"الميرمية" تدخل المختبرات كعلاج محتمل لـ"فيروس كورونا"

 أظهرت خلاصات من نبتة أرتيميسيا المعروفة في بلاد الشام بـ"الميرمية" نجاعتها ضد فيروس كورونا المستجد، وفق ما كشفت عنه دراسة مختبرية حديثة، بينما ينتظر من الدراسات السريرية تقديم الدليل القاطع لفاعليتها.
وعشبة الميرمية المعروفة أيضا كـ "أرتيميسيا أنوا" سبق وأن برهنت على فاعليتها في مكافحة الملاريا، إذ يستخدم الأطباء مادة أرتيميسنين المستخلصة من هذه العشبة منذ أكثر من 20 عاما، وفق لتقرير نشره موقع دويتشيه فيله.
وقامت مجموعة من الباحثين في معهد ماكس بلانك في بوتسدام إلى جانب أخصائيين من جامعة برلين ببحوث تبيّن مدى قدرة العشبة على المساعدة في مواجهة عدوى كوفيد-19.
 وقال بيتر زيبيرغر من معهد ماكس بلانك الأماني الذي أطلق بالاشتراك مع الأخصائي في الكيمياء كيري غيلمور هذه الدراسة " قمنا باستخلاص مواد خالصة لعشبة أرتيميسيا ومزجناها مع الفيروس”.
وأضاف "أراد العلماء معرفة مدى مفعول خلاصات هذه العشبة،  
بعدما اشتغلت مع خلاصات من أعشاب الميرمية كنت على معرفة بأنشطة الأعشاب ضد الكثير من الأمراض المختلفة بما في ذلك سلسلة من الفيروسات”.
والنتائج أبهرت العلماء، خلاصات نبتة المرامية نشطة ضد سارس كوف 2، وهي التسمية التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية على الفيروس القاتل.

كما اكتشف العلماء أيضا أن أوراق أرتيميسيا أنوا التي زُرعت في كينتاكي بالولايات المتحدة برهنت على أحسن نشاط معادٍ للفيروسات.
والنشاط المعادي للفيروسات من الخلاصة الإيتانولية يزداد عندما يُضاف إليه البن، كما يقول العلماء.  
وتم اكتشاف المادة النباتية الثانوية لنبتة الميرمية في 1972 من طرف الكيميائية الصينية والصيدلية تو يويو. وتكريما لعملها هذا حصلت العالمة في 2015 على جائزة نوبل للطب.
   

 

تويتر