تقنية جديدة تتيح لك تجربتها على الشاشة
زبائن الأونلاين يعيدون 70% من الملابس التي يشترونها
اكتشفت دراسة حديثة أن المتسوقين عبر شبكة الإنترنت يعيدون 70% من الملابس التي يطلبونها، أكثر من أي طلبات أخرى، ما يخلف آثاراً غير مباشرة في البيئة.
فعند شراء الملابس عبر شبكة الإنترنت، يتجه المتسوقون إلى طلب أحجام وألوان مختلفة، بنية إعادتها إن لم تناسبهم. لكن وفقاً لـ«مرصد المستقبل»، التابع لـ«مؤسسة دبي للمستقبل»، فإن بحثاً جديداً أجرته فاطمة بيطار وفريقها، وهي أستاذة مساعدة في علم الألياف وتصميم الأزياء، طور أداة تتيح للمتسوقين مشاهدة أنفسهم في الملابس، ما يجعلهم أكثر رغبة بشرائها.
وصرحت فاطمة: «تؤدي طلبات الشراء المعادة إلى زيادة تكاليف الشحن والتغليف، ونأمل أن تخفض هذه التقنيات مثل هذه التكاليف».
وتقدم تقنيات التجريب الافتراضي خيارين لتحسين التسوق الإلكتروني: الأول عبر صنع شخصية افتراضية بإدخال مقاسات الجسم الأساسية، ومحاولة ارتداء الملابس عليها. والثاني باستخدام الواقع المعزز، لعكس صورة المتسوق وعليه الملابس المختارة.
وركزت فاطمة، وفريقها البحثي من جامعتي ولاية آيوا وفرجينيا التقنية على الخيار الثاني، فطلبت من المشاركين تجريب اللباس واختيار حجمه افتراضياً، ثم طلبه وتجريبه على أرض الواقع، وفقاً للحجم المختار.
ووفقاً لفاطمة، نجح المشاركون في العثور على الحجم المناسب، لكنهم واجهوا مشكلة في تقييم الملابس افتراضياً، وعزت الباحثة ذلك إلى أن صورة اللباس المأخوذة كانت ثنائية الأبعاد، مع أنها صورت عندما كان اللباس معلقاً وليس مستوياً.
وبرزت الفروق كذلك عند تقييم أداء المنتج، كالطراز والنسيج والقماش واللون وملمسه ووزنه، ومدى الراحة التي يوفرها، وشكله على الجسم.
وأنجزت الدراسة عام 2016، لكنها تكتسب حالياً أهمية جديدة مع إغلاق المحال التجارية بسبب جائحة «كوفيد-19».
وأضافت فاطمة: «لاتزال التقنية في مراحلها الأولية، وستحتاج إلى مزيد من التطوير حتى بعد أربعة أعوام. لكن بمرور الزمن وتطورها، ستزداد ثقة الناس بالتسوق الإلكتروني، وسيثقون بحصولهم على المقاس المناسب، الذي يطابق ذلك الموجود على شاشاتهم».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news