محاكاة ساخرة لإحدى لوحات كلود مونيه
«زنابق» بانكسي تباع بـ 7.6 ملايين جنيه إسترليني
بيعت في لندن لوحة لفنان الشارع البريطاني بانكسي «شو مي ذي مونيه» (أرني لوحة مونيه)، وهي محاكاة ساخرة للوحة «زنابق الماء» لكلود مونيه، بمبلغ 7.6 ملايين جنيه إسترليني (8.5 ملايين يورو)، وفق ما أعلنت دار «سوذبيز» للمزادات.
وسعى للفوز باللوحة خمسة من هواة جمع الأعمال التشكيلية تنافسوا في مزاد عبر الإنترنت على مدى تسع دقائق. وكان من المتوقع أن تباع اللوحة بما بين ثلاثة وخمسة ملايين جنيه، إلا أن أحد المزايدين انتزعها مقابل 7.6 ملايين جنيه، وهو «ثاني أعلى سعر على الإطلاق» لأحد أعمال بانكسي في مزاد.
وتعود لوحة بانكسي إلى عام 2005، وتستند إلى أحد الأعمال الشهيرة للرسام الانطباعي الفرنسي. وتتألف اللوحة الأصلية من جسر ياباني فوق بركة تنتشر فيها زنابق الماء، لكنّ بانكسي وضع في مياهها أيضاً خمسة مخاريط مرور برتقالية وعربة تبضّع قديمة.
وأوضح المسؤول الأوروبي لقسم الفن المعاصر في «سوذبيز»، أليكس برانتشيك، في بيان، أن بانكسي يعبّر من خلال هذه اللوحة عن «استهتار المجتمع بالبيئة إزاء الإسراف التبذيري في النزعة الاستهلاكية»، واصفاً الفنان المتحدر من مدينة بريستول بأنه «رؤيوي».
و«شو مي ذي مونيه» هي واحدة من سلسلة لوحات بعنوان «كرود أويلز»، عمد فيها فنان الشارع إلى تحوير كبريات الكلاسيكيات التشكيلية. وتضمّ هذه المجموعة على سبيل المثال محاكاة ساخرة للوحة فان غوخ «عباد الشمس» تظهر فيها الأزهار باهتة، فيما تحولت «مارلين مونرو» التي رسمها أندي وارهول إلى كيت موس.
ولم تحطّم «شو مي ذي مونيه» الرقم القياسي الذي سجلته عام 2019 لوحة بانكسي «برلمان القرود»، وهو 9.9 ملايين جنيه إسترليني (11.1 مليون يورو)، وسجّل خلال مزاد سابق لدار «سوذبيز».
- اللوحة تعبر عن استهتار المجتمع بالبيئة، والإسراف في النزعة الاستهلاكية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news