بطاقات صفراء وحمراء.. حكم تونسي يعاقب منتهكي التباعد الاجتماعي

يُخرج حكم كرة يد في مدينة نابل الساحلية التونسية بطاقات حمراء وصفراء وزرقاء للمواطنين الذين ينتهكون قواعد التباعد الاجتماعي وذلك في محاولة لحماية الجمهور ونشر الوعي بخصوص مخاطر فيروس كورونا المستجد.
ويرتدي عبدالحق تلاتلي (19 عاما) ملابسه كحكم لكرة اليد ويخرج للشوارع كل يوم مارا بالمحلات ومكاتب البريد وأكشاك بيع الطعام محذرا الناس من مخاطر فيروس كورونا باللغة التي يجيدها.
وقال عبدالحق تلاتلي "بصفتي حكما لكرة اليد، حبيت نساهم بدعم المجهود الوطني لمنع انتشار فيروس كورونا، لذلك ذهبت إلى الشارع وحاولت نطبق قانون كرة اليد على الأشخاص الذين لا يحترمون الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي".
وبينما يلاحظ سلوكيات المواطنين، يُشهر بطاقات تحذير صفراء أو حمراء أو زرقاء للأشخاص الذين يقفون أو يجلسون على مقربة من بعضهم البعض، ويتوقف لون البطاقة على درجة قرب الناس.
ويهدف الحكم التونسي من ذلك إلى نشر الوعي بخصوص الفيروس الخطير. وعلى الرغم من مواجهته ردود فعل سلبية في بعض الأحيان إلا أن ملاحظات تلاتلي كانت إيجابية في الغالب.
وعن ذلك قال "عندما نزلت إلى الشارع كان هناك أناس قبلوا ما أحاول القيام به وآخرون لا. لم أرغب في الدخول في مناقشة مع أشخاص لا يحترمون التباعد الاجتماعي ولا يهتمون بالوضع الذي نحن فيه كثيرا، لأنني أردت استخدام أسلوبي الخاص باستخدام بطاقات صفراء وحمراء وزرقاء".
وقال التونسي عُبيد الله دغفوس "المبادرة التي قدمها حكم كرة اليد رائعة حقا، لنشر الوعي بين الناس بشأن التباعد الاجتماعي لأن الناس لا يزالون غير مدركين لخطر هذا الفيروس".
وفي محاولة لمكافحة انتشار فيروس كورونا فرضت السلطات التونسية حظر تجول ليليا وإجراءات عزل عام تم تمديده حتى الرابع من مايو أيار.
وقال عبد الحق تلاتلي "لقد فعلت ما بوسعي، وآمل أن يسمع الناس الرسالة ويعتنوا بأنفسهم ويعلمون أن هذا الفيروس خطير للغاية".

الأكثر مشاركة