محمد رمضان: الإمارات دولة محبة للناس وتحتضن أحلامهم
أكد الفنان المصري محمد رمضان أن منحه الإقامة الذهبية في الإمارات هو أجمل ما حدث له في رحلته إلى الإمارات، موضحاً أنه لم يحصل عليها بطلب منه، فقد فوجئ بمنحه هذه الإقامة من الحكومة الإماراتية، متوجهاً بالشكر لدولة الإمارات، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على هذه الالتفاتة التي هدفها تسهيل عمله في الدولة.
وقال رمضان في المؤتمر الصحافي، الذي عقد أول من أمس في فندق فيرساتشي، لإطلاق أغنية الجديدة، التي صورها في دبي «يا حبيبي»، إنه حصل على الكثير من الإجراءات التي سهّلت تصوير أغنية، وإن هذا لم يكن مفاجئاً، بل كان مفرحاً بالنسبة له، فالإمارات دولة محبة للناس، وتقدم التسهيلات لجميع الجنسيات، فهي دولة تحتضن الضيوف وأحلامهم، وهذا ينبع من أخلاقنا كعرب ومسلمين.
وأكد رمضان، بعد حصوله على الإقامة الذهبية: «حصولي على الإقامة الذهبية أكثر شيء مفرح حصل لي في هذه الرحلة، لأنني لم أطلب هذه الإقامة على الإطلاق، ولكن الجهة المختصة التمست من كلامي أن لديّ مشروعات فنية عدة في الإمارات في الوقت القريب، فقدمت لي الإقامة، طالما أنه سيكون لي عمل هنا». وأضاف: «طبيعة عملنا تحمل خاصية كبيرة، فهذه الأغنية التي نطلقها، والتي لا تتجاوز مدتها الخمس دقائق، عمل عليها ما يقارب 150 فرداً من جنسيات مختلفة، إضافة لكون عملنا يعود بالفائدة على كل المجالات»، وأضاف «منذ وصلت إلى دبي قبل 15 يوماً لم أخرج للسياحة، فكانت الرحلة بين التصوير والمونتاج، فالإمارات دولة ذكية، وحققت ما هو مرعب في وقت قياسي، وإن النجاح الحقيقي لا يقتصر على تحقيق الهدف، بل أن يتم تحقيق الهدف في وقت وجيز، وهذا ما فعلته الإمارات».
وأشار إلى أن تعاونه مع الفنان العالمي ميتر جيمس، جاء لأنه من أكثر المؤثرين فنياً في فرنسا، وفي قارة إفريقيا، لافتاً إلى أنه حين يريد أن يتقدم إلى الجمهور في أي منطقة يدرس سيكولوجية الجمهور، وماذا يحب، سواء في التمثيل أو حتى الغناء، ليقدم ما يضمن نجاحه.
شعبية
وعن كون الغناء يأخذه من التمثيل، وأن النجومية الكبيرة يمكن أن تحقق من التمثيل، لفت إلى أنه اكتشف شيئاً مخيفاً ومحزناً، وهو أن شعبية المغني 100 ضعف شعبية الممثل، فعند الاستشهاد بجنازة مشاهير مصر، تحضر جنازة أم كلثوم أو عبدالحليم حافظ، ولا تحضر جنازة أي ممثل عظيم، لأن المغني شعبيته أكبر بكثير، وهذا يظهر من خلال الحفلات التي قد تجمع أحياناً نصف مليون، والفنان يحضنهم من على المنصة. وأشار رمضان إلى أن هذه الحقائق هي التي جعلت طموح الغناء يراوده، ليكون جنباً إلى جنب مع التمثيل. وقال: «أنا لست مغنياً، وأعرف أن صوتي ليس مميزاً، ولكن عندما راودتني الفكرة بدأت أدرس نوع الموسيقى الذي يتلاءم مع طبيعة صوتي، فالأغنيات التي أقدمها لا تحمل طرباً، ولكنها تتلاءم مع طبيعة صوتي وشخصيتي، كي لا أكون الممثل الذي يقدم الأسطورة، وأقدم أغنيات لا تشبه شخصيتي».
أما في ما يتعلق بفترة «كورونا» والحجر الصحي وما غيرته في رمضان، فقال ممازحاً «هذه الفترة علمتنا كلنا كيف نغسل أيدينا»، وأردف بالقول: «هناك الكثير ممن تضرروا من المحنة، ولكن الجميل ألا نستسلم، بل التخطيط لتقديم محتوى جديد للجمهور، فالحياة فيها العقبات، لأنها ليست الجنة، ويجب أن يكون الإنسان حاضراً لأي أزمة تعترضه في الحياة، سواء شخصية أو عامة، فلم أتضرر، وشخصياً أتعامل وفقاً للإجراءات الاحترازية».
وعن تعامله مع الانتقادات اللاذعة التي يتعرض لها، لفت إلى أنه لا يؤمن بالردود التي يكررها البعض، ومفادها أنهم لا يلتفتون للنقد، مشيراً إلى أنه يركز مع النقاد كما يركز مع المحبين، طارحاً مثال بأن الإنسان الذي يتبعه كلب سرعته تتضاعف، وكذلك الذي يريد أن يلحق بالقطار، ولهذا قرر أن يمشي بسرعة من يريد اللحاق بالقطار والهروب من الكلب، كي يصل في وقت قياسي وينجح للحصول على وقت ليرتاح في المستقبل، فهو يقرأ النقد بعناية، ويكتب أسماء المنتقدين في قائمة سوداء، كما يضع أسماء المحبين في قائمة بيضاء، ويعود إلى القائمتين باستمرار، ويشكرهما معاً.
تسهيلات
تحدث المخرج حسام الحسيني خلال المؤتمر عن الأغنية، ولفت إلى أن القدوم إلى دبي وتصوير الأغنية يعتبر حدثاً مهماً، خصوصاً في ظل الظروف التي فرضتها جائحة «كورونا» بتقييد السفر وتغيير أشكال الحياة. ونوه بأنه أثناء التصوير، فوجئ بكل التدابير والتسهيلات التي قدمت لفريق العمل، بحيث تم تقديم كل الخدمات لإتمام عملية التصوير على أكمل وجه، وبشكل سهل. وأشار إلى أن العمل مع محمد رمضان يجعل المخرج أمام مسؤولية كبيرة، لاسيما أنه نجم كبير، ولديه الكثير من المحبين. ولفت إلى أن الكثير من الإجراءات التي تمت لتسهيل التصوير كانت فعلياً تتطلب أياماً، ولكن تم إنجازها في ساعات، وهذا ما سرَّع إنجاز العمل.
«أنا لست مغنياً، ولا أقدم الطرب، وما أقدمه يتلاءم مع طبيعة صوتي وشخصيتي».
«هناك الكثير من الذين تضرروا بسبب محنة (كورونا)، ولكن الجميل ألا نستسلم».