«350 جرام» يبحث عن ذاكرة القلب
في ظل إجراءات احترازية مكثفة للحد من انتشار فيروس «كوفيد-19»، يواصل فريق عمل مسلسل «350 جرام»، تصوير العمل للحاق بالموسم الرمضاني 2021، وفق ما أوضح المشاركون فيه، مؤكدين أن ما توفره أبوظبي من احتياطات وإجراءات للوقاية وتقديم اللقاح لجميع العاملين في المسلسل والمسلسلات التي يجري تصويرها في الإمارة، كان عاملاً مهماً في استمرار التصوير في أجواء من الاطمئنان، في الوقت الذي اضطرت أعمال فنية أخرى لإيقاف التصوير خوفاً من الموجة الثانية من «كوفيد-19».
وكشف بطل العمل، الفنان عابد فهد، أنه تم انجاز ما يقرب من 70% من المسلسل، ومن المتوقع الانتهاء من التصوير قريباً، مشيداً باهتمام دولة الإمارات وإمارة أبوظبي بتوفير كل الاحتياطات التي تضمن الحفاظ على سلامة الجميع، واستمرار العمل في أجواء من الطمأنينة.
نوح وقلبه
وعن دوره والجديد الذي يضيفه له، أوضح فهد انه لا يقبل دوراً من دون أن يقدم إضافة جديدة من خلاله، لافتاً خلال زيارة إعلامية لكواليس تصوير المسلسل في مدينة محمد بن زايد بأبوظبي، أن الجديد في «350 جرام» هو موضوعه الذي يثير العديد من الأسئلة عبر قصة شخص يزرع بداخله قلب شخص آخر، فهل تتأثر شخصيته، وكيف، وهل للقلب ذاكرة أم أنه مجرد مضخة للدم، وذلك من خلال شخصية «نوح» المحامي الذي تسند إليه العديد من القضايا الشائكة التي يتناولها باسلوبه الخاص، ويتعرض لوعكة صحية يتم على أثرها زرع قلب شخص آخر له، وترصد الأحداث بعد ذلك التحولات التي تطرأ على شخصيته، معتبراً ان أي تشابه بين قصة العمل وبين أعمال عالمية، فهو أمر وارد ومشروع.
وأرجع فهد تغيير عنوان المسلسل من «نبض» إلى «350 جرام»، إلى أن الدراما تبحث دائماً عن الغموض والإثارة، وعندما يكون اسم العمل مثيراً للجدل واللغط، يسهم بشكل كبير في جذب انتباه الجمهور له، لافتاً الى أن كلا الاسمين مرتبط بالقلب، سواء النبض أو 350 جرام، وهو وزنه.
وعن تقديم جزء ثانٍ من «الساحر» أعرب عابد فهد عن أمله في تقديم الجزء الثاني، لأن شريحة كبيرة من الجمهور مازالت تتساءل عنه، مؤكداً أن فيروس كورونا «اللعين» كان السبب في خروج العمل بالشكل الذي خرج به، وعدم اكتمال أحداثه.
تجربة جديدة
وعبرت الفنانة كارين رزق الله، بطلة العمل، عن سعادتها بالمشاركة في «350 جرام»، الذي يمثل أول تجربة لها في تقديم إنتاج عربي مشترك «بان أراب»، وهي خطوة كانت ترغب في القيام بها منذ فترة، وكذلك في التصوير في الإمارات، مضيفة: «تصوير الإمارات ضاعف إحساسي بالاختلاف عن التجارب السابقة، فأجواء العمل، وأسلوب الحياة وطريقة التصوير ومواقعه وحتى الطقس جديد ومختلف بشكل كبير. وأبرز ما يميز هذه التجربة التنظيم الجيد والمتابعة الطبية والصحية للجميع في مواقع التصوير».
وأشارت كارين الى أنها لا تشعر بالقلق من المقارنة مع الثنائيات التي قدمها عابد فهد في أعماله السابقة مع فنانات لبنانيات، لافتة الى أن الأداء في كل عمل يختلف «ليس بالضرورة أن يكون أفضل أو أسوأ، لكنه مختلف وله طعم جديد».
ليست فانتازيا
وصف مخرج العمل المخرج محمد لطفي، الأداء بين بطلي المسلسل الفنانين سلوم حداد، الذي غاب عن اللقاء، وعابد فهد، بالمباراة في التمثيل، ويصب في مصلحة العمل، معرباً عن سعادته بالتجربة التي تمثل التعاون الرابع بينه وبين فهد. كما أشار إلى ان اختيار اسم يحمل قدراً من الغموض للمسلسل جاء بهدف دفع المشاهد للتساؤل، بينما تأتي الاحداث لتقدم إجابات، كما نفى أن يكون العمل فانتازيا، وله خصوصية من خلال طرح العديد من المشكلات الاجتماعية في العالم العربي، لافتاً الى أن هناك أعمالاً فنية باقية في ذاكرة المشاهد بسبب أسمائها الغريبة التي تعبر كذلك عن مضمونها.
بينما تقدم المنتج إياد الخزوز بالشكر لإمارة أبوظبي ولجنة أبوظبي للأفلام، للدعم الكبير الذي تم توفيره لفريق العمل، وتهيئة الظروف لاستكمال التصوير في بيئة آمنة رغم الظروف الصعبة التي يمر بها العالم بسبب جائحة «كوفيد-19»، موضحاً أنه حتى الآن هناك اتفاقيات مبدئية مع عدد من المحطات التلفزيونية، سيتم الإعلان عنها لاحقاً، وعبر عن سعادته بتقديم عدد من الوجوه الشابة والجديدة في العمل.
وأعرب الفنانون الشباب قاسم منصور، وجريس قبالي، ومصطفى سعدالدين وخالد نجم، عن سعادتهم بالمشاركة في المسلسل والوقوف أمام فنانين كبار، في مقدمتهم الفنان سلوم حداد والفنان عابد فهد، وهي مسؤولية كبيرة وفرصة مهمة لهم.
عابد فهد:
«العمل يثير العديد من الأسئلة عبر قصة شخص يزرع بداخله قلب شخص آخر».
أي تشابه بين قصة العمل وبين أعمال عالمية، هو أمر وارد ومشروع.