صور من تايلاند.. شواطئ باتايا الفيروزية تبهر العائدين إليها
عاد كثيرون إلى شواطئ رملية شهيرة في تايلاند أمس الإثنين، محافظين على مسافة آمنة بين بعضهم، بعدما خففت السلطات من تدابير مواجهة فيروس كورونا المستجد للمرة الأولى المفروضة على البلاد منذ أكثر من شهرين.
في باتايا، ذهل الزوار بمدى نقاوة المياه الزرقاء الفيروزية لخليج تايلاند، ومارس المتقاعدون الرياضة على طول الشاطئ.
ومازالت قواعد التباعد الاجتماعي سارية، وأمرت السلطات المحلية مرتادي الشاطئ بالبقاء على مسافة متر على الأقل من بعضهم.
وكانت الألمانية هايدي غليمو من أوائل الذين غطسوا في المياه. وقالت لوكالة فرانس برس تعليقاً على نظافة المياه والسكينة التي حلت في المكان: «لم أستطع مقاومة الإغراء. لقد أصبحت جنة، تماماً كما كانت قبل 30 عاماً».
ولم تغلق كل الشواطئ خلال فترة العزل، كما لم يفتح كل الشواطئ المغلقة أمس الإثنين، إذ مازالت الشواطئ في بوكيت مغلقة، فيما بقيت الشواطئ في هوا هين مفتوحة طوال الوقت.
وتخضع تايلاند لتدابير عزل منذ منتصف مارس الماضي عندما أعلنت السلطات حالة طوارئ لمواجهة «كوفيد-19»، وأغلقت مراكز التسوق ومراكز الترفيه والأماكن العامة، بما في ذلك الشواطئ.
لكن عدد الإصابات الجديدة شهد تراجعاً في مايو الماضي، وأمس الإثنين، منحت دور السينما ومراكز التدليك في كل أنحاء المملكة الضوء الأخضر للعودة إلى العمل.
وتظهر السجلات الرسمية أن تايلاند سجلت ما يزيد قليلاً على 3000 إصابة بفيروس كورونا و57 وفاة، وهي حصيلة تعد منخفضة نسبياً، لكن خبراء يقولون إن عدم وجود اختبارات قد يخفي الحصيلة الفعلية.
وتسبب رحيل الأجانب وحظر وصول الوافدين الجدد في ضرب الاقتصاد بشدة، خصوصاً أن البلاد تعتمد بشدة على الأموال التي تدرها السياحية في المنتجعات مثل باتايا.
وانخفضت عائدات السياحة بنسبة 40% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، وحذرت الحكومة من أن تأثير الفيروس على الربع الثاني سيكون أكثر شدة.