انسحاب مخرجين وفنانين.. وشائعة تحرم منى زكي من اللحاق بالموسم

أزمات تحاصر مسلسلات رمضان.. و«كورونا» يقصي أعمالاً

صورة

رغم اقتراب العد التنازلي للماراثون الدرامي الرمضاني من نقطة الصفر، وعرض الإعلانات التشويقية للمسلسلات، فإن المشكلات مازالت تحاصر عدداً من الأعمال، وبينما بعضها مازال يستكمل تصويره، هناك أخرى خرجت من السباق بسبب الأزمات.

وتصدّرت الفنانة ريهام حجاج وأسرة «لما كنا صغيرين» قائمة أكبر عدد من الأزمات، إذ تصدرت ريهام «أفيش» العمل الذي طرح عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعلى شاشات الفضائيات، وظهر بطلا المسلسل محمود حميدة وخالد النبوي خلف ريهام حجاج، ما أثار عاصفة من الهجوم ضد البطلة، واتهمها البعض بأنها تتخطى أساتذتها، وتتجاهل نجومية فنانين كبيرين، لاسيما أنه تردد أنها منتجة العمل، إذ قام زوجها رجل الأعمال بإنتاج العمل عبر شركة إنتاج منفذ.

وبعد ضجة خلال الأيام الماضية، واتهام خالد النبوي بأنه حصل على أجر كبير مقابل قبول وضع اسمه وصورته خلف ريهام، ردّ النجم المصري على هذه الاتهامات في منشور على صفحاته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي. وأكد أنه رفض الأمر وأبلغ منتج المسلسل ونقيب الممثلين بغضبه ووعداه بحل الأزمة. ووصف خالد ما يحدث بـ«الهرم المقلوب»، الذي لا يستطيع تعديله وحده، وربما يجبره ما يحدث على إعلان الاعتزال نهائياً.

وأثار المنشور جدلاً كبيراً، ما دفع منتج المسلسل (المنتج المنفذ) إلىى إصدار بيان أكد فيه أن خالد النبوي حصل على أجر كبير وتقاضى ثلاثة أرباع المتفق عليه، ويعلم جيداً أن المسلسل بطولة لريهام حجاج، وأنها ستتصدر «الأفيش» والدعاية، ورغم ذلك زادت البلبلة من الاتهامات المتبادلة وعدّل «الأفيش» مرة ثانية، ليتصدر النبوي وحميدة الصورة وتقف ريهام حجاج خلفهما.

«لعبة النسيان»

أما الفنانة دينا الشربيني ومسلسلها «لعبة النسيان» فواجها مشكلة كادت أن تقصي العمل من السباق الرمضاني قبل أيام، إذ انسحب المخرج هاني خليفة من دون مقدمات، ما هدّد بوقف التصوير، لكن الشركة المنتجة حلاً للأزمة استعانت بالمخرج أحمد شفيق لإنقاذ الموقف، وكذلك لجأت إلى وحدة تصوير أخرى بقيادة المخرج الشاب تامر عشري، في محاولات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خصوصاً أن إيقاع التصوير ومعدلاته كانت قليلة، ولم تنفذ نسبة كبيرة من حلقات المسلسل.

وصرّح مؤلف «لعبة النسيان»، تامر حبيب، بأن اعتذار هاني خليفة أسبابه الحقيقة غير معروفة، مشيراً إلى أن هذا أمر يخصه، وربما يعود إلى أزمة «كورونا» أو ما شابه وتأثير ذلك في التصوير.

في حين أكدت مصادر أخرى قريبة من المسلسل أن المخرج رفض إجراء تعديلات كثيرة تماشياً مع أزمة الوباء، مثل إلغاء معظم المشاهد الخارجية وحذف خطوط عريضة ومحاور درامية من العمل، لأن ذلك سيخل بالسياق الدرامي، وسيبدو غير مقنع، وبناءً على ذلك رفض هاني خليفة أن يوضع اسمه على عمل قد يظهر بشكل لا يليق به.

ولم يكن اعتذار المخرج الأزمة الوحيدة التي يتعرّض لها مسلسل «لعبة النسيان»، إذ اعتذر أيضاً عدد من الفنانين، منهم أحمد فهمي، الذي صور يوماً واحداً، وفسّر انسحابه بحجة وجوده في لبنان لتصوير مسلسل «أسود فاتح» مع هيفاء وهبي، ومنع الطيران بين مصر ولبنان.

