طويرش» الرجل المحبوب، المعروف بطيبته ومساعدته للآخرين من خلال عمله سائقاً لسيارة قديمة ينقل بها أهل الفريج من منطقة إلى أخرى، متنازلاً في الكثير من الأحيان عن أجرته.
رؤية إخراجية
يتوقف المخرج عارف الطويل عند الرؤية الإخراجية التي سعى إلى تقديمها في المسلسل الكوميدي الجديد، متوقفاً عند شراكته الفنية الناجحة مع الكاتب جمال سالم، والتي أسفرت عن تقديم عشرات الأعمال الإماراتية الناجحة، على مدار 15 عاماً، قائلاً: «في هذا المسلسل نكرر كل نقاط النجاح التي تم استخلاصها من التجارب الدرامية السابقة، وأعتقد أن تواجد نخبة من نجوم الإمارات أمثال أحمد الجسمي، علي التميمي، سعيد سالم، رزيقة طارش، إلى جانب مجموعة من المواهب الشابة، إضافة إلى مضمون الحكاية ستجد القبول والنجاح لدى الجمهور الذي سيتابع أيضاً مجموعة من الخطوط والشخصيات الكوميدية الموازية.
قمر وخديجة
تتوقف الممثلة الإماراتية هيفاء العلي عند شخصية (قمر) التي تتعرض إلى حادثة ضياع تصل بعدها إلى فريج ثانٍ تبدأ فيه حكاياتها الطريفة مع رجال الحي من الراغبين بالزواج منها، مقابل تعرضها لمضايقات نسوة الفريج اللواتي لم يقتنعن أبداً بحسنها الأخاذ، في الوقت الذي أعربت الممثلة الشابة مواري عبدالله، عن سعادتها بالتعامل الفني الأول مع الكاتب جمال سالم والمخرج عارف الطويل، عبر أدائها لشخصية (خديجة)، الفتاة الطيبة التي لا تخلو من بعض الدهاء.
مواقف كوميدية وأحداث ممتعة سيتابعها الجمهور في رمضان.
يمثل العمل عودة إلى حكايات «الفريج» والأجواء البسيطة.