موسم درامي ساخن فاز فيه «الاختيار» و«البرنس» و«الفتوة» و«بـ 100 وش»
الخاسرون في سباق رمضان.. ياسمين وغادة بالصدارة وعادل إمام ينقذه تاريخه
أسدل الستار تقريباً على موسم درامي رمضاني ساخن، عقد عليه كثيرون رهاناتهم وأحلامهم، ولأنها معركة شرسة تحت اسم المنافسة الطاحنة، كان لابد من فائزين وخاسرين بحكم النقاد والجمهور ونسب المشاهدة.
وعرض بالموسم الرمضاني على الشاشات المصرية والعربية عدد كبير من المسلسلات تصارع فيها الكبار والشباب ونجوم السينما والمسرح والدراما، لتتضح النتائج منذ الأسبوع الأول، وتتأكد بمرور الأسابيع وانتهاء الموسم. وربما أكبر الفائزين في الموسم هذا العام، بحكم المشاهدات والجمهور والنقاد، الفنانة نيللي كريم بمسلسل «بـ100 وش» مع آسر ياسين، الذي شكّل مفاجأة درامية وكوميدية في الوقت نفسه، كما حقق أمير كراره بمسلسل «الاختيار» نجاحاً كبيراً بوصفه المسلسل الذي يروي قصة حياة البطل المصري ضابط الصاعقة الشهيد أحمد المنسي.
«تريند» شبه يومي
تربّع النجم محمد رمضان على عرش المشاهدات والبحث عبر مواقع التواصل الاجتماعي و«غوغل» بمسلسل «البرنس»، وحظى العمل بنسبة مشاهدة كبيرة، وتصدر «التريند» بشكل شبه يومي. وفازت أيضاً النجمة ياسمين عبدالعزيز في السباق الرومانسي بمسلسل و«نحب تاني ليه»، الذي خاضت به الدراما الرومانسية للمرة الأولى في مسيرتها الفنية، وشارك بالعمل كريم فهمي وشريف منير.
وتألقت أيضاً الفنانة يسرا بمسلسل «خيانة عهد»، الذي حقق نجاحاً كبيراً، وشكّل عودة قوية للنجمة الكبيرة بعد غياب عام.
صاحبة النصيب الأكبر
رغم الاحتفاء بالفائزين، فإن الفضول أكبر لمعرفة من هم الخاسرون من السباق الرمضاني حسب المشاهدات، وتقييم النقاد والجمهور والبحث عبر «غوغل» ومواقع التواصل الاجتماعي، وربما كانت الفنانة الشابة ياسمين صبري بمسلسل «فرصة تانية»، صاحبة النصيب الأكبر من الهجوم على كل المستويات، سواء التمثيل أو القصة والسيناريو والأحداث التي تميزت بالمبالغة، وعدم المنطقية، أو ترابط السياق الدرامي. وحظيت ياسمين بانتقادات بالجملة بسبب أدائها الذي اعتبره البعض بارداً جداً، والغريب أن بعض روّاد مواقع التواصل الاجتماعي دشنوا حملات لمطالبتها بعدم أخد «فرصة تانية» في التمثيل بعد كمية الأخطاء الفنية بمسلسلها.
كوميديا
المسلسلات الكوميدية وضعت بجدارة في خانة الخاسرين في السباق الرمضاني، وعلى رأس القائمة تصدر أحمد فهمي وأكرم حسني وبيومي فؤاد بمسلسل «رجالة البيت»، الذي وصفه مشاهدون ونقاد بـ«السخيف»، ومن شدة الهجوم خرج أبطال العمل ومؤلفه للاعتذار للجمهور والاعتراف بسوء مستوى العمل
وهاجم الجمهور أيضاً نجوم مسرح مصر الذين شاركوا بأكثر من عمل، إذ قدم مصطفى خاطر وعلي ربيع مسلسل «عمر ودياب»، وأطلّ حمدي الميرغني وأوس أوس في مسلسل «اتنين في الصندوق». ولم يحقق العملان الكوميديان النجاح المتوقع.
