نادي دبي للصحافة يحتفل بمرور 21 عاماً على تأسيسه
نظم «نادي دبي للصحافة» احتفالاً بمناسبة مرور 21 عاماً على تأسيسه، بفكرة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ليكون المنصة الجامعة لصُنّاع الإعلام والقائمين على مختلف قطاعاته في العالم العربي، وجسراً حيوياً للتواصل بين الإعلام العربي ونظيره العالمي، ومحرك دفع لجهود التطوير في المجال الإعلامي محلياً وإقليمياً وعالمياً، وذلك بحضور رؤساء تحرير الصحف المحلية ونخبة من القيادات الإعلامية، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية وتطبيق التدابير الوقائية وفي مقدمتها التباعد الجسدي وارتداء الكمامات.
وفي إطار الفعاليات التي نظمها نادي دبي للصحافة بهذه المناسبة، تم الإعلان عن إطلاق المنصة الرقمية لدبي عاصمة الإعلام العربي 2020، التي تتضمن كل الفعاليات والمبادرات التي أكدت البصمة الإيجابية الواضحة التي تركتها دبي على صفحة الإعلام العربي لنحو عقدين من الزمان، وانطلقت بتوجيهات ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. كما استضاف النادي ضمن هذه الفعاليات الباحث العالمي المتخصص في دراسات المستقبل روس داوسون، خلال جلسة افتراضية عقدت عن بُعد للحديث عن التحولات المستقبلية التي سيشهدها الإعلام العالمي في مرحلة ما بعد أزمة «كورونا».
وأكدت رئيسة نادي دبي للصحافة، منى غانم المرّي، أن النادي لم يدخر جهداً منذ انطلاقه قبل أكثر من 20 عاماً في تنفيذ رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، صاحب فكرة تأسيس النادي، حيث أراد له سموه أن يكون منصة ينطلق منها الإعلام العربي نحو آفاق جديدة من التميز، وساحة فكرية لتبادل الخبرات والتجارب بين الإعلاميين، سواء المنتسبين إلى مؤسسات عربية أو عالمية، ليكون النادي بذلك محرك دفع في سبيل تطوير مسيرة العمل الإعلامي بصورة عامة في المنطقة، منوهة باعتزاز النادي بما حظي به من ثقة ومكانة على مدار سنوات وطّد خلالها روابط التعاون والشراكة مع مختلف المؤسسات الإعلامية الرائدة في المنطقة والعالم.
وقالت: «منذ تأسيسه في العام 1999، أخذ نادي دبي للصحافة على عاتقه مسؤولية تطبيق رؤية مؤسسه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الطموحة لمستقبل الإعلام الإماراتي خصوصاً، والعربي على وجه العموم، إذ جاء تأسيس النادي متزامناً مع إطلاق سموه لمدينة دبي للإعلام، لتعزيز المناخ الإعلامي العام في دبي، وجعلها نقطة ارتكاز رئيسة للأنشطة الإعلامية في المنطقة وتمكينها من الانطلاق لفضاءات الإبداع الذي كان دائماً مرتبطاً باسم دبي، وهي الرؤية التي قادت لتتويج دبي عاصمة للإعلام العربي للعام 2020، بقرار من مجلس وزراء الإعلام العرب».
ونوهت بالدور المحوري الذي تشرف النادي بتحمل مسؤولياته في دعم وتطوير قطاع الإعلام على الصعيد الإقليمي، من خلال إطلاقه مبادرات حافظت على تفردها، ومن أهمها: «منتدى الإعلام العربي»، و«جائزة الصحافة العربية»، و«منتدى الإعلام الإماراتي»، وتقرير «نظرة على الإعلام العربي»، فضلاً عن «قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب»، و«جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب»؛ وينظمهما نادي رواد التواصل الاجتماعي العرب التابع لنادي دبي للصحافة، ما يعكس حرص النادي على مواكبة التطور العالمي السريع في مجال الاتصال والإعلام.
وأعربت رئيسة نادي دبي للصحافة عن سعادتها بإطلاق المنصة الرقمية لـ«دبي عاصمة الإعلام العربي 2020»، والتي تتضمن كل المشروعات والمبادرات التي أُطلقت بهذه المناسبة، رغم التداعيات التي خلفها وباء كورونا المُستجَد. مؤكدة أن جهود النادي وتطلعاته نحو المستقبل مستمرة، وأن إنجازاته لن تتوقف مهما تغيرت الظروف، وصولاً إلى مستقبل إعلامي عربي متميز بالتعاون والشراكة مع كل مؤسسات الإعلام، الساعية إلى بناء رصيد جديد من ثقة وتقدير المتابع والمتلقّي في المنطقة.
من جانبها، قالت مديرة نادي دبي للصحافة، ميثاء بوحميد، إن النادي أعد استراتيجية عمل تمكنه من مواصلة دوره في مواكبة التطور السريع في المشهد الإعلامي العالمي، مستلهمين الرؤية المستقبلية لدبي وقيادتها، لاسيما في تطوير الطاقات الشابة، ومنحها الفرصة للاطلاع على أفضل الممارسات العالمية وأحدث مستجدات العمل الإعلامي ووسائله وأدواته، وذلك بتوفير برامج تدريبية وورش عمل ولقاءات مهنية بمشاركة أبرز المحاضرين المتخصصين على مدار العام.
