الكمامات والقفازات المطاطية... تنقذ البشر وتقتل الحيوانات والبيئة
رغم مساهمتها في إنقاذ أرواح البشر خلال جائحة كوفيد-19، يشكّل انتشار الكمامات الطبية والقفازات المطاطية خطرا على الحيوانات بسبب مخلفاتها المرمية بكميات كبيرة في الطبيعة.
وعُثر على كمامات أحادية الاستخدام على الأرصفة والأنهار والشواطئ في كل القارات منذ أن أصبحت إلزامية في الأماكن العامة في العديد من البلدان في محاولة لكبح انتشار الفيروس.
وتحتاج هذه الكمامات المصنوعة من البولييستر والبوليبروبيلين مئات السنوات حتى تتحلل.
وقالت آشلي فرونو وهي مسؤولة في الفرع الآسيوي لجمعية "بيتا" لحقوق الحيوان "لن تختفي الكمامات في أي وقت قريب، لكن عندما نرميها، يمكن أن تهدد البيئة والحيوانات التي تعيش معنا على الكوكب".
لكن التأثير الأكبر لهذه الكميات الكبيرة من المخلفات الطبية الناتجة عن الوباء يمكن رؤيته خصوصا لدى الحيوانات البحرية.
ودقت مجموعات بيئية ناقوس الخطر بعد ملاحظة عدد متزايد من القفازات المطاطية وغيرها من معدات الحماية في الأنهر والبحار.
وانتهى الأمر بأكثر من 1,5 مليار كمامة في المحيطات العام الماضي، أو ما يعادل 6200 طن من النفايات البلاستيكية الإضافية، وفقا للمنظمة البيئة "أوشينز إيجا".وهناك أصلا دلائل على أنها تهدد الحياة البحرية.
وفي البرازيل، وجدت جمعية تعنى بحماية البيئة كمامات في معدة بطريق تم العثور على جيفته على الشاطئ. كذلك، عثر على سمكة منتفخة عالقة في كمامة قبالة ميامي.
الكمامات والقفازات البلاستيك "مشكلة بشكل خاص" بالنسبة إلى الكائنات البحرية، كما قال جورج ليونارد المدير العلمي لمنظمة "أوشن كونسيرفنسي" الأميركية غير الحكومية.وأوضح "عندما تتحلل هذه المواد البلاستيكية في الطبيعة، فإنها تصبح جزيئات صغيرة".
ويمكن هذه الجزيئات أن تدخل في السلسلة الغذائية وتؤثر على النظم البيئية بكاملها، على ما قال ليونارد.
ودعت منظمة "أوشنز إيجا" غير الحكومية الحكومات إلى زيادة الغرامات على من يلقون القمامات في الطبيعة وتشجيع استخدام أقنعة قابلة لإعادة الاستخدام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news