حدث درامي مدهش في الفضاء.. ثقب أسود يلتهم نجمًا ولا يترك منه إلا«قلبه»
في مشهد كوني درامي، التَهم ثقب أسود جزءًا من نجم بعيد، قبل أن يهرب النجم –في الوقت الحالي على الأقل. ودرس فلكيون بيانات أشعة سينية جمعتها وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية، فوجدوا ما يبدو أنه بقايا نجم أحمر عملاق مَر بالقرب من ثقب أسود، فجرّده الثقب من طبقاته الخارجية، لكن نجت نَواته (قلبه الذي هو الآن قزم أبيض). لكن يتوقع الفلكيون أن الثقب الأسود سيواصل التهام بقايا النجم شيئًا فشيئًا حتى لا يَبقى منه إلا جزء لا يُذكر.
و ونقل «مرصد المستقبل» التابع لمؤسسة دبي للمستقبل عن الباحث الأول من جامعة ليستر، أندرو كينج، «سيحاول النجم الهرب قدر وسعه، لكن لا مهرب حقًّا؛ صحيح أن الثقب الأسود سيلتهمه بصورة أبطأ، لكنه لن يتوقف».
وأضاف «سيستمر نقصان كتلة النجم حتى يصل إلى كتلة المشتري وأقل، في نحو تريليون عام؛ وسيكُون هذا طريقة معقدة بطيئة جدًّا ليتشكّل كوكب!»
صحيح أن هذا الالتهام مشهد نادر لنا، لكن اكتشافه جعل كينغ يرى أن احتمال حدوثه في الواقع متكرر غير نادر.
وعن هذا قال «إنّ ذلك الحدث لا يَظهر لتلسكوباتنا الحالية إلا لفترة قصيرة –بالمعايير الفلكية– تبلغ نحو 2,000 عام؛ فما لم نكن محظوظين جدًّا في اكتشافه، فمُحتمل أننا يفوتنا من أمثاله كثير».