آلاف البريطانيين يشاركون بتجربة علاج "كورونا" بحقن بلازما من دماء متعافين
شارك أكثر من 6500 متطوع في تجربة رائدة تجرى في بريطانيا لمعرفة ما إذا كانت بلازما دم الناجين من فيروس كوفيد -19 قادرة على علاج مرضى المستشفيات المصابين بالفيروس. ويأمل الخبراء أن يؤدي نقل بلازما الدم من أشخاص متعافين إلى المرضى المصابين إلى تقوية أنظمتهم المناعية الضعيفة.وتحتوي البلازما، وهي الجزء السائل من الدم، على أجسام مضادة لفيروسات كورونا. والأجسام المضادة، هي بروتينات يصنعها الجهاز المناعي يمكنها استهداف الفيروس وتحييده.
وتستغرق عملية بناء الأجسام المضادة في البلازما حوالي شهر من تاريخ الإصابة بالفيروس.
وبحسب هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي"، كانت خدمة الصحة الوطنية في بريطانيا قد بدأت بجمع عينات من دم أشخاص تعافوا من إصابتهم بالفيروس.
وقالت إحدى المشاركات إنها قررت التبرع بالدم رغم خوفها من الحقن الطبية، وذلك بعد أن أصيبت كل عائلتها بالمرض، واضطر زوجها إلى تمضية خمسة أيام في المستشفى بسبب تفاقم أعراض إصابته.
وأضافت أنها لم تفكر في السابق بالتبرع بالدم، لكنها قررت المشاركة بعد أن قرأت شيئاً عن أهمية هذه التجارب على شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة وأن لديها تجربة شخصية الآن مع الوباء.
وتستعد خدمة الصحة الوطنية البريطانية إلى جمع وتسليم كميات كبيرة من البلازما للمستشفيات، في حال ثبت أن البلازما المتبرع بها تحتوي على أجسام مضادة تساعد المرضى المصابين بالفيروس.
وتأمل الخدمة الصحية البريطانية في جمع أكثر من عشرة آلاف وحدة دم أسبوعيا مع حلول شهر يونيو المقبل.