«نداء التسامح».. من الإمارات إلى العالم بـ 8 لغات
أطلق الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أمس، نداء عالمياً للتسامح حمل اسم «نداء التسامح»، وذلك في إطار احتفالات الدولة باليوم العالمي للتسامح، على هامش فعاليات المهرجان الوطني للتسامح والتعايش الذي تنظمه الوزارة تحت شعار «على نهج زايد». شارك في إطلاق النداء العالمي 226 جهة ووزارة وهيئة اتحادية ومحلية وخاصة، إضافة إلى مؤسسات النفع العام والأندية الرياضية وطلاب المدارس والجامعات، وركزت المبادرة على أن يوجه ممثل عن جهة أو هيئة مشاركة نداء التسامح بمختلف لغات العالم، ليعبر من خلالها عن تعزيز قيم التعايش وغرس ثقافة التسامح والمحبة والسلام لدى كل فئات المجتمع وعلى المستوى العالمي، حيث أطلق النداء بثماني لغات مختلفة. وردد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان «نداء التسامح»، قائلاً: «ندعو الجميع إلى العمل معاً، من أجل عالم يسوده التعارف والتعاطف، ويَعم فيه التسامح والتعايش والعدل، وتزول عنه كل مظاهر التشدد والكراهية والعنف، ويتحقق فيه الخير والسلام والأمان، ومستقبل أفضل للإنسان في كل مكان»، وردده بعده كل الفئات المشاركة بالمبادرة بشكل افتراضي، من خلال القيادات الدينية بالدولة.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك إن إطلاق «نداء التسامح»، هو دعوة توجهها الإمارات بمؤسساتها، وجميع فئاتها والمقيمين على أرضها إلى العالم، لكي يكون التسامح والتعايش والسلام حقاً تتمتع به كل دول وشعوب العالم، بغض النظر عن اختلاف الألوان والأديان والثقافات والأعراق واللغات، مؤكداً أن إطلاق هذا النداء بالتزامن مع احتفالات العالم باليوم العالمي للتسامح، يأتي تعميقاً لأهمية هذا اليوم، وإيماناً من الإمارات بالأهداف التي يقوم عليها هذا اليوم الأممي، ورغبة بأن يكون التسامح والتعايش طبيعة حياة، وأن نهتم به كل يوم من أيام العام، وليس في يوم واحد.
وأعرب الشيخ نهيان بن مبارك عن فخره بالمبادرات المهمة، التي احتضنها المهرجان الوطني للتسامح والتعايش هذا العام، رغم تنظيمه افتراضياً لأول مرة، ومنها إطلاق مؤتمر التسامح والاستعداد للخمسين بحضور مفكرين وقادة روحيين على مستوى العالم، واللقاء السنوي الأول للحكومة حاضنة للتسامح، وإطلاق 40 لجنة تسامح في 40 وزارة وجهة اتحادية، وإطلاق الدليل الإرشادي للحكومة حاضنة للتسامح، وإطلاق مبادرة اعتماد المؤسسات المتسامحة، وإطلاق بطولة الإمارات للتسامح في الرياضات الإلكترونية، وتشكيل المفوضية العالمية للتسامح في الرياضات والألعاب الإلكترونية، وعقد مؤتمرها الأول افتراضياً، وتنظيم مؤتمر الذكاء الاصطناعي ودور القيم الإنسانية بحضور محلي وعالمي بارز لمناقشة هذه القضية التي تتعلق بمستقبل الإنسان على هذا الكوكب، إضافة إلى مناقشة قضايا التسامح البيئي والديني والرياضي والمجتمعي، والإعلامي، وغيرها من الموضوعات المهمة.
تواريخ
نبه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، إلى أهمية رصد الدور الكبير الذي قامت به الإمارات على المستوى التشريعي والدولي في مجال التسامح، مذكراً بتواريخ رئيسة، منها عام 2015، وهو العام الذي صدر فيه قانون مكافحة التمييز والكراهية. وفي عام 2016، تم استحداث منصب وزير التسامح، ليتحول التسامح من اجتهاد شخصي على مستوى القيم والأخلاق والسلوك، إلى عمل مؤسسي له منهجه وآلياته. وفي عام 2018، بدأ الاستعداد للقاء التاريخي بين باب الفاتيكان وشيخ الأزهر، لإعلان بنود وثيقة الأخوة الإنسانية في عام 2019، حيث تم إصدار وثيقة الأخوة الإنسانية، وتخصيص عام للتسامح رسمياً. وفي عام 2020، تم تحديث نطاق عمل الوزارة، وإضافة ملف التعايش، لتصبح وزارة التسامح والتعايش.
وزير التسامح والتعايش:
«دعوة توجهها الإمارات، ليكون التسامح والتعايش حقاً تتمتع به دول وشعوب العالم».