700 تذكرة بيعت في اليوم الأول عبر الإنترنت. رويترز

برج إيفل يفتح أبوابه بأجواء احتفالية بعد إغلاق 3 أشهر

كان نحو 50 زائراً، صباح أمس، عند أبواب برج إيفل في باريس، ينتظرون افتتاحه مجدداً، بعد أكثر من ثلاثة أشهر من إغلاقه بسبب وباء «كوفيد-19».

في أجواء احتفالية، خصوصاً بفضل فرقة صغيرة من السياح البرازيليين، تمكن الزوار الأوائل من دخول هذا النصب الذي يعد من الرموز الفرنسية، في الساعة الثامنة صباحاً.

إلا أن المشهد لم يكن كالعادة، فالحشود الكبيرة التي كانت تتوافد في السابق لترى هذا المعلم في قلب باريس، غابت في هذا اليوم.

وقال ياسين قبلاوي، الذي يراقب إذا ما كان الزوار يلتزمون القواعد ويضعون الكمامات عند مدخل النصب التذكاري: «توقعنا مجيء عدد أكبر من الناس».

وبما أن الحدود مغلقة، لا يوجد الكثير من الأجانب، وحتى لو أن الحدود مع الدول الأوروبية الأخرى تفتح تدريجياً، فستظل هناك قيود كثيرة على الزوار من قارات أخرى.

وأوضح المدير الإداري لبرج إيفل، باتريك برانكو رويفو: «لقد بعنا 700 تذكرة عبر الإنترنت اليوم»ـ وأشار فيديريكو، مسؤول الاستقبال، إلى أن «ما سنفعله في يوم واحد يتم عادة في غضون ساعة».

في البداية، سيكون من الممكن فقط الصعود إلى الطابق الثاني عبر السلالم، وفي أوائل يوليو المقبل، إذا سمح الوضع الصحي بذلك، يمكن إعادة فتح المصاعد إلى الطابق الثاني.

لكن لا شيء يثني تيريز، وهي امرأة ستينية من جنوب فرنسا، عن صعود السلالم، وقالت «أنا مجهّزة جيداً، سأصعد لكن رويداً رويداً، وإذا لم أستطع لن تكون مشكلة! إنها لحظة عاطفية بعد هذه الأشهر الصعبة».

أما السائحة الأميركية، شانيك تشينتسانيا، التي تعيش في ألمانيا، فقد قالت: «إنه لأمر رائع أن أكون هنا، أنا حزينة قليلاً لأن القمة ليست مفتوحة، لكن الأمر على ما يرام، الآن سنضطر إلى صعود الدرج».

وأعيد افتتاح برج إيفل مع الحرص على سلامة الزوار، ووضعت إشارات على الطرق التي يجب أن يسلكها الزوار مع فرض وضع الكمامات، إضافة إلى الحد من عدد الزوار والحفاظ على المسافة الجسدية بينهم.

أليكس وهو مراهق هولندي يبلغ من العمر 15 عاماً، مع والدته، وكان سعيداً بقدرته على زيارة النصب التذكاري الباريسي. وأوضح: «إنها المرة الأولى التي آتي فيها إلى باريس، ومن الرائع حقا أن أكون هنا، علمنا أن برج إيفل سيعاد افتتاحه اليوم، لذلك اعتقدنا أننا يجب علينا المجيء».

وقد أغلق هذا النصب - الذي يعد واحداً من أكثر المواقع السياحية ازدحاماً في العالم، مع سبعة ملايين زائر سنوياً وفقاً لمديريه - في 13 مارس الماضي، بسبب وباء «كوفيد-19».

الأكثر مشاركة