دينا مراجيح.. فتاة «يوتيوب» شعبية تثير غيرة نجوم مصر
دينا مراجيح، فتاة بسيطة في العقد الثاني من عمرها، تنتمي إلى منطقة شعبية في مصر، لكنها لمعت واشتهرت أخيراً ببعض الفيديوهات على «يوتيوب» مع صديقها جو، فأصبحت عرضة للتنمر، بسبب جملها العفوية التي تعكس ضحالة ثقافتها، فضلاً عن مظهرها البسيط، لكن دينا لم تلبث أن تحولت إلى أحد مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، واشتهرت بعبارة «جود لاك يا جو. جود لاك يا قلبي».
وفجأة، ومن دون سابق إنذار، تسببت دينا في حدوث انقلاب في الوسط الفني المصري، لمجرد ظهورها في أحد مشاهد مسلسل «ليه لأ»، للفنانة أمينة خليل وهاني عادل وهالة صدقي وشيرين رضا، ومن إخراج مريم عوف، وتأليف مريم نعوم، واتهم الكثيرون صناع المسلسل بتشجيع التفاهة بتقديم دينا كممثلة، رغم كم السخرية التي تحصده على مواقع التواصل الاجتماعي، وذهب البعض إلى أن على أبناء الوسط الفني وخريجي المعاهد المتخصصة أن يتنحوا جانباً، لأن صناع الأعمال لا يختارون إلا أشخاصاً لا يمثلون أية قيمة فنية أو يحملون موهبة، وكل مؤهلاتهم مجرد فيديوهات حققت مشاهدة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولو كانت الضجة بسبب سوء المحتوى أو ضحالة ما يقدمه هؤلاء الأشخاص.
وثار الجدل بشكل كبير جداً، لدرجة خروج مخرجة المسلسل لتقول إنها حرة في اختيار ما تراه مناسباً من الممثلين، وليست مطالبة بتبرير اختياراتها الفنية، طالما ترى فائدة من مشاركة أي شخص، مهما كان.
وخرج المخرج سامح عبدالعزيز ليدافع عن اختيار دينا مراجيح وصديقها جو وظهورهما في مشهد بقوله «إن المخرج من حقه أن يختار ما يناسب عمله، ومن وجهة نظره، وليس معنى ظهور شخص عادي في مسلسل أو مشهد أن يتم الهجوم على المخرج وصناع العمل، أو أن هذا سبب للقول إننا نستغني عن الموهوبين والدارسين للفن لتشجيع ظواهر وسائل التواصل الاجتماعي».
ووسط كل هذا الصراع الذي اندلع، خرجت دينا مراجيح في أحاديث صحافية لتقول لكل مهاجميها إنها تسامحهم، ولن ترد على الإساءة والهجوم، لأنها إنسانة متسامحة. وأضافت دينا أن ما يتردد بخصوص حصولها على الدور لأنها ترند على «يوتيوب» بفيديوهاتها المميزة حقيقي جداً، خصوصاً أن الناس تحبها وترى أن دمها خفيف. وأضافت «رأت المخرجة أنني مناسبة للدور، وهي حرة في رأيها». وأوضحت مراجيح أنها ستشارك في أعمال فنية أخرى قريباً، وستكون مفاجأة. وحول اتهامها بأنها تقدم فناً هابطاً، قالت دينا «من حق الناس أن يشاهدوا أشخاصا يحبونهم، وليس من حق أحد أن يقول هذا فن هابط أو ناجح، فالناس هي التي تحدد، والدليل نجاح حسن شاكوش وحمو بيكا، رغم كل الناس التي حاربتهم».
يذكر أن إحدى خبيرات التجميل قامت بعمل مكياج لدينا مراجيح في المسلسل، وغيرت من ملامحها تماماً.
ظهورها في أحد مشاهد «ليه لأ» دفع الكثيرين لاتهام صناع العمل بتشجيع التفاهة.
مخرجة المسلسل: أنا حرة في اختيار من أراه مناسباً من الممثلين ولست مطالبة بتبرير اختياراتي.