«الاقتران العظيم».. الظاهرة تجتذب محبي الفلك حول العالم
شهدت السماء فوق نصف الكرة الشمالي عرضاً يحدث مرة واحدة في العمر، إذ اقترب أكبر كوكبين في المجموعة الشمسية، وكأنهما يلتقيان في حدث سماوي يسميه علماء الفلك «الاقتران العظيم».
وشهدت الظاهرة النادرة تقارباً شبه تام بين مداري كوكبي المشترى وزحل، ويتزامن ذلك مع الانقلاب الشتوي، أول من أمس، وهو أقصر يوم في العام. بالنسبة لأولئك القادرين على مراقبة الاقتران في سماء صافية، بدا الكوكبان أقرب وأكثر بريقاً من أي وقت مضى منذ 800 عام.
وفي الهند وبقاع كثيرة حول العالم، تجمّع المئات من محبي علم الفلك في متحف بيرلا الصناعي والتكنولوجي في كالكوتا، إذ أمكنهم الاستمتاع بمشاهدة الاقتران بواسطة التلسكوب.
وأوضح فلوران ديلفي، من مرصد باريس (بي إس إل)، أن «الاقتران العظيم» هو «الوقت الذي يضعه الكوكبان لبلوغ مواقع نسبية مشابهة بالنسبة للأرض».
وقال هنري ثروب، عالم الفلك في مقر إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) في واشنطن، إن «المشترى، الأكثر بريقاً والأكبر، كان يقترب تدريجياً من زحل في السماء لأسابيع بينما يسير الكوكبان حول الشمس، كل منهما في حارته الخاصة في مضمار سباق سماوي هائل».
وحدث آخر اقتران كبير مرئي قبل فترة طويلة من التلسكوبات في عام 1226، خلال بناء كاتدرائية نوتردام دو باري في العاصمة الفرنسية. وقال جوناثان ماكدويل، عالم الفلك في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية، لـ«رويترز»: «إن الاقتران الأقرب لاقتران الاثنين سيكون في مارس 2080 على أن يكون الاقتران القريب التالي بعد 337 عاماً في أغسطس 2417».
• عالم في «ناسا»: «كل من الكوكبَين سار في حارته الخاصة بمضمار سباق سماوي هائل».