10 آلاف شجرة سمر تزيّن متنزه جبل حفيت
نجحت هيئة البيئة - أبوظبي في تأهيل مساحة إجمالية قدرها 18 هكتاراً في متنزه جبل حفيت الوطني، من خلال زراعة ما مجموعه 7500 شتلة من شجرة السمر، إضافة إلى ما يقرب من 350 شجرة سمر معمّرة، نُقلت من مناطق غير مناسبة لنمو هذا النوع من الأشجار، في مشروع يستهدف زراعة 10 آلاف شجرة مع نهاية العام الجاري.
وسيسهم المشروع في تحقيق عدد من الفوائد البيئية والاقتصادية، الناتجة عن زيادة الرقعة الخضراء لأشجار السمر التي تعد من أكثر الموائل البرية أهمية في أبوظبي، وأكثرها عرضة للمهددات الناجمة عن بعض الأنشطة البشرية.
وأكدت الأمين العام للهيئة، الدكتورة شيخة سالم الظاهري، أهمية هذا المشروع الذي يأتي في إطار توجيهات القيادة لزيادة الرقعة الخضراء ومكافحة التصحر، للحفاظ على الموائل الطبيعية بشكل مناسب، ما يحقق توازن النظام البيئي المحلي، مشيرة إلى أن شجرة السمر من الأنواع الرئيسة لمكافحة التصحر، وموئل بيئي مهم لقيمتها الغذائية العالية للعديد من الأنواع، إذ تمثل مصدر علف للحيوانات المحلية البرية.
وأشارت الظاهري إلى أن الهيئة نفذت العديد من المبادرات لإعادة تأهيل الموائل الطبيعية وتعزيز الغطاء النباتي في إمارة أبوظبي، لافتة إلى المشروع الذي أطلقته الهيئة، أخيراً، ويتضمن نثر ما يزيد على مليون بذرة لنباتات برية محلية، تشمل مجموعات مختارة من الأنواع النباتية البرية، مثل الغاف والسمر والغضا، والرمث والحاذ والسبط، وحب الريشة والمرخ والشوع وغيرها من الأنواع، ضمن 100 موقع في عدد من المحميات الطبيعية التي تديرها الهيئة، بهدف دعم المخزون البذري في الأنواع المختلفة للتربة في الإمارة.
من جهته، قال المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في الهيئة، أحمد الهاشمي، إن مشروع زراعة أشجار السمر المحلي في جبل حفيت، الذي يستغرق 18 شهراً، يستهدف زراعة 10 آلاف شجرة مع نهاية العام الجاري، إذ يتم اختيار أوقات محددة من العام لزراعة الأشجار، لضمان استغلال ظروف الطقس المناسبة، ما يعزز من فرص نجاح الزراعة، كما ستتم زراعة الأشتال بشكل غير منظم، لضمان استعادة الشكل الطبيعي لمحمية متنزه جبل حفيت الوطني.
شيخة سالم الظاهري:
• «شجرة السمر من الأنواع الرئيسة لمكافحة التصحر وموئل بيئي مهم».
• المشروع يسهم في تحقيق عدد من الفوائد البيئية والاقتصادية.