خبير في «القيادة والبروتوكول» يقدّم وصفة لـ «الإقناع والتأثير»
اعتبر الخبير في المهارات الإعلامية والقيادة والبروتوكول، الدكتور محمد عصام محو، أن الإقناع والتأثير فن لابد للشخص من امتلاكه في الحياة والعمل، مشيراً إلى أن الإقناع لا يأتي بالفطرة بل يحتاج إلى أدوات متشابكة في ما بينها، ومنها: الهدوء الجسدي والهدوء الصوتي والاستماع والإنصات والمديح وتقدير الجهود والدليل والاستدلال والحرية والتحري.
جاء ذلك، خلال الجلسة الأولى التي نظمتها مكتبات الشارقة العامة، التابعة لهيئة الشارقة للكتاب، أول من أمس، ضمن سلسلة جلساتها الحوارية التي تعقدها خلال الشهر الجاري حول التنمية البشرية وتطوير الذات والثقافة والتربية، افتراضياً، بمشاركة نخبة من المتخصصين.
وأضاف الدكتور محو، في الجلسة التي حملت عنوان «أدوات الإقناع وهندسة التأثير»، وأدارتها الإعلامية راما مهنا: «يبدأ الإقناع بالهدوء الجسدي، بمعنى أن الشخص كلما كان هادئاً يقترب من تحقيق هدفه بالإقناع، بينما عندما يكون مضطرباً وعصبياً يبتعد عن هدفه، ويتبع ذلك الهدوء الصوتي، إذ تزيد نسبة الإقناع كلما كان الشخص هادئاً بصوته، حتى إن علم النفس أثبت أن الصوت المنخفض هو دلالة قوة وإقناع، لأن من يرفع صوته يكون قد استنفد جميع طبقاته ليصل إلى الطبقة العليا، والتي يعتقد أنها السلاح الأقوى لديه حتى يقنع الآخر».
وتابع محو «أما الاستماع فهو مهارة تشعر المتلقي بالتفاعل معه وحسن الاستماع إليه بمعنى إدراك ما يقوله المتحدث بحاسة السمع فقط وهي الإذن دون قصد التركيز معه، بينما الإنصات هو السكوت بهدف الاستماع للمتحدث وهذه مهارة من مهارات الحوار توحي للشخص بالاهتمام».
كما تطرق المحاضر للمديح وتقدير الجهود كشرطين مهمين لتحقيق الإقناع والتأثير في الشخص المستهدف وذلك قبل البدء بالموضوع المراد إقناعه به، لافتاً إلى أن المديح يجب أن يكون ضمن الحدود المقبولة وبالمواصفات التي يمتلكها الشخص دون مبالغة، أما تقدير الجهود فيكون بذكر بعض الإيجابيات والإنجازات التي تحسب للشخص.
وشدّد المحاضرعلى أن هذه الأدوات هي خطوات علمية للإقناع، لكن ليس بالضرورة أن تتحقق الغاية منها إن تم تطبيقها بالكامل، لافتاً إلى أنه في هذه الحالة يكون الشخص الراغب في إقناع الآخر قد انتصر بأخلاقه عملاً بالقاعدة التي تقول «إن لم تنتصر بعلمك فانتصر بأخلاقك».
وحول طريقة الإقناع بالعرض التقديمي (البرزنتيشن)، أوضح الدكتور محو ضرورة البداية بابتسامة متدفقة واستخدام لغة جسد متميزة وتوزيع النظرات على الحضور بحب، ثم التوقف بشكل متكرر للإجابة عن الأسئلة والاستماع إلى المقترحات إلى جانب انتقاء الكلمات بعناية وربطها بالصور.