مصر: مقبرة رمسيس الأول ترحب بالزوّار مجدّداً
أعادت وزارة السياحة والآثار المصرية افتتاح مقبرة الملك رمسيس الأول، بمنطقة وادي الملوك الغنية بقبور ملوك مصر القديمة، في جبانة طيبة غربي مدينة الأقصر.
وقال مدير منطقة آثار وادي الملوك، الأثري علي رضا: إن «مقبرة الملك رمسيس الأول لها أهمية تاريخية وأثرية خاصة، كونها مقبرة مؤسس الأسرة الـ19 في مصرالقديمة». وأشار إلى أنه كان هناك حرص كبير على افتتاح المقبرة قبل موسم إجازات نصف العام بالمدارس والجامعات، لتمكين المصريين بجانب الزوّار الأجانب، من مشاهدة جانب مهم من تاريخ مصر القديمة، والتعرف إلى سيرة الملك، الذي أسس واحدة من الأسرة المهمة في التاريخ المصري القديم.
ورممت المقبرة لحماية معالمها ونقوشها ورسومها، وتقوية ألوانها، بجانب ترميم التابوت الذي كان يضم مومياء الملك رمسيس الأول، قبل تعرضها للسرقة قبيل عقود مضت، إذ غابت عن مصر على يد لصوص ومهربي الآثار المصرية القديمة عام 1860، إلى أن عادت لمصر مجدداً في عام 2009.
من جانبه، أعرب عضو مجلس أمناء الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، محمد عبدالحميد، عن أمله في أن يكون العام الجديد بداية انطلاقة جديدة للسياحة الثقافية المصرية، وأن يتجاوز القطاع آثار جائحة «كورونا».
وأوضح أن «إعادة افتتاح مقبرة الملك رمسيس الأول، تأتي قبل نقل موميائه من المتحف المصري في ميدان التحرير، إلي متحف الحضارة في الفسطاط، في موكب احتفالي ضخم، ضمن 22 مومياء ستنقل لتستقر في متحف الحضارة الجديد، بينها 18 مومياء لملوك، وأربع مومياوات لملكات حكمن مصر قبيل آلاف السنين».
وأضاف عبدالحميد أن «غياب مقتنيات المقبرة من آثار الملك رمسيس الأول، التي تعرض بالمتحف البريطاني، جعل للمقبرة أهمية خاصة في التعرف إلى تاريخ الملك رمسيس الأول، والاطلاع على ما في المقبرة من رسوم ونقوش».
واكتشفت مقبرة الملك رمسيس الأول على يد الإيطالى جيوفاني باتيستا بيلزوني عام 1817. يذكر أنه مع أوائل القرن الـ19 وبعد نجاح العالم الفرنسي شامبليون في فك رموز كتابة اللغة الهيروغليفية، بدأت الحملات الكشفية الأوروبية بقيادة الإيطالى بيلزوني، في منطقة وادي الملوك وجبانة طيبة غربي مدينة الأقصر، وبالفعل تمكن بيلزوني من اكتشاف مقابر: رمسيس الأول، وسيتي الأول، و«آي».
رممت المقبرة لحماية معالمها ونقوشها ورسومها، وتقوية ألوانها.