عصر جديد للسلام في الحلقة السابعة من برنامج «الإمارات رسالة سلام»
في إطار مواكبته الإعلامية المتواصلة لمعاهدة السلام بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، استضاف برنامج «الإمارات رسالة سلام» في حلقته السابعة، مساء أول من أمس، على شاشة تلفزيون دبي، كلاً من: رعد الشلال المحلل والباحث السياسي، وعهدية أحمد رئيسة جمعية الصحافيين البحرينيين من المنامة، وإيلي نيسان، الكاتب السياسي والبرلماني السابق من القدس.
وقال الإعلامي الإماراتي محمد الكعبي، في مقدمة الحلقة السابعة من البرنامج: «يد السلام بسطتها الإمارات للمنطقة، فتلقفتها يد الشقيقة البحرين معلنة أنها إلى ركب السلام منضمة، البحرين يداً بيد الإمارات تعبّدان طريق الانضمام لقافلة السلام المنطلقة، ونحو عصر جديد من الاستقرار والوئام تروجان برسالة سلام، آثار وقوعها محققة، وأولى بشائرها بدأت ترتسم على آمال بالمنطقة، تقف بصمت مترقبة، لعل دولاً تسلك ذات طريق السلام، فتقفز بدورها للركب ملتحقة، وللسلام في ذلك وعد يقطعه بأنه يوسع عبر اثبات الاستقرار، دائرة سلامه في المنطقة، مرتكزاً على شجاعة قرار السلام الإماراتي وجرأة الالتحاق البحرينية لتعزيز فرص سلام المنطقة، والانطلاقة من حفل توقيع ترعاه عاصمة الحليفة الكبرى وعصر جديد للسلام يدشن بقوة»، وأضاف «الإمارات تضرب مع العالم موعداً لنشر رسالتها بعد أيام، رسالة الإمارات للسلام».
قيادة حكيمة
ورداً على سؤال أن معاهدة السلام، أحدثت ولاتزال تحدث زلزالاً جيوسياسياً في المنطقة، وبدأت تتأثر دول المنطقة إيجابياً بهذا الزلزال، قال الباحث السياسي رعد الشلال: «أعتقد أن ردود الفعل، جعلت هذا التعبير في محله، لأن الأثر الذي لاحظناه في دول حقيقية وضعت قدماً راسخة أثارت ردود أفعال منها الإيجابي ومنها السلبي بحسب كل جهة وما تضمره من نوايا، لذلك هي حركة إيجابية تؤدي إلى تغيير إيجابي شامل»، مؤكداً أن «القرار البحريني مدروس بناء على قيادة حكيمة، حيث تقاس الحكمة بمسيرة دولة تعرف كيف تبني لشعبها، وتدرس ظروفها في المنطقة في محاولة لتحقيق أفضل المكاسب في ظل عدم وجود بديل آخر».
وحول تشجيع معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية على انضمام مملكة البحرين، قالت عهدية أحمد رئيسة جمعية الصحافيين البحرينيين: «الإمارات والبحرين أشقاء وإخوان، مصالحهما واحدة وعلى قلب واحد، ونحن نتحدث اليوم عن تأسيس علاقات دبلوماسية وسياسية مع إسرائيل، حيث ستصبح رسمياً دولة صديقة، لذلك نجد أن اتفاقية السلام سوف تخدم دولنا وسمعتنا على المستوى الدولي، في الوقت الذي يجب ألا ننسى أن البحرين والإمارات تدعوان دائماً إلى السلام والتسامح والتصالح، لنثبت للعالم اليوم أن هذه لم تكن شعارات إنما كانت القيادة والشعب الإماراتي والبحريني يؤمنون بها»، معتبرة هذه الخطوة، جبارة على اعتبار أن «كلمة السلام معانيها عميقة جداً، ومن يرفض هذا السلام فهذا معناه إما أنه يمتلك أجندة معينة أو ينتمي إلى أحزاب إرهابية، ومن يرفض أن يعم السلام في المنطقة عليه العديد من الأسئلة، بعد أن أخذت البحرين والإمارات خطوات جريئة وشجاعة تعمل على استقرار منطقة الشرق الأوسط، في ظل مواقف البلدين التي لم تتغير مع الشعب الفلسطيني»، مضيفة: «ما حصدناه في هذا الشهر أكثر مما حصدنا في 70 عاماً».
سلام الشعوب
بدوره، قال إيلي نيسان، الكاتب السياسي والبرلماني السابق من القدس: «ما حدث في الأسابيع الثلاثة الماضية وحتى قرار البحرين يوم الجمعة الماضي بخصوص تطبيع العلاقات مع إسرائيل، هو فعلاً زلزال في منطقة الشرق الأوسط، بمعنى أن هناك شرق أوسط جديداً في المنطقة»، مضيفاً: «لا شك أن السلام بين إسرائيل ودولة الإمارات ومملكة البحرين هو سلام بين الشعوب، وتنسيق
في المجالات كافة».
شجاعة القرار الإماراتي وجرأة الالتحاق البحرينية تعززان فرص السلام بالمنطقة.