داليا البحيري: لا تقارنوا «الزعيم» بسواه.. إنه خارج المنافسة
للمرة الثانية في مشوارها، تعاونت الفنانة داليا البحيري، مع النجم عادل إمام، لتقدم في رمضان الماضي دوراً كان مفاجأة، إذ أطلّت بدور شعبي للمرة الأولى في حياتها، مؤكدة في مستهل حوارها مع «الإمارات اليوم»، أن من أجمل اللحظات السعيدة في حياتها عندما عرض عليها المخرج رامي أمام المشاركة بمسلسل «فلانتينو» أمام «الزعيم».
وكشفت النجمة المصرية عن تفاصيل أزمة «كورونا»، التي تعرّضت لها أسرتها، أخيراً، مضيفة: «نحن في جائحة عالمية وأي شخص معرض للإصابة، مهما كانت الاحتياطات، والحمد لله على الابتلاء في كل الحالات، فقد أصيب زوجي بالفيروس، وأجرينا المسحات لكل الأسرة لأننا مخالطون ولم نصب، لكننا أخذنا الأدوية، وخضعنا جميعاً لنظام طبي واجتزنا الأزمة بسلام، والحمد لله».
أجمل اللحظات
قالت البحيري عن «فلانتينو» وظهورها إلى جوار عادل إمام: «من أجمل لحظات سعادتي هي يوم أن عرض عليّ المخرج رامي إمام المشاركة بالمسلسل أمام (الزعيم) الأول للفن العربي كله النجم عادل إمام، ومن دون أي تفكير غمرتني السعادة والبهجة، وعندما قيل لي إن الدور هو فتاة شعبية بسيطة وغير متعلمة تقع في حب (فلانتينو)، وتتعرّض لكثير من المواقف سعدت جداً، وشعرت بتحد لأنني لم أقدم دور الفتاة الشعبية من قبل، كما تتسم (نور) بأنها طيبة وبريئة ورقيقة فهي تتزوج رجلاً وتخدع فيه، لأنها لا تعرف شيئاً عن حياته الزوجية الأخرى التي يخفيها عنها تماماً».
وأشارت إلى أنها تحمّست للدور لأنها فكرت في كسر دور المرأة الارستقراطية أو العصرية، التي حصرها معظم صنّاع الفن فيه، علاوة على أن «الدور كان مكتوباً بشكل جيد، إذ تتعرّض لصراعات ونقلات كثيرة على كل المستويات، ولشخصية (نور) ملامح شكلية وطريقة كلام وإحساس نفسي مميز، وكل ذلك تم تحضيره مع مؤلف العمل أيمن بهجت قمر، والمخرج رامي إمام».
انتقادات
اعترفت بوجود انتقادات، إذ إن «من الطبيعي أن أي عمل مهما كان يتعرّض لإشادة ونقد.. وهذا شيء صحي ودليل على المتابعة والاهتمام، وأن العمل حقق بصمة، ورغم الملاحظات أنا راضية وسعيدة جداً بالمسلسل وبالدور، وأعتبر العمل رائعاً ودور (نور) هو نقلة حقيقية في حياتي الفنية».
ونوّهت بأن وجود عادل إمام بطلاً للمسلسل كان سبباً رئيساً في قبولها للعمل دون تردد، لأن «أي ممثل يعمل مع النجم لا يفكر في أي شيء سوى أنه سيكون إلى جوار فنان العالم العربي الأول، ولا يوجد خلاف على أن العمل مع (الزعيم) يضيف لأي فنان. فبعد 15 عاماً من التعامل مع (الزعيم) في فيلم (السفارة في العمارة)، تعاونت للمرة الثانية معه في (فلانتينو)، وأرى نفسي محظوظة ولي الفخر في تكرار تجربة العمل معه، فهو كبير الفن ورمز للفن العربي، وجميعنا نفتخر به».
وعن علاقتها بـ«الزعيم» وهل تغيّرت بمرور الزمن، قالت البحيري: «بالعكس (الزعيم) مع الوقت يزداد تألقاً وحضوراً وخفة ظل، ويزداد هيبة وتوهجاً ونبوغاً، وهو فنان جميل ويشعر بكل من حوله، سواء كبيراً أو صغيراً، كما أنه متواضع جداً ولا تشعر أنه (الزعيم)، رغم هيبته الكبيرة، إذ يشعر الجميع بأننا عائلة».
ولفتت إلى أنها أيام فيلم «السفارة في العمارة» كانت تخاف منه وترتبك باجتماعات الفيلم، وتجلس بمكان بعيد من خوفها، لكنه شعر بذلك وحاول أن يقربها منه ويزيل خوفها ويتحدث معها عن ذكرياته وأموره الشخصية حتى لا تظل متجمّدة من الخوف منه.
إمكانات ضخمة.. وإنتاج قليل
أرجعت النجمة داليا البحيري غيابها عن السينما إلى عدم وجود فكرة قوية، أو دور مميز تجد نفسها فيه، مضيفة: «عندما أجد دوراً يضيف لي بكل تأكيد لن أتردد في العودة. وبالنسبة للسينما بوجه عام أرى أن إنتاجنا قليل، مقارنة بأننا نملك إمكانات ضخمة ونجوماً ومخرجين، ورغم ذلك هناك أفلام جيدة، وحققت طفرة».
منطقة مختلفة
حول المنافسة في رمضان الماضي بين «فلانتينو» وبقية المسلسلات، أوضحت داليا: «في الحقيقة أنا كمشاهدة أعجبت بعدد كبير من المسلسلات، منها (البرنس) و(الفتوة) و(بـ100 وش) و(نحب تاني ليه)، وكانت هناك منافسة قوية، وهذه المسلسلات حققت نجاحاً كبيراً، وأنا شخصياً من المعجبين بها، أما بالنسبة لمنافسة (فلانتينو) لأي مسلسل، فلا أعتبر أن هناك منطقية في تلك المنافسة، لأن عادل إمام دوماً في منطقة خاصة، وبعيدة عن أي منافسة، فهو في قلب محبيه وجمهوره العربي الكبير غير خاضع للمقارنة بأي شخص، وخارج أي تصنيف ولا ينافس أحداً، ولا أحد ينافسه».
وعن سبب عدم تقديم مسلسل «يوميات زوجة مفروسة» بعد أربعة أجزاء ناجحة منه، أضافت: «نجاح العمل شجعنا على تقديم جزء خامس، وبالفعل حضّرنا له، لكن حدثت جائحة (كورونا)، وعطّلت المسلسل».
«فكرت في كسر دور المرأة الارستقراطية أو العصرية، التي حصرني معظم صنّاع الفن فيه».
«أصيب زوجي بـ(كورونا)، وأجرينا المسحات ولم نصب، لكننا أخذنا الأدوية، واجتزنا الأزمة بسلام».