وأضافت: «لم يشكل تحدي (كوفيد-19) عقبة حقيقية أمام النادي لمواصلة ما بدأه من أنشطة هدفها توفير الدعم للإعلاميين مهنياً وثقافياً في مجال تخصصاتهم على تنوعها، حيث وفّق النادي في ما يقدمه من برامج وورش عمل ليتم تنفيذها عن بُعد عبر تقنيات الاتصال المرئي، مستفيدين في ذلك من البنية التحتية القوية التي تتمتع بها دبي في مجال الاتصالات ونطاقات الإنترنت العريضة، التي ساعدت بشكل كبير على إنجاز تلك الأنشطة بأسلوب سهل وسلس دون تأثير واضح في مسار خطط النادي للعام الجاري، ونحن حريصون على استمرار هذا التواصل واللجوء إلى كل الحلول المبتكرة التي تعيننا على القيام بواجبنا على الوجه الأكمل تجاه المجتمع الإعلامي المحلي والإقليمي وكذلك العالمي».
وأكدت بوحميد أن نادي دبي للصحافة كان وسيظل سبّاقاً في إطلاق المبادرات والمشروعات الإعلامية، التي من شأنها الوصول بالأداء الإعلامي المحلي والعربي إلى مستويات غير مسبوقة من التميز ضمن مختلف قطاعات الإعلام، إلى جانب تعزيز فرص الشباب الإعلاميين بتوفير مجالات التدريب والتأهيل اللازمة لرفع كفاءاتهم المهنية، وإمدادهم بمقومات النجاح والتميز بما يخدم تطلعات المستقبل.
منصة عاصمة الإعلام العربي
تتضمن المنصة الرقمية لدبي عاصمة الإعلام العربي 2020، كل الفعاليات والمبادرات، التي تؤكد البصمة الإيجابية الواضحة، التي تركتها دبي على صفحة الإعلام العربي لنحو عقدين من الزمان، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ورؤية سموه لمستقبل الإعلام ليس فقط في حدود دولة الإمارات، ولكن على المستوى العربي الأشمل.
كما تحتوي المنصة الرقمية على أرقام وإحصاءات رئيسة حول عدد المؤسسات الإعلامية والمقار الإقليمية التابعة لكبرى شركات ومؤسسات الإعلام العالمية في دبي، إلى جانب أعداد العاملين في مختلف قطاعات الإعلام، والمشروعات التي نفذتها المؤسسات الإعلامية الإماراتية، بما يمنحها القدرة على تحقيق الريادة في المستقبل، والتعامل بكفاءة مع التحديات التي أفرزتها المتغيرات الإقليمية والعالمية.
وفي إطار الفعاليات التي نظمها نادي دبي للصحافة، على مدار اليوم، استضاف النادي الباحث العالمي المتخصص في دراسات المستقبل روس داوسون، ضمن جلسة افتراضية عقدت عن بُعْد، وتحدث خلالها داوسون عن مراحل مقبلة سيبدأ فيها الإعلام العالمي بالتشكل بعد التداعيات غير المسبوقة، التي أصابت العالم ضمن مختلف القطاعات بسبب فيروس كورونا، بناء على التحولات الحاصلة في المشهد الإعلامي.
واستعرض داوسون، خلال الجلسة الافتراضية بحضور رؤساء تحرير الصحف المحلية ونخبة من الإعلاميين العالميين في مختلف القطاعات الإعلامية بالدولة، أهم المؤشرات المستقبلية المتوقع ظهورها في العالم ضمن مختلف القطاعات الإعلامية. حيث يعرف روس داوسون عالمياً بوصفه أحد الباحثين الرواد في المستقبل، وهو الرئيس المؤسس لأربع شركات إعلامية رائدة في العالم، من بينها شبكة خاصة لاستشراف المستقبل، وهو أيضاً مؤلف لأكثر الكتب مبيعاً في العالم ومن ضمن مؤلفاته كتاب «ليفنج نتووركس»، الذي توقع فيه قيام ثورة شبكات التواصل الاجتماعي، وكذلك كتاب «تريندس إن ذا ليفنج نتووركس»، الذي يعد إحدى أفضل مدونات الأعمال لكبار رجال الأعمال في العالم، وقد سبق أن ظهر داوسون في الكثير من وسائل الإعلام العالمية للحديث عن دراسة بحثية، توقع فيها انقراض الصحافة الورقية في العالم العربي.
بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات الإعلامية والترفيهية، التي شارك فيها بعض الإعلاميين ومؤثري شبكات التواصل الاجتماعي أعضاء نادي رواد التواصل الاجتماعي العربي، مع الحرص على الالتزام بالإجراءات الاحترازية وتطبيق التدابير الوقائية وفي مقدمتها التباعد الجسدي وارتداء الكمامات.
ويستضيف النادي ضمن الفعاليات المخصصة لهذه المناسبة، مجموعة من قنوات البودكاست، للحديث حول العديد من الموضوعات الإعلامية والتجارب الشخصية التي رافقت مسيرة نادي دبي للصحافة طوال 21 عاماً، حيث تستضيف الإعلامية مايا حجيج، في قناتها على البودكاست «قهوة وخبرية»، شخصيات نسائية إماراتية كانت لهن بصمات واضحة مع نادي دبي للصحافة، لتسليط الضوء على مسيرتهن في هذا القطاع الحيوي.
- إطلاق المنصة الرقمية لدبي عاصمة الإعلام العربي 2020.
- النادي واكب حِراكاً إعلامياً قوياً في دبي.. قادته رؤية مستشرفة للمستقبل.