أكدت دهشتها من سجال ملصق «شارع شيكاغو»
سلاف فواخرجي: صرنا نتقبل العنف أكثر من الحب
«لم أتردد لحظة واحدة بالتقاط مشهد الملصق الخاص بمسلسل (شارع شيكاغو)، ولم أندم عليه رغم حالة الجدل التي حصلت»، بهذه الكلمات علقت الممثلة السورية سلاف فواخرجي حول حالة الجدل الواسعة التي أثارها الملصق الخاص بمسلسلها الأخير، مشيرة الى أنه يشبه الحالة التي يجسدها المسلسل والتي تعود الى فترة الستينات من القرن الماضي، وهو لا يختلف عن الملصقات التي كانت سائدة وقتها ولكن المجتمعات كانت أكثر انفتاحاً، وتقبلاً للآخر، معتبرة أننا صرنا نتقبل مشاهد العنف أكثر من المشاهد التي تعبر عن الحب.
وقالت سلاف فواخرجي لـ«الإمارات اليوم»، إن وسائل التواصل الاجتماعي باتت اليوم اللاعب الأساسي في تكوين الرأي العام، وكيفية نشر الأمور، معتبرة أن دورها في «ملوك الطوائف» الذي قدمته عام 2005، فيه مشاهد أكثر جرأة، لكنه لم يتسبب في هذا النوع من الجدل. ولفتت الى أنه على الرغم من كل الجدل السلبي، وجدت الدعم من المحيطين الذين يقدرون قيمة الفن.
لم أتردد
وأعربت سلاف فواخرجي عن استغرابها للجدل الكبير الذي حدث، قائلة: «لم أتردد على الإطلاق في تقديم الملصق، وأي مشهد نقدمه في عالم التمثيل يأتي دائماً بعد نقاش مع المخرج، إذ قبل أي مشهد يحدث هذا النوع من النقاش ويقنعنا أو نقنعه، وهو ما يؤدي بنا الى تقديم المشهد». ونفت أن تكون بحاجة الى إثارة البلبلة، وأردفت بالقول: «بعد هذا الوقت والمسيرة في العمل الدرامي، وبعدما وصلت الى هذا العمر، بالطبع لن أقدم أي مشهد إلا حين أكون مقتنعة به، ومؤمنة به، وأعرف ضرورته رغم كل الجدل الحاصل حوله، وليس من أجل إحداث بلبلة، فأنا لست بحاجة لهذا النوع من البلبلة». ولفتت الى أن الملصق يشبه الى حد كبير الفترة التي يستعرضها المسلسل، والتي تعود الى ستينات القرن الماضي.
أكثر انفتاحاً
واعتبرت فواخرجي أن المرحلة التي يمثلها «شارع شيكاغو» كانت أكثر انفتاحاً، حيث كانت ملصقات الأفلام القديمة تشبه الملصق الذي أحدث الجدل، متحدثة بالكثير من الحب عن الزمن الجميل والأناقة التي كانت تحكم التصرفات فيه والفكر الواعي.
حب كبير
إلى جانب الدعم من الوسط، تلقت الفنانة السورية الدعم من زوجها وائل رمضان، إذ نشر الملصق على صفحته وكتب «بعدستي»، وقرأت فواخرجي هذا الدعم بكونه يعبر عن الحب الكبير، معتبرة أن وجود الشريك الداعم يمد المرء بالقوة مهما بلغ حجم الأذى من المحيطين، خصوصاً أنه فنان وموهوب وبطل من أبطال المسلسل، واعتبرت أن الأذى لم يطلها وحدها، بل طاله أكثر منها ولكنه كان قوياً بما فيه الكفاية وقادراً على ان يحميها بكلمة منه، وهذا الموقف من الصعب أن تنساه من زوجها وصديقها كما وصفته، مشيرة “يجب ألا نكذب على أنفسنا نحن نقبل العنف ولا نقبل الحب”.
«تواقة للحرية»
وحول الشخصية التي تقدمها في المسلسل، لفتت الى أنه من الصعب عليها تقديمها بإيجاز، مؤكدة أن هذه الشخصية هي التي تحدد السير الخاص بالمسلسل، ووصفتها بكونها سيدة تواقة للحرية، ولكنها اللغز الخاص بالمسلسل ولغز الشخصيات والكثير من المعاني الأخرى وليس فقط الإنسانية أو الشخصية، معتبرة أن كل من يراها يشعر بأنها ترمز الى الكثير من المعاني التي تتعدى حدود الأنثى.
وعن عملها مع الممثل القدير دريد لحام للمرة الأولى، قالت فواخرجي: «انتظرت العمل معه طويلاً، إذ تجمعني به معرفة وعلاقة شخصية جيدة جداً ومحبة كبيرة، وقد التقينا كثيراً وسافرنا معاً أكثر من مرة، ولكن لم يكن لدي أي فرصة في مسلسل سابق كي أكون معه، لذا فإن وقوفي معه تجربة مهمة بمسيرتي، فهو اسم كبير».
أما فترة الحجر الصحي، فكانت فرصة للقراءة بالنسبة للنجمة السورية، أكدت : «حتى من باب التقييد كان شيئاً إيجابياً، وابني الصغير، قد أمضى الوقت مع الكتب ووجد فيها الكثير من المتعة، وكانت فرصة مميزة لنا جميعاً كي نقرأ».
شارع شيكاغو
انطلق عرض مسلسل «شارع شيكاغو» على «أو اس ان» ويشارك سلاف فواخرجي البطولة مجموعة كبيرة من النجوم، من بينهم دريد لحام وعباس النوري ومهيار خضور وأمل عرفة وشكران مرتجى ووائل رمضان ونادين خوري، وهو من تأليف وإخراج محمد عبدالعزيز. وتدور أحداث المسلسل بين فترتي الستينات من القرن الماضي والوقت الراهن، ويتناول قصة ميرامار التي تلعب دورها سلاف فواخرجي، الفتاة التي تهرب من عائلتها بمساعدة مراد ويلعب دوره مهيار خضور، وهو بمثابة بطل شعبي فتتحدى المجتمع في «شارع شيكاغو»، وهو شارع كان معروفاً في دمشق في تلك الفترة، وكان يجمع المثقفين وأصحاب الفكر.
بعد هذه المسيرة لا أحتاج إلى البلبلة، ولن أقدم أي مشهد إلا حين أكون مقتنعة به.
فترة الحجر الصحي، كانت فرصة للقراءة وتخصيص الوقت للعائلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news