العراقي أحمد حسن.. من سائق إلى نحّات تزيّن تماثيله الميادين
بعد سنوات من عمله سائق شاحنة، قرر العراقي، أحمد حسن، أن يتخلى عن عجلة القيادة، ويتجه لأدوات النحت مُلبياً نداء شغفه بذلك النوع من الفن.
وقال أحمد حسن (36 عاماً)، وهو من مدينة الناصرية في جنوب العراق، إنه علّم نفسه أساسيات النحت بمطالعة صور المنحوتات المنشورة في المجلات، وقياس أبعادها بأصابعه. وبعد ذلك صادق فناناً ساعده في صقل حرفته، ويسير أحمد على خطى جده الذي كان نحّاتاً أيضاً.
وقال: «بدأت في تقليد التماثيل ذات الطابع السومري منذ نحو 10 سنوات، أولاً أردت تدريب نفسي على النحت، وأنا أحب الآثار، بعد ذلك رأيت منتجاتي تلقى قبولاً وترحيباً من العراقيين».
وأضاف أحمد حسن: «لم أكن أعرف أجزاء جسم الإنسان، وبعد ذلك عرفت أن جذع الإنسان يتكون من ثلاثة أجزاء، كنت أستخدم أصابعي لقياس أجزاء الجسم من الصورة في المجلة».
وبعد مرور نحو 15 عاماً من إبداع أحمد أول عمل فني له، أصبحت تماثيله تعرض الآن في الحدائق العامة والميادين بأنحاء المدينة.
وأحدث مشروع لأحمد حسن يجري إنجازه بالتعاون مع متحف حضارة الناصرية، ويتمثل في إعادة إنشاء تماثيل اثنين من ملوك بلاد ما بين النهرين القدامى، هما أورنامو وكوديا. وقال الفنان: «الهدف من هذا المشروع هو استيعاب الحضارة، وأريد أن أترك بصمة يمكن للناس أن يتذكروني من خلالها».