ازدهار الموائل الطبيعية بأبوظبي خلال إجراءات البقاء في المنزل
أفادت تقارير هيئة البيئة - أبوظبي أن التنوّع البيولوجي والغطاء النباتي قد ازدهر في الإمارة، خلال الفترة الماضية، ويأتي هذا نتيجة للظروف الاستثنائية الراهنة، التي أدت إلى انخفاض حركة الأفراد والمركبات، وانخفاض حجم الأنشطة التجارية والصناعية، خلال إجراءات البقاء في المنزل، وقامت الهيئة، من خلال ذلك، برصد تأثير هذه العوامل في الحياة البرية، ضمن جهودها الهادفة إلى الاستمرار في مراقبتها والمحافظة عليها.
وقالت الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي، الدكتورة شيخة سالم الظاهري: «سجلنا خلال هذه الفترة تحسناً في جودة الهواء، وانخفاض مستويات التلوّث في الإمارة، وكنا نراقب الأنواع الرئيسة، مثل السلاحف وأبقار البحر (الأطوم) والطيور، بما يتماشى مع خطة تكيف التنوّع البيولوجي التي تنفذها الهيئة».
وفي جبل حفيت، شوهدت أنثى الطهر العربي في قاعدة الجبل لأول مرة، رغم أن وجود تلك الأنواع يكون عادةً في المناطق المرتفعة، وتم رصد ثلاثة أعشاش لطائر البومة الصغيرة. كما كان انخفاض الضجيج والأمطار الاستثنائية لهذا العام في جبل حفيت عاملاً محفزاً لنمو النباتات، حيث وثقت الهيئة نمو غطاء نباتي متنوّع.
أفادت التقارير بزيادة نشاط تعشيش السلاحف البحرية على سواحل البر الرئيس لإمارة أبوظبي، لاسيما في محمية رأس غناضة البحرية ومنطقة السلع، ويعدّ ذلك مؤشراً إلى صحة البيئة البحرية.
كما ارتفعت أعداد أنواع مختلفة من الطيور في الإمارة، مع تسجيل زيادة في تكاثر الطيور الصغيرة، مثل طيور الزقزاق وطيور أبوالمغازل ذات الأجنحة السوداء، بسبب غياب الضجيج البشري في محمية الوثبة للأراضي الرطبة. وبشكل مشابه، أفادت تقارير هيئة البيئة بارتفاع في معدلات تكاثر طيور الفلامنغو بأكثر من 12%، مقارنة بالعام الماضي، وفي المناطق الحضرية شوهد العديد من الغزلان الجبلية في المنطقة المحيطة بملعب الغولف في جزيرة السعديات.
شوهد العديد من الغزلان في المنطقة المحيطة بملعب غولف السعديات.