أردنيون يستقبلون رمضان: الفرحة شبه مفقودة بسبب كورونا
يستعد الأردنيون لاستقبال شهر رمضان هادئ على نحو غير عادي هذا العام مع فرض الحكومة إجراءات عزل عام للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، ما ألقى بظلال كئيبة على موسم يتسم بالبهجة، ولمّ شمل الأهل والأصدقاء.
فالأسواق ومراكز التسوق لم تعد تعج بالمتسوقين كما كانت من قبل، والشوارع لا تعاني زحاماً في حركة السير حيث كان يهرع أرباب الأُسر لشراء ما يلزمهم قبل حلول شهر الصوم المرتقب آخر هذا الأسبوع.
وعادة ما يُخّزن المسلمون المواد الغذائية والحلوى والتمور في الأسابيع والأيام التي تسبق شهر الصوم. لكن أصحاب المتاجر في الأسواق يشكون هذا العام، ويقولون إن عدد المشترين أقل كثيراً عن العام الماضي.
وقال جمال العطاري، صاحب محل عطارة «الحركة التجارية والتسوق مش زي أول، لأنه بتعرف شغلة ها الكورونا هاي، الله يحمينا منها إن شاء الله، عشان الناس بيمشوا على رجليهم صعب إنهم يوصلوا للسوق. المناطق البعيدة. يعني اللي بينزل ع السوق بس الأشخاص الموجودين حوالين المنطقة واللي معهم التصريح بيقدروا يوصلونا».
بينما أشار أحد المتسوقين في سوق وسط العاصمة الأردنية عمان إن فرحة رمضان هذا العام شبه مفقودة.
وأضاف سامي الربيحات «والله كبهجة، كالسنوات الماضية مش كثير، يعني إحنا متعودين كجو رمضان تنزل الأسواق، المحلات كلها شغالة، البضاعة، الناس كذا. الآن زي ما أنت شايف محلات عدة مفتوحة، مش كل المحلات، حتى بعض البضائع مش موجودة كلها لأن مش كل المحلات فاتحة».
وأعلنت الحكومة الأردنية الشهر الماضي مجموعة إجراءات، بينها فرض حظر تجول وتعليق الصلاة في المساجد والكنائس من أجل مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقالت وزارة الصحة الأردنية إن حالات الإصابة المؤكدة المسجلة في المملكة بمرض كوفيد-19، الذي يسببه فيروس كورونا، بلغت 428 حالة وسبع وفيات.