عرض عبر «يوتيوب» يقدمه كانو الكندي ومحمد علي و«بن صويلح»
«اضحك عن بُعد».. يوميات الحجر بنكهة كوميدية إماراتية
تحت عنوان «اضحك عن بُعد» يجتمع الإماراتيون كانو الكندي، ومحمد علي، وعلي صالح الجابري الملقب بـ«بن صويلح»، الليلة، في فندق فيرساتشي بدبي، مع مراعاة مسافة الأمان والتباعد، ليقدموا عرض «ستاند أب كوميدي» مباشرة عبر «يوتيوب»، على مدى ساعة.
العرض المحكوم بكل الإجراءات الاحترازية، سيدخل المنازل ليحاكي أوضاع الناس الحياتية اليومية في ظل العزل، إذ سيطرح المشاركون فيه وبشكل أساسي الموضوعات المرتبطة بيومياتهم في الحجر المنزلي، ليقدموا مجموعة من المواقف الطريفة في ظل العزل الصحي.
وقال مدير تطوير أعمال صناع المحتوى في شبكة قنوات، عبدالرحمن المريسي، إن الشبكة بالتعاون مع شركة «بيهايند ذا سينز» ستكونان الناقل الرسمي للعرض، مشيراً إلى أن «ستاند أب كوميدي» لا يمكن أن ينفصل عن اللحظات التي يعيشها الناس، ولذا تبلورت الفكرة من خلال مشاركات المقدمين لمقاطع على منصاتهم الخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي كانت مرغوبة من الجمهور، أما المباشر فسيكون عبر قناة «بن صويلح» التي يتابعها 100 ألف على «يوتيوب» فقط.
إبداع من التحديات
اعتبر المريسي أن الإبداع يخرج من التحديات، والعرض عن بُعد يحمل كثيراً منها، إذ يسعى الجميع إلى ابتكار أفكار جديدة بغرض التواصل والترفيه.
وعن أبرز الصعوبات التي واجهتهم في التحضير للمشروع، قال: «لقد اختلفت الاستراتيجيات التي أضعها لصناع المحتوى بسبب الظروف الراهنة التي غيرت شكل الحياة، فالاستراتيجية ما بعد جائحة (كورونا) باتت أكثر إنتاجاً، فالمشاهير لديهم إطلالات مباشرة يومياً تقريباً، كما أن التصوير تغير، وبات هناك ازدحام في التقديم، ولذا فوصول المحتوى إلى الجميع ليس بالأمر السهل في الوقت الراهن». وأضاف المريسي أن عدم التغيير في المحتوى الرقمي هو الذي أدى الى اختفاء وغياب كثير من مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي، لأن معظم صنّاع المحتوى تنقصهم الاستراتيجية والرؤية، ويجب على كل صانع محتوى أن يتعاقد مع خبراء يبنون له الاستراتيجية التي تقوده في كل ما يجب أن يقدم. وذكر أن الشباب الذين سيقدمون العرض يتميزون بخبراتهم القوية على المسرح، وبالتالي فالبث المباشر لن يكون صعباً عليهم، بينما ستحفظ الحلقة ويمكن أن يشاهدها الجمهور في وقت لاحق.
كل الأمور حاضرة
من جهته، قال علي صالح الجابري، المعروف بـ«بن صويلح»، إنه خلال العرض سيتناول كل الأمور التي يمكن أن يقوم بها الناس في الحجر المنزلي، وسيتناول كيف أسهم الحجر في الاهتمام بالأمور الشخصية والعلاقات الأسرية والزوجية، الى جانب العودة إلى الماضي، وكيف فسر معنى الأمان في الجلوس بالمنزل وجماليته.
وأوضح أنه يلجأ إلى ذكر الأمور التي يقوم بها الإنسان في الحجر المنزلي، والتي لم يجربها منذ سنوات طويلة، وإلى جانب ذلك سيروي قصصاً كثيرة، علاوة على مواقف تجمعه مع قطة موجودة معه في المنزل.
وأكد الجابري أن إضحاك الناس مهم في المرحلة الحالية، فالابتسامة هي التي تغير المشاعر نحو الأفضل، وقد ثبت ذلك في كل الأزمات وعلى مر العصور، فالابتسامة تساعد المرء إيجابياً، كما أن تقييد الحركة والحجر المنزلي يدفع الناس للمعاناة من الضغوط، ولذا فالعرض سيخفف من وطأة الضغوط. وتابع: «كما اننا سنطلب من الناس بعد العرض تقديم يومياتهم في الحجر المنزلي». وشدد على أن العرض هدفه دعم الإجراءات التي تقوم بها الدولة، وعلى رأسها ملازمة المنزل، وشعار «خلك في البيت»، معرباً عن أمله في أن تنتهي الأزمة في أقرب وقت، وأن تعود الحياة إلى طبيعتها.
يتابع الجابري 100 ألف على «يوتيوب»، ولكن بعض الفيديوهات فاق عدد مشاهدتها الأربعة ملايين.
وأشار إلى أن الوصول إلى الجمهور يكون من خلال تقديم أفكار مختلفة من مرة لأخرى، دون الالتزام بإيقاع واحد لتفادي الملل، بالإضافة إلى طرح ما يشغل الناس، إذ إن مواكبة الظروف مهم جداً.
ونوه الجابري بأن التغيير في طريقة التصوير أيضاً ضروري، ولذا ينوع بين التصوير السينمائي أو حتى العفوي والكوميدي، مع مراعاة القوانين الإلكترونية، مشدداً على أن ما يمكن قوله على المسرح يختلف عما يقدم على المنصات، إذ يجب مراعاة الخطوط الحمراء. أما مخاطبة الجنسيات المتعددة فلفت إلى أنه يلجأ الى الموضوعات التي تشغل الناس في كل بقاع الأرض، كما يستخدم اللهجة المفهومة للوصول إلى الجميع في العالم العربي.
محتوى جاذب
عن المحتوى الأكثر مشاهدة في الخليج، أفاد عبدالرحمن المريسي بأن الجمهور في المنطقة بشكل عام أكثر ميلاً إلى مشاهدة الكوميديا، ولكن هذا خلال العام وليس في رمضان، ففي الشهر الفضيل يميل كثيرون إلى مشاهدة برامج المقالب والبرامج الدينية والمسلسلات.
وأكد أنهم يبحثون كثيراً عن المحتوى الكوميدي الذي يقدم من خلاله الشباب شخصيات كوميدية مختلفة، ويتابعون أعمالهم بشغف.
عبدالرحمن المريسي:
«(ستاند أب كوميدي) لا يمكن أن ينفصل عن اللحظات التي يعيشها الناس، ولذا تبلورت فكرة العرض».
علي صالح الجابري:
«إضحاك الناس مهم في المرحلة الحالية، فالابتسامة هي التي تغير المشاعر نحو الأفضل».
عدم التغيير في المحتوى أدى إلى اختفاء كثيرين من مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news