قرّاء «الإمارات اليوم»: «غيث» صانع الفرحة الأبرز في رمضان 2020
رغم أن عدداً كبيراً من الأعمال الدرامية المعروضة في رمضان هذا العام يحمل صبغة الكوميديا، إلا أن غالبية هذه الأعمال، على ما يبدو، لم تستطع أن تحقق الجماهيرية المطلوبة وتستحوذ على اهتمام المشاهدين بشكل واضح، وفق ما كشف عنه استطلاع أجرته «الإمارات اليوم» عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي شهد مشاركة واسعة من قراء الصحيفة الذين أجابوا عن سؤال «من هو نجم الكوميديا الذي أسعدك في رمضان، ومن خيب ظنك؟». وأوضح العديد من القراء أن كوميديا 2020 لم تستطع أن تصمد في وجه «كورونا» وأن ترسم البسمة على شفاههم، أو أن تلفت انتباههم لمتابعتها بانتظام طوال الشهر الكريم.
الطريف أن غالبية الإجابات تجاهلت الأعمال الكوميدية التي تعرض في الموسم الحالي، والنجوم المشاركين فيها، مؤكدين أن سعادتهم هذا العام لم يصنعها فنان أو عمل كوميدي، ولكن صنعها شاب إماراتي لا يعرفه أحد، رغم ذلك استطاع أن يغير من حياة الكثيرين، ويرسم ضحكة مختلفة عن تلك التي يرسمها غيره، وهو الشاب «غيث» مقدم برنامج «قلبي اطمأن»، معتبرين أن السعادة التي تنبع من العطاء ومن مشاهدة المحتاجين وهم يذرفون دموع الفرح أهم وأبقى بكثير من السعادة النابعة عن عمل كوميدي.
غيث الإنسانية
وقالت القارئة ميمي أحمد في إجابتها عن السؤال عبر حساب «الإمارات اليوم» على «فيس بوك»: «غيث المحبة والأمل والنشاط والحيوية والتنقل من مكان إلى مكان، غيث الإنسانية والحب والمودة والتواضع ومد يد المساعدة للآخرين، غيث الطيبة والأخلاق والأدب والمسؤولية والانضباط، يعجز اللسان عن شكره وتقدير ما يقوم به، تحية مني له ولوالدته التي أنجبت هذا الأسد»، معربة عن أملها في أن تسود الرحمة والمحبة بين الناس: «كفانا تكبراً وتجبراً وظلماً، ودعوا الناس تأخذ عبرة من الناس، وتستمع لغيث يقول الناس للناس».
واتفق معها القارئ محمد عجوي قائلاً: «غيث الله يسعده مثل ما أبكانا وأسعدنا وأسعد كثيرين، وأن يديم عليه الله الصحة والعافية ويحميه، ويديم نعمة الأمن والأمان على دولة الإمارات وتظل سباقة لفعل الخير ومساعدة المحتاجين، كما أدعو الله أن يرحم مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويجعل مثواه الجنة، فهو الذي زرع حب الخير في نفوس أبناء الإمارات، وسار على دربه الجميع»، لافتاً الى أنه مقيم في الإمارات منذ ١٩٧٦، ولم يشعر في يوم من الأيام بأنه غريب.
وعلقت القارئة بثينة نقشبندي: «غيث أسعدني بإدخال السرور على قلوب الفقراء، جزاه الله، وكل شعب الإمارات، كل خير». بينما رشح القارئ أحمد رأفت شخصية غيث لتكون «شخصية عام 2020»، معرباً عن أمله أن يسعى كل انسان ليكون وسيلة للتغيير في محيطه مثل ما يفعل هذا الشاب.
ترشيحات وانتقادات
رغم تصدر «غيث» الاستطلاع؛ إلا أن الأمر لم يخلُ من ترشيحات القراء لأعمال كوميدية ولفنانين كوميديين، ولكنها تعددت ولم يحظَ فيها عمل أو فنان بأغلبية أو نسبة تصويت تمنحه التفوق أو تضعه في الصدارة. وانتقد جانب من المشاركين تكرار الأعمال الفنية وافتقادها للتجديد، ومعاناة كثير منها من الترهل والمط والتطويل في الأحداث دون مبرر.
في تعليقها؛ وجهت القارئة ماريا مارس، التحية لعملين، هما «خوصة بوصة» و«شعبية الكرتون»، مشيرة إلى تراجع نسب المشاهدة للإنتاج الدرامي العربي في رمضان الجاري، كما اقترحت توجيه ميزانية الأعمال الدرامية في رمضان المقبل للأعمال الخيرية.
في حين تعددت الأعمال التي أشار لها القراء في إجابتهم، منها المسلسل الإماراتي «خاشع ناشع» الذي يقوم ببطولته الفنان عبدالله زيد والفنان جمعة علي، ويمثل التجربة الثانية لزيد في التأليف الدرامي، ومسلسل «مفتاح القفل» الذي يقوم ببطولته الفنان جابر نغموش، كما تناولت الترشيحات الفنان عادل إمام الذي يعود هذا العام بمسلسل «فلانتينو»، والفنان السعودي ناصر القصبي الذي شارك في موسم هذا العام بمسلسل «مخرج 7»، ومسلسل «ببساطة 2» لباسم ياخور، ومسلسل «بـ100 وش» الذي يقوم ببطولته كل من نيللي كريم وآسر ياسين، و«درويشيات» لعبدالناصر درويش، و«رجالة البيت» لأحمد فهمي وأكرم حسني، كما رشح البعض الفنان رامز جلال وبرنامج المقالب الذي يقدمه هذا العام بعنوان «رامز مجنون رسمي».
السعادة الأهم هي التيتنبع من العطاء ومشاهدة بسمة المحتاجين.
إشادة بالتجربتين الإماراتيتين «خاشع ناشع» و«مفتاح القفل».