باحثون يؤكدون: الكمامة بلا مسافة آمنة لا تحمي من "كورونا"
حذر باحثون من ضرورة عدم الاسترخاء لفكرة أن الكمامة ستحمينا بشكل كامل ومؤكد من وصول فيروس كورونا إلينا، وأشاروا إلى أن الأمان الكاذب من أكبر مسببات انتقال الفيروس وقد يكون قاتلا في كثير من الأحيان.
وأشارت دراسة علمية وعملية إلى أن فيروس كورونا قادر على الانتقال بين شخصين يقفان على مسافة تصل إلى متر ونصف، حتى لو كان أحدهما يرتدي قناع وجه من الدرجة الجراحية.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن باحثين من جامعة "نيقوسيا"، أن الأقنعة أقل فعالية عندما يسعل الناس بشكل متكرر. ويؤكد العلماء أهمية الحفاظ على قاعدة المسافة الاجتماعية التي تصل إلى مترين، حتى عند ارتداء الأقنعة.
وقال الأستاذ المشارك في الدراسة، ديميتريس دريكاكيس، من جامعة نيقوسيا، إن الكمامة الطبية وحدها لا يمكنها منع نقل قطرات اللعاب تماماً. وأضاف: "تخترق العديد من القطرات الكامات، ويمكن لبعض جزيئات اللعاب الحاملة لأمراض، الانتقال في حال كانت المسافة اقل من متر ونصف، على الرغم من أن معظمها يتحرك أقل من متر واحد. بحسب "روسيا اليوم".
وعلى جميع الأحوال بدون كمامة، تنتقل قطرات اللعاب بنحو الضعف، لذا فإن ارتداء قناع الوجه يساعد في الحد من خطر انتقال المرض القاتل. إلا أن السعال المتكرر، وهو أحد أعراض " كورونا"، يقلل من كفاءة القناع وبالتالي يسمح بانتقال قطرات ملوثة أكثر.
وأجرى الباحثون محاكاة عددية تفسر تفاعلات القطيرات مع المرشح المسامي في القناع الجراحي.
واستندت الاختبارات إلى قناع جراحي قياسي، أظهر كفاءة أولية تبلغ نحو 91% عند منع القطرات من الانتقال. ولأغراض التصور، تم توسيع القطيرات بمعامل 600 مقارنة بحجمها الفعلي، ما يسهل تتبعها.
وأوضح فريق البحث أنه ما يزال من غير الواضح ما إذا كانت القطرات الكبيرة أو الصغيرة أكثر عدوى. ونصحوا العاملين في مجال الرعاية الصحية بارتداء معدات الوقاية الشخصية الأكثر اكتمالا، عند رعاية المريض.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news