الرئيس الجديد وزوج نائبته ارتديا بدلتين من تصميم رالف لورين
في تنصيب بايدن.. مصممو الأزياء حضروا بقماش فاخر
أطلقت المغنية ليدي غاغا حفل تنصيب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة، أول من أمس، من خلال عرض كلاسيكي أدت خلاله النشيد الوطني الأميركي مرتدية فستاناً فضفاضاً بالأسود والأحمر.
وظهرت ليدي غاغا بفستان ذي أكمام طويلة باللون الأزرق الداكن من الأعلى، مع تنورة واسعة باللون الأحمر القرمزي تضمن لها الالتزام بالمسافة الآمنة في زمن التباعد خلال جائحة كوفيد-19، من تصميم دار «سكاباريلي».
وكتبت غاغا عبر «تويتر» قبيل أدائها «نيتي هي الاعتراف بماضينا ليحمل الشفاء لحاضرنا، وأتطلع بحماس لمستقبل نعمل فيه معاً بمحبة. سأغني لقلوب جميع الناس الذين يعيشون على هذه الأرض».
بعد ذلك، اعتلت جنيفر لوبيز منصة مراسم التنصيب، حيث أدت أغنية وودي غوثري الكلاسيكية «ذيس لاند إيز يور لاند»، وهو عمل يعكس ميولاً اشتراكية يقال إن أسطورة الغناء الشعبي ألّفه رداً على أغنية «غاد بلس أميركا» (بارك الرب أميركا)، التي تتسم بروحية قومية أكثر.
وأنهت لوبيز، المتحدرة من بورتوريكو، والمولودة في حي برونكس في نيويورك، وصلتها الموسيقية عبر أداء أغنية «أميركا ذي بيوتيفل» (أميركا الجميلة)، مضيفة إليها جملة بالإسبانية، قالت فيها «الحرية والعدالة للجميع دائماً».
وخلال أدائها، هتفت لوبيز التي كانت ترتدي بزة بيضاء بالكامل مع ياقة من الدانتيل قيل إنها من دار «شانيل»، «لتس غت لاود» («فلنرفع صوتنا عالياً»)، في تذكير بأغنيتها الضاربة التي أطلقتها قبل نحو عقدين.
أما السيدة الأميركية الأولى جيل بايدن، ونائبة الرئيس كامالا هاريس، وعلى غرار جو بايدن، فقد اختارتا ارتداء أزياء من توقيع مصممين أميركيين خلال مراسم تنصيب الرئيس الجديد في البيت الأبيض، عملاً بتقليد قديم في هذا الإطار.
وقد اختار جو بايدن ومعه دوغلاس إيمهوف، زوج كامالا هاريس، ارتداء بزتين من تصميم رالف لورين، أشهر رموز الموضة الأميركية، مع ربطة عنق أرجوانية للرئيس الجديد. وكتب لوران على «تويتر»: «الآن هو وقت التعاون معاً بحب وتفاهم».
وبات رالف لورين معتاداً على التعامل مع كبار الشخصيات في دوائر القرار الأميركية، فقد ألبس ميلانيا ترامب خلال مراسم تنصيب زوجها دونالد ترامب في يناير 2017، مع فستان وسترة قصيرة باللون الأزرق الفاتح.
أما السيدة الأميركية الأولى الجديدة جيل بايدن، فقد أطلت بفستان من نسيج التويد، ومعطف أزرق مزين بلآلئ سواروفسكي وكريستالات من تصميم ألكسندر أونيل من دار أزياء «ماركاريان» في نيويورك. وقال مصمم الزي إن اللون تم اختياره «ليعبر عن الثقة والاستقرار». واستخدمت جيل كمامة من الحرير تتناغم مع ملابسها في إطار إجراءات الوقاية من «كوفيد-19».
هذه المصممة التي أنشأت دارها في نيويورك سنة 2017، ألبست عدداً كبيراً من النجمات، بينهن الممثلة لورا ديرن، والمغنية ليزو.
وقالت ألكسندرا أونيل «إنه لشرف عظيم لي أن ألبس الدكتورة بايدن اليوم. أشهد بتواضع كبير على مشاركتي البسيطة في صنع التاريخ».
