تمتد 4 أيام تليها فترة صمت لـ 12 يوماً
علماء يسمعون أصواتاً غامضة قادمة من الفضاء
اكتشف فريق من علماء الفيزياء الفلكية في معهد ماساتشوستس الأميركي للتقنية، موجات راديوية متكررة بانتظام من مصدر غير معروف سابقاً، قادمة من الفضاء العميق، خارج مجرّتنا.
وتقطع تلك الومضات الغامضة مسافة تصل إلى 500 مليون سنة ضوئية عن مجرتنا درب التبانة، وهي قصيرة ومكثفة، ويرى العلماء أنها ناتجة عن أجسام صغيرة وبعيدة وكثيفة جداً، حسب تقرير لـ«مرصد المستقبل»، التابع لـ«مؤسسة دبي للمستقبل».
ويرى العلماء في دراستهم التي نشرتها مجلة نيتشر، في 17 يونيو 2020، أن تلك الموجات قد تشكل لغزاً قديماً جداً غير معروف في الفيزياء الفلكية، إذ تستغرق الموجات الراديوية الفضائية - عادة - أجزاءً من الثانية، قاطعة مجرات كاملة في طريقها.
ولاحظ العلماء تلك الموجات للمرة الأولى، مطلع عام 2007، إذ صنفوا - آنذاك - أكثر من 100 رشقة راديوية سريعة من مصادر بعيدة، من جهات مختلفة في الفضاء العميق. وكانت الموجات تومض لفترة وجيزة قبل أن تختفي تماماً. في حين اكتشف العلماء أن الموجات المكتشفة حديثاً تجسد انفجارات راديوية سريعة ومتكررة نابعة من المصدر ذاته، على الرغم من عدم وجود نمط واضح. وتنتج الموجات الجديدة نمطاً دورياً لانفجارات لاسلكية سريعة، ويبدأ النمط الواحد بتوهج صاخب يمتد لأربعة أيام، مصدرة رشقات راديوية عشوائية، تليها فترة صمت لاسلكي تمتد 12 يوماً. ويتكرر النمط باسمرار مدة 500 يوم.
ونقل موقع معهد ماساتشوستس للتقنية، عن كيوشي ماسوي، الأستاذ المساعد للفيزياء الفلكية في معهد كافلي للفيزياء الفلكية وبحوث الفضاء، التابع لمعهد ماساتشوستس، أن «النمط المكتشف حديثاً يشكل مدخلاً لانطلاق أبحاث جدية عن أسباب تشكل الموجات الغامضة غير المفسّرة حتى الآن».
موجات راديوية تقطع مسافة تبعد نحو 500 مليون سنة ضوئية عن مجرّتنا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news