حتى لا تعصف الأزمات الطارئة بمشروعاتهم
6 نصائح لرواد الأعمال تساعدهم على تجاوز أزمة «كوفيد-19»
يتمتع رواد الأعمال بقدرة عالية على الابتكار والمثابرة والمرونة أمام المستجدات، إلا أن الأزمات الطارئة قد تعصف بمشروعاتهم وشركاتهم الناشئة، وأحدثها جائحة «كوفيد-19» التي تسببت في إصابة العالم بحالة من الشلل، وأجبرت شركات كثيرة على تعليق عملياتها مؤقتاً، أو السماح لموظفيها بالعمل من المنزل. وجعلت هذه الظروف القاسية الشركات الصغيرة والشركات الناشئة أكثر عرضة للفشل، ووضعت استراتيجية قادتها من رواد الأعمال تحت اختبار وجودي، إما أن يعبر بها إلى بر الأمان أو يغرقها! وهذه أهم الخطوات التي عليهم اتخاذها للنجاة بشركاتهم من أزمة «كوفيد-19»:
تعزيز العلاقة بالعملاء
تحسين طرق التعامل مع عملائك يحافظ على ثقتهم بشركتك، ويسهم في توفير الحد الأدنى من الإيرادات لها، ولهذا لابد لك من أن تبحث عن طرائق تظهر لهم من خلالها أنهم في أولوية اهتمامك، وتقدم لهم أي شكل من أشكال الدعم في حدود الإمكانات المتوافرة.
وعلى الرغم من صعوبة الظروف الاقتصادية، لا ننصحك برفع أسعارك، بل يفضل أن تقدم خصومات أو خدمات إضافية لا تقدمها عادة في الظروف العادية. وحتى إن اضطررت إلى الإغلاق لبعض الوقت أو تراجعت إنتاجية شركتك، فالأفضل أن تبقي التفاعل والحوار مع العملاء مفتوحاً عبر طرائق أخرى للحفاظ على تفاعلهم، كأن تقدم لهم معلومات مهمة عن الفيروس، وكيف يجب أن يعتنوا بسلامتهم، وكيف تستطيع خدمات شركتك أن تحسن حياتهم خلال هذه الأزمة وبعدها.
استعادة السيطرة
على الرغم من أن أزمة الجائحة تسببت في تغيير المشهد الاقتصادي، إلا أن نشاط العمل يجب ألا يكون تحت رحمتها تماماً، بل يجب تطبيق خطة الطوارئ المحددة مسبقاً أو صياغتها إن لم يكن لديك خطة فعلاً. فهذه الخطة تسهم في حماية الأعمال والموظفين وتحد من نزيف الموارد. ويجب أن تتضمن الخطة أيضاً كيفية الانتقال إلى النشاط السابق بمجرد عودة الاقتصاد إلى حالته الطبيعية.
بعد السيطرة على الجائحة ستظل القدرة على العمل بكفاءة عن بُعد عاملاً يميز بين الشركات المتنافسة. ويمكن مثلاً إعداد متجر التجارة الإلكترونية الخاص بالشركة على منصات متنوعة.
الابتكار والتجديد
يؤثر التباطؤ في الاقتصاد العالمي سلباً في الأعمال حتى بعد مرور موجة الفيروس، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت للعودة إلى المستوى السابق. لكن هذه الأزمة تفسح المجال لفرص جديدة غنية بالابتكارات.
فمثلاً بإمكان الشركات الناشئة تحويل الخطط المعلّقة إلى خطط قابلة للتنفيذ، ثم البدء بتنفيذها ومتابعة العملاء الجدد، وإيجاد قنوات جديدة للإيرادات، وتحسين المنتجات الحالية. ولا ريب أن قوى السوق ستتغير في نهاية الجائحة، وقد يضر ذلك بالأعمال بمجرد استئنافها، لذلك يجب استغلال الفرصة لإعادة التفكير في الشكل النموذجي لتطبيق الأعمال.
الاستفادة من «المنصات الرقمية»
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي وتسويق المحتوى اتجاهات جديدة تسيطر على عالم الأعمال، ونعيش اليوم أفضل فترة لنشر محتوى الشركة على الإنترنت، فبعد أن بدأ معظم الناس بالعمل من المنزل أصبح لديهم وقت أطول لتصفّح هواتفهم خلال الاتصال بأحبائهم عبر الإنترنت أو بغرض الترفيه.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن استخدام «فيس بوك» ازداد بنسبة 27% منذ تفشي الفيروس، ولهذا فإن الفرصة متاحة لمخاطبة العملاء ويجب عدم تفويتها، إذ أصبح لديهم وقت كافٍ لقراءة رسائل البريد الإلكتروني التسويقية ومتابعة المشاركات على «إنستغرام».
الاتصال بالمستثمرين
لا مبرّر للوقوع في حالة من الذعر المالي بسبب الجائحة، لكن يجب أن يعرف المستثمرون ما الخطط المطبقة لحماية استثماراتهم. ولابد من اتخاذ نهج استباقي بالاتصال بهم وشرح الخطط قصيرة المدى وطويلة المدى للحفاظ على استمرارية العمل. وسيؤدي فتح قنوات الاتصال والثقة المكتسبة إلى تحسين العلاقات التجارية المستقبلية.
السلامة في مكان العمل
بمجرد أن تعطي الحكومات الضوء الأخضر لاستئناف الأعمال بصورة طبيعية لابد من اتخاذ تدابير الحذر الشديد، إذ تشير أخبار عديدة إلى تصاعد للإصابات بالفيروس بعد أن أعادت بعض البلدان افتتاح أعمالها. لذلك من الضروري عند استئناف العمل التأكد من الالتزام بإجراءات السلامة المنصوص عليها لمنع تعرّض حياة الموظفين والعملاء للخطر. ويمكن تطبيق ذلك عن طريق زيادة وتيرة تنظيف المباني، وتوفير الصابون والمطهرات والمعقمات، وكذلك منح الموظفين المرضى إجازة حتى لا ينقلوا العدوى للآخرين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news