تطلّ على الجمهور عبر شاشة تلفزيون دبي
ريا رمال: النجومية الافتراضية لا تشبهني
من وسط إطلالتها ومواكبتها لأحداث عالمية، بحكم عملها الإعلامي، ترى المذيعة ريا رمال أن الدور الإنساني الذي تلعبه الإمارات يفتح نوافذ واسعة للأمل والإيجابية، مؤكدة أنها تشعر بأنها «جزء من دبي، كما هي جزء مهم من حياتي ومشواري المهني»، على حد تعبيرها.
وتعترف ريا بأنها لا تعير وسائل التواصل الاجتماعي اهتماماً مبالغاً فيه، كما يصنع بعض من يطلبون النجومية الافتراضية عبر تلك المنصات، مشيرة إلى أنها ليست مدمنة عليها، ولا تريد الشهرة التي قد تحققها تلك العوالم الافتراضية، لأنها لا تشبهها قط، حسب وصفها في حوارها مع «الإمارات اليوم».
بين الرياضة والسياسة
أكثر من 10 أعوام، هي الفترة التي أمضتها ريا في مجال الإعلام الرياضي، قبل أن تقرر الانتقال إلى مركز الأخبار التابع لمؤسسة دبي للإعلام، وتطل على الجمهور من خلال نشرة الأخبار العالمية التي تعرض على شاشة تلفزيون دبي، والعديد من التغطيات والبرامج السياسية المتنوعة، التي أثبتت من خلالها الإعلامية مهنيتها وقدرتها على تقديم هذه النوعية من البرامج والتغطيات المتوافقة مع أسلوبها المميز في التعاطي مع مختلف الملفات والموضوعات الشائكة.
وتتوقف ريا عند خصوصية عملها في المجال الإخباري، منوهة بأنه مرهون بملفات متعددة ومتشعبة لا تتوقف عند حدود الحدث اليومي، على خلاف الأخبار والمواد الإعلامية الرياضية التي تواكب حدثاً رياضياً معيناً، تنتهي فعالياته مع نهاية البطولة أو المنافسات، لافتة إلى أنه مباشرة بعد عامين فقط من التحاقها بهذا الميدان، اكتشفت الفارق الكبير بين الرياضة والأخبار السياسية.
وتناولت ريا عدداً من الجوانب الإيجابية المتصلة بعملها في ميدان الأخبار السياسية «وأبرزها الدور الإنساني اللافت الذي تلعبه الإمارات ولاتزال، في شبكة الأحداث الدائرة في منطقتنا العربية، ما يفتح أفقاً جديداً وواسعاً للأمل والإيجابية»، مشيرة في الوقت نفسه إلى حزمة الأحداث العالمية والأرقام القياسية العديدة التي نجحت الإمارات في تحقيقها على مدار السنوات الـ10 الأخيرة.
وقالت «أشعر بالفخر لوجودي على أرض الإمارات، ومعايشتي لهذه الأحداث ومواكبتها من خلال عملي الإعلامي، بعد أن أصبحت أشعر أنني جزء من دبي، كما هي جزء مهم من حياتي ومشواري المهني الزاخر بالعديد من التجارب الناجحة».
وتعترف ريا بعدم اهتمامها بوسائل التواصل، وإصرارها على اعتبارها مجرد منصات افتراضية لا تعكس حقيقة روادها وطبيعة علاقتهم بالفضاء الرقمي، معتبرة أنها «موجة يجب أن نعترف بها، لكنني بالمقابل لست مضطرة لمجاراتها، ونشر يومياتي عبر صفحاتها، لأنني بكل بساطة لا أريد أن أكون رهينة لها أو مدمنة على متابعتها بشكل أو بآخر. وهناك لحظات قليلة أحب مشاركتها مع الناس من دون الانجراف مع التيار الجديد، أما مسألة النجومية والشهرة الافتراضية التي يسعى إليها البعض، فلا تهمني، لأنها لا تشبهني قط».
