تطبيق عربي يطرح حلولاً مبتكرة لعلاج آثار الصدمات وتداعياتها

جميعنا معرضون لصدمات أو أحداث مخيفة في جميع المراحل العمرية التي نمر بها، وقد ينعكس ذلك بشكل مباشر على شريحة الأطفال والمراهقين الذين لا يشاركون مشاعرهم مع الآخرين غالباً، فتتراكم المشاعر السلبية والضغوطات النفسية، ويرافقها غالباً قلق أو خوف وأحياناً اكتئاب، حيث يؤثر ذلك كله على الأداء اليومي للإنسان وعلى حياته عموماً.

وقد بادر التطبيق العربي المتخصص في اليقظة الذهنية والوعي الذاتي (توازن)، إلى توفير تدريبات لتأمل "ما بعد الصدمة" الذي من شأنه المساعدة في علاج آثار الصدمة وإيقاف تداعياتها، باستخدام أحدث تقنيات التأمل العلمية والمحتوى الرقمي.

وتقول المؤسس والرئيس التنفيذي لتوازن، سونا زعبي عثمان: "نمر جميعاً بصدمات في مختلف مراحل حياتنا، أحياناً تظهر علينا آثارها، وفي أحيان أخرى نحاول إخفاءها، لكن بالتأكيد تؤثر الصدمات على نحوٍ ما".

وأضافت: "نطرح في مبادرتنا الجديدة تأمل ما بعد الصدمة، فقد اخترنا أن نرافق كل شخص في رحلته الاستثنائية، ومساعدته في التحرر من الصدمة التي مر بها، بأسلوب علمي مبتكر".

وقال أخصائي الطب النفسي العلاجي، الدكتور شفيق مصالحة: "كل منا معرض للصدمة في أية مرحلة من مراحل حياته، وربما يكون تأثيرها في النفس الإنسانية كبير جداً. قد تنجم الصدمة عن حادث خطير أو كارثة طبيعية، أو وباء أو مرض خطير، أو حروب أو أزمات تهدد الحياة أو حياة المقربين، فيبدأ الشعور بالألم والتوتر والغضب والإحباط. هذا الوضع النفسي قد يكون من معوقات استمرار العلاقات الأسرية والاجتماعية والعملية وتنميتها، بالإضافة إلى ما يرافق ذلك من انخفاض الإنتاجية والتركيز، وزيادة التوترات الحياتية مع المحيط".

ويضيف مصالحة: "التصرفات التي تنجم عما تقدم، تختلف من شخص إلى آخر، فالبعض ينكر ما يحدث له، أو يهرب من الحديث عنه، والبعض الآخر ينعزل عن الآخرين، ولا يشارك أفكاره ومشاعره مع أحد". منوهاً إلى أن "الأمل في الشفاء من الصدمات كبير جداً، فإلى جانب العلاجات النفسية، ننصح بممارسة التأمل وتمارين اليقظة الذهنية التي ينجم عن ممارستها بشكل دائم، الشعور بالراحة وتحول الأفكار السلبية إلى إيجابية، مما يخفف من ألم الصدمة، ويجعل حياة من يعاني من آثارها أكثر هدوء وأمان، وربما تصبح مع الوقت أكثر متعة".

وتوضح مدربة التأمل واليوغا في توازن، إيلدا زغموت: "أعراض ما بعد الصدمة التي تظهر على الأشخاص، ومنها: تكرار الذكريات المؤلمة والكوابيس، وتجنب أي مكان أو ظرف يعيد إلى الذهن ما حدث، والحساسية الشديدة والاكتئاب، تؤثر في حياتهم بشكل سلبي، لذا، تبنت توازن التأمل كأسلوب حياة في البيت والشارع والمدرسة، ووجهنا كفريق مختص طاقاتنا لمساعدة الناس من جميع الفئات العمرية، في التواصل مع أهم عناصر تكوينهم الجسدي والعقلي والعاطفي، من أجل استيعاب وفهم الصدمة أو الأزمة التي مروا بها، من أجل التحرر منها، وبالتالي محاولة تجاوزها".

تويتر