علماء: خرق علمي محتمل لقتل "كورونا" في أي مكان
قال علماء في ولاية بنسلفانيا وجامعة مينيسوتا الاميركيتين في بحث مشترك مع جامعتين يابانيتين، امس، أن "اختراقا علميا" قائما على ضوء الأشعة فوق البنفسجية عالية الكثافة، قد يكون سلاحا جديدا وقويا لقتل فيروس كورونا في اي مكان. ويعد التعرض الكيميائي أو الأشعة فوق البنفسجية عالية الكثافة (UV)، من أكثر الطرق شيوعا لتطهير الأسطح من البكتيريا والفيروسات. بحسب هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي" و"رسيا اليوم".
لكن في حالة " كورونا" ينبغي أن يكون هناك مستويات عالية بما فيه الكفاية من الأشعة فوق البنفسجية - 200 إلى 300 نانومتر.
وتوجد مثل هذه الأجهزة في الوقت الحاضر، ولكنها باهظة الثمن، وتستخدم مصابيح التفريغ التي تحتوي على الزئبق، وهي ضخمة وقصيرة العمر، وتتطلب كمية كبيرة من الطاقة لتعمل. كما أنها ليست مثالية تماما لمكافحة "كوفيد-19".
وباستخدام النمذجة النظرية لمجموعة من المواد، يعتقد الباحثون أنهم وجدوا الموصلات الشفافة، والتي يمكن أن تسمح لمصابيح LED رخيصة وسهلة الإنتاج، ينبعث منها ضوء الأشعة فوق البنفسجية بكثافة عالية بما يكفي لقتل فيروس كورونا.
وأوضح جوزيف روث، الدكتوراه في علوم وهندسة المواد في ولاية بنسلفانيا،: "بينما كان الدافع الأول لتطوير موصلات شفافة للأشعة فوق البنفسجية هو بناء حل اقتصادي لتطهير المياه، ندرك الآن أن هذا الاكتشاف الخارق يمكن أن يوفر حلا لوقف تنشيط "كوفيد-19" في الهباء الجوي، الذي يمكن توزيعه في التدفئة والتهوية والتكييف (HVAC)".
وحصل الباحثون على تمويل أولي، لتحديد "منطقة المعتدل" لكثافة الأشعة فوق البنفسجية ووقت التعرض، للقضاء على الفيروسات المحمولة جوا. وستجرى هذه المرحلة من الاختبار في مختبر السلامة البيولوجية في جامعة Park بولاية بنسلفانيا.
وسيأخذ الفريق نتائجهم ويديرها ضد نمذجة ديناميكا الموائع الحسابية ومحاكاة الإضاءة، لمعرفة كيفية أخذ بواعث الأشعة فوق البنفسجية المخصصة وتطبيقها على أنظمة تهوية المباني المختلفة، لمنع انتشار فيروس كورونا ومسببات الأمراض الأخرى، عبر الهواء الذي نتنفسه، وإعادة توزيعه في المنازل والشركات والمكاتب.
وقال أستاذ الهندسة المعمارية في ولاية بنسلفانيا، أتامتوركتور: "قد يساعد هذا البحث على تسريع العودة إلى مساحات البناء المشتركة مثل المكاتب".