«باب الحارة» و«بنت الجيران».. أسلحة عراقية لمواجهة «كورونا»
في مشهد تمثيلي قصير، يلعب الفنان محمد قاسم دور (أبوعصام) من المسلسل السوري الشهير «باب الحارة»، فيعود إلى منزله بعد غياب طويل. تحاول زوجته الاقتراب منه واحتضانه، لكن سرعان ما يصفعها، متسائلاً «ألا تعرفين أن الاحتضان والتقبيل ممنوعان؟ أين كمامتك؟».
ويندرج هذا المشهد الذي يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي ضمن أنشطة لجأ اليها فنانون من محافظة البصرة، لعلّها تقنع المواطنين بالالتزام بتدابير للوقاية من وباء «كوفيد-19» العالمي، بعد أن تبين أن الدعوات والتحذيرات الرسمية لم تردع العراقيين.
وقال قاسم: «اليوم نمرّ بأزمة فيروس كورونا، وبالتالي وجهنا كل عملنا إلى الشق التوعوي، لناحية الالتزام بتوجيه وزارة الصحة من تعقيم وغسل اليدين وما شابه».
في ساحة «حارة الضبع»، يدخل عصام، ابن أبوعصام، والذي يلعب دوره الممثل يوسف الحجاج، في مشادة كلامية مع أبناء حارته بسبب تجمعهم من دون أخذ الاحتياطات الصحية اللازمة.
ويقول الحجاج إن الهدف من التمثيلية القصيرة «رفع مستوى التوعية من خلال الكوميديا للبقاء في المنازل والوقاية». ويقول قاسم إن جزءاً من الأعمال كانت مخصصة للكوادر الصحية والقوات الأمنية التي تحاول منع التجمعات.
وعلى أنغام أغنية «بنت الجيران» المصرية التي لاقت رواجاً كبيراً في العالم العربي، أنشد مغنون في مشهد تمثيلي آخر يشارك فيه شرطي على حاجز أمني «حظر التجول من ورا كورونا، والدنيا مذعورة ومجنونة». وفي مشهد ثالث، يستقبل أب وابنه ضيفاً أخضر اللون يعرّف عن نفسه باسم «كورونا» ويدعوهما إلى توخي الحذر والتزام التعقيم.
وفي بغداد أيضاً، يسعى فنانون إلى تقديم المساعدة في مجال التوعية، لأن «هذه مسؤوليتنا»، وفق ما يقول مصمم الديكور الداخلي عبدالله خالد (28 عاماً).
ويظهر فيديو تمثيلي بث على قناة تلفزيونية محلية طبيبة أنهكها العمل تتلقى اتصال دعم من زوجها ليخبرها أن المرضى يحتاجونها، وليرفع من معنوياتها، فتعود مسرعة إلى غرفة العمليات بتصميم وعزيمة. ويرى مخرج العمل مصطفى الكرخي (29 عاماً) أن «التوعية بالفيديو من أهم العناصر والأدوات التي تجعل الناس يحمون أنفسهم بأنفسهم».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news