قرّاء «الإمارات اليوم»: سلامة أهلنا ومجتمعنا أهم من العادات
أكد قرّاء لـ«الإمارات اليوم» أن العادات والتقاليد الاجتماعية ليست أهم من سلامة المجتمع وأفراده، مشدّدين على أن الالتزام بتعليمات التباعد الاجتماعي واجب على كل فرد في المجتمع، ليس فقط تجاه الوطن، ولكن تجاه كل من يبذل جهده من أجل مواجهة جائحة «كورونا» والانتصار عليها، من كادر طبي ورجال شرطة ومسؤولين، ووسيلة للتعبير عن اعتزاز الأفراد وتقديرهم، لما يقوم به هؤلاء جميعاً من جهود جبارة متواصلة.
وأوضح القرّاء الذين شاركوا في الإجابة عن سؤال «الإمارات اليوم»: «هل نحن مستعدون للتخلي عن عادات اجتماعية أساسية في حياتنا من أجل سلامتنا وسلامة المجتمع؟»، عبر منصات الصحيفة على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الالتزام بالإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد في هذا الوقت هو أفضل وسيلة للتخلص من خطره، واستعادة الحياة الطبيعة في المستقبل القريب.
الصحة العامة
كتب القارئ مأمون الحسن، عبر منصة «فيس بوك»: «إن الأمر عندما يتعلق بالصحة العامة والوقاية من الأمراض وعدم نقل العدوى، فيجب على الجميع الالتزام والتخلي عن عادات، مثل تبادل الزيارات في العيد، فلأننا نحب من نرغب في زيارتهم، علينا عدم زيارتهم لحمايتهم وحماية أنفسنا».
بينما علّق القارئ الجماح عمار: «بعد أن فارق الناس العبادة في بيوت الله، من أجل الحفاظ على سلامتهم وسلامة الآخرين، فليس من الصعب عليهم التخلي عن العادات الاجتماعية، وكما يقوم الناس حالياً بالاكتفاء بأداء الصلاة في البيوت، كذلك يمكنهم الاحتفال بالعيد في المنزل مع أفراد الأسرة».
وشدّدت القارئة ليلى أحمد، على أن الالتزام بالتعليمات واجب إنساني ووطني ينطلق من ضمير كل شخص، ومن غيرة الإنسان على وطنه، مشيرة إلى حرصها على تطبيق الالتزام بعدم الخروج من المنزل، وتعقيم كل ما يدخل البيت خوفاً على كبار المواطنين فيه.
واتفقت معها مي نجار قائلة: «نعم لابد من تغيير كثير من العادات، حتى لو كانت تسعدنا، لكن سلامة أهلنا ومجتمعنا أهم بكثير من هذه العادات».
وسيلة مهمة
أشارت القارئة بثينة أبوسعدة، في إجابتها عبر «فيس بوك»، إلى أنه ليس هناك إنسان عاقل مازال لم يتأثر بما نسمع ونقرأ ما يمكن أن يسببه هذا المرض لكبار المواطنين، والعديد من الحالات التي تمت الإشارة إليها، بسبب عدم التزام بعض أفراد الأسرة، مؤكدة: «لن أشارك في إيذاء أحد لتزول الغمة بإذن الله».
في حين وصفت منى محمود، عدم الالتزام بالتعليمات بالأنانية، أو عدم الوعي، وقلة الثقافة الصحية، مشيرة إلى أنها على استعداد تام التخلي عن العادات المرتبطة بالعيد، كالزيارات وغيرها، من أجل صحتها وصحة أطفالها وأفراد عائلتها.
بينما ذكرت قارئة أخرى على «إنستغرام»: «إن الالتزام يمثل واجباً تجاه الوطن وقادته الذين يبذلون جهداً كبيراً من أجل عبور هذه الأزمة، وكذلك واجب تجاه الكادر الطبي في الدولة ورجال الشرطة والمسؤولين، وكل من يعمل باجتهاد ليلاً ونهاراً لحماية المجتمع».
من جهته، قال معتز إسماعيل: «إن التخلي عن العادات وسيلة مهمة لتفادي أي خسائر في المستقبل»، معرباً عن أمله في أن تعود الحياة الطبيعية في أقرب وقت بعد انكشاف هذه الغمة.
إجراءات ملزمة
في المقابل، أشار البعض إلى أن الالتزام لا يتطلب التخلي عن العادات والتقاليد بشكل كامل، ولكن يمكن تطويعها لتجنب الضرر من التجمعات، وما يمكن أن ينتج عنها من انتشار للعدوى، فيمكن التواصل مع كل أفراد العائلة والأهل والأقارب والأصدقاء، من خلال تقنيات الاتصال عن بُعد، وكذلك إضفاء أجواء الفرحة في البيت وعلى أفراد الاسرة، من خلال شراء ملابس جديدة وحلويات و«فوالة» العيد.
بينما طالب آخرون بفرض مزيد من الإجراءات الوقائية خلال فترة العيد، وعدم ترك الأمور لوعي وتقدير الجمهور، نظراً لأن عدم التزام البعض يمكن أن يضر بآخرين، فاقترح القارئ حسين، في تعليق له عبر «انستغرام»، فرض حظر كامل مدة أسبوعين بداية من قبل العيد، معتبراً أن هذا الأمر سيسهم بشكل كبير في تراجع أعداد الإصابات وارتفاع حالات التعافي.
الوعي يختلف
أشار القارئ أيهم درويش، عبر «فيس بوك»، إلى أهمية إصدار قوانين أو إجراءات تضمن سلامة المجتمع، وعدم ترك الأمر مرهوناً بوعي الأفراد، نظراً إلى اختلاف درجة الوعي من شخص إلى آخر.
• معظم المتابعين اتفقوا على أنهم على استعداد تام للتخلي عن التقاليد المرتبطة بالعيد، كالزيارات، لأجل سلامة الجميع.
بثينة أبوسعدة:
• «لا يوجد من لم يسمع بالمخاطر.. ولن أشارك في إيذاء أحد لتزول الغمة».
مأمون الحسن:
• «لأننا نحب من نرغب في زيارتهم، فعلينا حمايتهم وحماية أنفسنا».
منى محمود:
• «عدم الالتزام بالتعليمات أنانية، أو عدم وعي، وقلة ثقافة صحية».
معتز إسماعيل:
• «التخلي عن العادات وسيلة مهمة لتفادي أي خسائر في المستقبل».