البندقية تسعى إلى إحياء بحيرتها
إذا كانت ساحة سان ماركو وجسر التنهدات أشهر معالم البندقية، فإن المدينة الإيطالية تتمتع بثروة أخرى غالباً ما يتم تجاهلها، وهي بحيرتها التي يهددها ارتفاع الملوحة، وباتت اليوم محور مشروع لزيادة القصب فيها، وجذب العصافير والأسماك إليها.
وقالت الباحثة في المعهد العالي لحماية البيئة والأبحاث البيئية، روسيلا بوسكولو بروزا، إن «الفكرة تتمثل في إعادة تكوين بيئة اضمحلت مع الوقت بسبب التدخلات البشرية التي حرفت مجاري المياه، وجعلتها تتجه إلى خارج البحيرة».
وأوضحت أن هذه العمليات التي كانت تهدف إلى تنظيف المناطق المستنقعية ومكافحة الملاريا «أدّت إلى زيادة ملوحة المياه والإقلال من المقصبات التي تكتسب أهمية تجارية أو تشكّل موئلاً مهماً لأنواع محمية» من الطيور والأسماك.
ويهدف المشروع إلى ضخ مياه عذبة من نهر «سيلي» بهدف خفض الملوحة. واستُحدِثَت قناة بدأ تشغيلها في مايو الماضي، تتيح تعديل تدفّق المياه تبعاً لتقدّم العمل في المشروع ولأحداث معيّنة كالمدّ والجزر.