كما انتقد نقاد ومشاهدون أيضاً مسلسل «ليالينا 80» لغادة عادل وإياد نصار، معتبرين أنه استغل المسلسل حب الناس لفترة الثمانينات وصدر نوستالجيا لم يتم تفعيلها طوال أحداث المسلسل، فانقلب العمل على صانعيه. وتساءل البعض عن سبب استخدام النوستالجيا رغم عدم جدواها في العمل ما زاد من ضعفه. وخرجت النجمة نادية الجندي ونبيلة عبيد من قائمة الفائزين، واحتلا بمسلسل «سكر زيادة» مركزاً متقدماً في قوائم الخاسرين بمسلسل وصفه النقاد بأنه مخيب للآمال، ولا يليق بعودة نجمتين كبيرتين بجحم نادية ونبيلة، ولا بجمعهما في عمل فني واحد.
وابتعدت الفنانة غادة عبدالرازق من حيز المنافسة والاهتمام بمسلسل «سلطانة المعز»، إذ اختفت من مؤشرات البحث أو حتى مقالات المدح أو النقد بشكل تام هذا العام.
الأمر نفسه حدث مع الفنانة زينة بمسلسل «جمع سالم»، ومسلسل «القمر اخر الدنيا» للفنانة بشرى، ومسلسل «شاهد عيان» لحسن الرداد وبسمة وهنا شيحة، ومسلسل «واكلينها والعة» لشريف رمزي.
نجوم الصف الأول
قال الناقد المصري، طارق الشناوي، لـ«الإمارات اليوم»، إن الرابحين هذا العام على مستوى المسلسلات هي: «الاختيار» لأمير كرارة، و«الفتوة» لياسر جلال، و«بـ100 وش» لنيللي كريم، و«نحب تاني ليه» لياسمين عبدالعزيز، و«البرنس» لمحمد رمضان.
وعلى مستوى التمثيل الفائزات من الفنانات هن: نيللي كريم ويسرا وياسمين عبدالعزيز، وبالنسبة للنجوم الرجال كسب السباق أمير كرارة وآسر ياسين وياسر جلال ومحمود حميدة.
واعتبر أن «الخاسرين بشكل واضح بسبب ضعف الأداء والموضوع، تتصدرهم ياسمين صبري، التي توصف خسارتها بالفادحة في رمضان، إضافة إلى غادة عبدالرازق وغادة عادل وأحمد فهمي وأكرم حسني، وكل نجوم مسرح مصر، مثل علي ربيع ومصطفى خاطر وأوس أوس، والاستثناء الوحيد قد يكون حمدي الميرغني الذي به بعض الأمل ويعتبر الأفضل بينهم».
واستثنى الشناوي مسلسل «اللعبة» الكوميدي. وقال «إنه لم يكن سيئاً بل أفضل الموجودين كوميدياً».
وبالنسبة للنجم عادل إمام ومسلسل «فلانتينو»، أكد الشناوي أن «الزعيم» ليس من الفائزين، لكنه أيضاً له وضع استثنائي، فهو لا يخسر أبداً وهو نجم ساطع في الضمير العربي، وله رصيد يواجه أي نوع من الخسائر مهما كانت.
الشناوي: «الزعيم» ملكية عامة
أعرب الناقد الفني المصري، طارق الشناوي، عن أمنيته في أن يتوجه الفنان عادل إمام مجدداً للسينما التي غاب عنها منذ عام 2010، مضيفاً لـ«الإمارات اليوم»: «كما أتمنى أن يعامل (الزعيم) نفسه على أنه ملكية عامة، وليس ملكية خاصة لأسرته من الناحية الفنية، بمعنى أن يفتح الباب لشركة إنتاج أخرى غير التي يملكها ابنه رامي، ويتيح الفرصة لمخرجين آخرين للتعامل مع موهبته الفذة». واستدرك الشناوي: «أنا لست ضد رامي، لكنني ضد أن يكون المنتج والمخرج الوحيد في حياة عادل إمام الذي يعتبر أهم نجم في العالم العربي، وإذا كان هناك اختيار لرامي مخرجاً لعادل إمام في عمله المقبل، أتمنى أن يتم الاختيار بعد دراسة أكثر من عرض من مخرجين آخرين».
البعض وصف أداء ياسمين صبري في «فرصة تانية» بالبارد جداً، ودشنت حملة لمطالبة الفنانة بعدم أخد «فرصة تانية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news