حس مهني
لفتت ريا إلى تجربتها الإنسانية والمهنية، ومعايشتها اليومية لظروف العمل في فترة العزل المنزلي، التي تزامنت مع بداية ظهور جائحة فيروس كورونا، معتبرة أنها تجربة إنسانية لا تنسى، في ظل الدور الريادي الذي أوكل للإعلام، خصوصاً في تلك الفترة العصيبة، باعتباره ضمن خط الدفاع الأول والمؤثر الاجتماعي الإيجابي والمعتمد الذي يتولى بث وتقديم المعلومات الرسمية الموثوقة ودحض الإشاعات.
وأوضحت «فعلياً، كانت تغطية مركز الأخبار مميزة بشهادة الجميع، نتيجة تضافر جهود فرق العمل في دبي للإعلام، وإصرارها على تخطي المصاعب أثناء الأزمة، أما بالنسبة لي، فقد كان العمل المتنفس الإيجابي الأبرز، خصوصاً أنني لم أعايش تجربة العزل المنزلي، وكنت أشعر دوماً بأن من واجبي مساندة جهد زملائي لأقدم للجميع آخر المستجدات».
وتابعت «هذا، في الوقت الذي عاينت للمرة الأولى تجربة التدريس عن بُعد مع ابني الصغير الذي بدأ في تلك الفترة أولى خطواته التعليمية، وكان لزاماً علي تنظيم وقتي وأولوياتي العائلية والتزامي أمام الكاميرا»، معتبرة أن الوعي المجتمعي، إلى جانب الإجراءات التي انتهجتها الإمارات على المستويات كافة، ساهما في تجاوز الأزمة والوصول إلى بر الأمان.
مشاركات
رغم تخصصها في مجال تقديم المواد الإعلامية السياسية، إلا أن ريا لم تتوقف عن شغفها القديم بالرياضة، من خلال حرصها على المشاركة مع فريق مؤسسة دبي للإعلام الرياضي، في مختلف الأنشطة، مثل الألعاب الحكومية و«تحدي ناس»، في الوقت الذي تستذكر فيه باعتزاز تجربة استعانة قناة دبي الرياضية بخبراتها لمواكبة طواف الإمارات ،التي تم خلالها اكتشاف أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا: «مازلت على قناعة أكيدة بأن هذا الفيروس ساهم في رجوعنا إلى أسلوب الحياة الصحية، وزاد وعزّز وعينا بضرورة ممارسة الرياضة، والابتعاد عن الممارسات الحياتية الخاطئة».
ترك أثر في مهنة المصاعب
مع إعلان الإمارات 2020 عام الاستعداد للخمسين، آثرت مذيعة الأخبار العالمية في تلفزيون دبي، ريا رمال، التوقف عند بعض الأمنيات المعلقة، والحديث عن الأثر الذي تبتغي بعد 50 عاماً تركه في ذاكرة الجمهور، قائلة: «أتمنى أن يقال عني أنني وفقت في تجربة الأمومة، وفي بناء رجل المستقبل الناجح، وذلك بعد أن نجحت في ربط اسمي بمدينة دبي، وكانت فترة نموي الإعلامي مرتبطة بتلفزيون دبي».
وأكدت «لا يهمني كثيراً تقييم وسائل التواصل الاجتماعي، بقدر ما أنظر إلى خطواتي المهنية المدروسة، والسمعة والأثر الطيبين اللذين أرغب في أن أخلفهما لزملاء مهنة المصاعب التي أردت خوض غمارها، دون التخلي عن شخصيتي الحقيقية».
• «لست مضطرة لمجاراة وسائل التواصل ونشر يومياتي عبرها، فلا أريد أن أكون رهينة لها أو مدمنة عليها».
• «أصبحت أشعر بأنني جزء من دبي، كما هي جزء مهم من حياتي ومشواري المهني».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news