القهوة عند السحور لا تمنع الصداع
كثيرة هي العادات الغذائية والحياتية الخاطئة التي يمارسها الناس، خلال شهر رمضان الكريم، بسبب المعلومات غير الصحيحة التي تم تكريسها وتناقلها في ما بينهم. هذه الممارسات الخاطئة قد تفاقم من الصعوبات التي يواجهونها خلال ساعات الصوم، وتزيد من فرص حصول إرباك في الجهاز الهضمي أو الصداع أو حتى زيادة الوزن. تصحيح هذه المعلومات سيغيّر من النظام الغذائي وكل ما يترتب عليه من ضرر.
الخطأ
يعتمد البعض على تناول المنبهات على السحور، التي يظنون أنها تجنبهم الصداع خلال ساعات الصيام الطويلة، فيتناولون كوباً أو أكثر من القهوة أو الشاي بعد تناول وجبة السحور، علماً بأنها كلها مشروبات تحتوي على نسبة عالية من «الكافيين»، ولا ترتبط بالصداع خلال فترة الصيام.
الصواب
أخصائية التغذية، ليما فزع، تنبه من أضرار هذه العادة التي ترتكز على معلومة خاطئة، وقالت: «تناول القهوة عند السحور لا يخفف الصداع خلال ساعات الصيام، بل على العكس من ذلك، إذ تحتوي القهوة على نسبة عالية من (الكافيين)، التي بدورها تسبب الأرق، وتمنع الإنسان من أخذ القسط الكافي من النوم». وأضافت: «إن عدم حصول الإنسان على الساعات التي يحتاجها الجسم من النوم، يسهم في التسبب في الصداع خلال اليوم التالي، كما تعدّ القهوة من المشروبات التي تساعد على تخليص الجسم من السوائل، ما يزيد من فرص تخلص الجسم من نسبة عالية من السوائل أثناء فترة الصيام، وبالتالي تسبب له العطش».
ولفتت ليما الى ان قلة المياه والعطش أو الجفاف يتسبب بالصداع أيضا، ولهذا لا ينصح بتناول هذه المشروبات عند السحور، بل يفضل تناولها باعتدال بعد الإفطار بفترة كي يكون لدى المرء الوقت الكافي بتعويض السوائل التي يمكن أن يخسرها من خلال تناول كميات كافية من المياه.