وكانت المفاجأة أيضاً بالمسلسل نفسه في اعتذار أحمد السعدني، شريك دينا الشربيني في مسلسل «زي الشمس»، الذي حقق نجاحاً لافتاً. وقال السعدني: »«إنه لن يستطيع قبول العمل لأسباب خاصة به». وتبعته أيضاً الفنانة هنا شيحة.

«تقاطع طرق»

كما تعرّضت الفنانة هالة فاخر إحدى بطلات مسلسل «سكر زيادة» لأزمة صحية في القلب اضطرتها إلأى تركيب دعامة عاجلة بأحد مستشفيات لبنان، حيث يتم تصوير المسلسل. وحصلت هالة بعد الجراحة على راحة ليوم واحد فقط وعادت إلى التصوير مرة أخرى، في ظل وجود جدول عمل صارم، وعدم إمكانية إهدار الوقت تحت أي ظرف بسبب اقتراب العرض الرمضاني.

وربما كان المسلسلان «لعبة النسيان» و«سكر زيادة»، رغم المشكلات، أكثر حظاً من مسلسل الفنانة منى زكي «تقاطع طرق» الذي تشارك في بطولته مع محمد ممدوح، محمد فراج، سيد رجب، وعائشة بن أحمد، ومن إخراج تامر محسن، إذ تعرّض المسلسل لشائعة، وهي إصابة مساعدة الفنانة منى زكي بفيروس «كورونا»، وتوقف المسلسل بعد حالة الذعر التي انتابت الجميع.

في حين نفت منى زكي الشائعة، وأكدت أن التصوير مستمر، وما هي إلا أيام وأعلن المخرج تامر محسن توقف المسلسل وعدم إمكانية اللحاق بالموسم الرمضاني، بسبب كثرة المشاهد الخارجية في الأماكن العامة، ووجود العديد من المشاهد التي تتطلب عدداً كبيراً من الممثلين وممثلي الحركة، كما أنه في ظل أزمة «كورونا» ومنع الطيران، منع عدد كبير من الممثلين الأجانب المشاركين في التصوير من الوصول إلى مصر، ما استحال معه تنفيذ المسلسل في هذه الظروف العصيبة.

منع التجمعات

بسبب مشكلات التصوير الخارجي، وعدم السماح بالتجمّعات، توقف تصوير مسلسل «القاهرة كابول»، وخرج من الماراثون الرمضاني.

ورغم محاولات مضنية للحاق برمضان، خرجت النجمة هيفاء وهبي ومسلسلها «أسود فاتح» من السباق أيضاً، بسبب فرض الحكومة اللبنانية حظر التجوال وإجراءات مشددة على التصوير والتجمعات في الأماكن الخارجية، وكذلك بسبب مشاركة عدد كبير من النجوم السوريين والمصريين في بطولة المسلسل، وتعذر سفر معظمهم بسبب منع الطيران بين مصر وسورية ولبنان حالياً بسبب أزمة «كورونا».

ورغم انتهاء نحو 80% من مسلسل «ما وراء الطبيعة»، فإنه حسب منتجه محمد حفظي، توقف تماماً بسبب الإجراءات الاحترازية.

وأضاف حفظي، لـ«الإمارات اليوم»، أن هناك احتمالات في حال استئناف التصوير أن يكون موعد عرض المسلسل في 13 نوفمبر المقبل.

يشار إلى أن «ما وراء الطبيعة» هو تجسيد لرواية للكاتب الراحل أحمد خالد توفيق، تدور أحداثها وسط حالة من الدراما المليئة بالغموض والإثارة.

مي سليم: لم نستطع استكمال «اختراق 2»

تعرّض مسلسل «اختراق 2» بطولة مي سليم لمشكلات عدة، أهمها تعثر تصوير المشاهد المتبقية من العمل في السعودية، بسبب توقف رحلات الطيران.

وأكدت مي سليم، لـ«الإمارات اليوم»، أن «المسلسل صور معظم مشاهده، لكن بكل أسف لا يمكن الاستغناء عن مشاهد مهمة تمثل أحداثاً رئيسة في العمل، والمفترض أن أبطالها نجوم سعوديون وعرب لم يتمكنوا من التصوير بسبب جائحة (كورونا)، ولم نتمكن من مواصلة بقية المشاهد في أماكنها الطبيعية بسبب منع الطيران».

 

تعرّض مسلسل النجمة منى زكي لشائعة إصابة مساعدة الفنانة بفيروس «كورونا»، وتوقف العمل بسبب الذعر.

نجلاء سليم À القاهرة

تويتر