وخلال ولايتي باراك أوباما الرئاسيتين، دأبت السيدة الأولى ميشال أوباما أيضاً على تشجيع المصممين الأميركيين، المتحدرين من مشارب متنوعة من خلال ارتداء أزياء من توقيعهم، أكثر من أي مسؤول آخر من قبل.
أما ميلانيا ترامب، ورغم ظهورها في حفل تنصيب زوجها بأزياء من توقيع مصمم أميركي، فإنها ركزت في أكثر إطلالاتها اللاحقة على المصممين الأوروبيين، خصوصاً دور الموضة الإيطالية، من أمثال «دولتشه أند غابانا» و«غوتشي» و«برادا».
من جهتها، اختارت كامالا هاريس، وهي أول شخص من أصحاب البشرة الداكنة، وأول امرأة، وأول أميركية من أصل آسيوي تتولى منصب نائب الرئيس، أن تكون ملابسها في هذا اليوم التاريخي بأيدي مصممي أزياء من السود.
وفي الكابيتول، ارتدت معطفاً باللون البنفسجي وثوباً يتماشى معه من تصميم كريستوفر جون روجرز من نيويورك. أما في حفل التنصيب، فارتدت زياً من تصميم سيرجيو هيدسون من لوس أنجلوس.
وكتب روجرز على «إنستغرام»، قائلاً: «شكراً لك نائبة الرئيس. لقد نالنا شرف عظيم، لأننا لعبنا دوراً صغيراً في تلك اللحظة التاريخية».
وتشاركت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، والسيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما، اللون ذاته مع هاريس، لكن بدرجات مختلفة، وهو لون يميز الحركة النسائية في الولايات المتحدة، لكن مراقبين فسروه أيضاً بأنه رمز للوحدة بين الولايات الزرقاء المؤيدة للديمقراطيين والولايات الحمراء المؤيدة للجمهوريين، وهو موضوع رئيس هيمن على مراسم التنصيب.
شاعرة سمراء تأسر القلوب
بردائها الأصفر، وشعرها المطوّق بتاج أحمر، خطفت أماندا غورمان الأضواء خلال حفل تنصيب الرئيس الأميركي جو بايدن، حين ألقت قصيدةً من تأليفها، دعت فيها مواطنيها إلى الوحدة، فأسرت بكلماتها وأدائها قلوب الحاضرين على أدراج الكابيتول، والمشاهدين خلف الشاشات.
وغورمان التي تبلغ من العمر 22 عاماً فقطـ والمتحدّرة من لوس أنجلوس، ألقت من على منصّة التنصيب قصيدة بعنوان «ذي هيل وي كلايمب» (التلّ الذي نتسلّقه)، في إشارة إلى «الكابيتول هيل».
وفي القصيدة، التي كتبتها بعد الهجوم الدموي على الكونغرس الذي خلّف خمسة قتلى، وصدم الولايات المتحدة والعالم، تحدّثت مورغان عن «قوة من شأنها أن تمزق أمتنا بدلاً من تقاسمها»، وأضافت «كاد هذا الجهد أن ينجح، لكن إذا كان ممكناً للديمقراطية أن تتأخّر أحياناً، فمن غير الممكن لها أن تُهزم دائماً».
وأسرت الشابة الحضور بصوتها الهادئ وحركاتها الرشيقة، وألقت قصيدتها بأداء لافت وثقة عالية، بعدما وجدت في كتابة الشعر وسيلة للتغلّب على التلعثم الذي عانت منه في طفولتها، تماماً كما فعل بايدن حين كان صغيراً.
وفي مستهلّ قصيدتها، وصفت الشاعرة نفسها بأنها «فتاة سوداء نحيفة، تنحدر من عبيد، ربّتها أمّ عزباء، بإمكانها أن تحلم بأن تصبح رئيسة، لتجد نفسها تتلو قصيدة أمام رئيس».
وفازت مورغان بأول جائزة شعرية لها حين كان عمرها لايزال 16 عاماً، وما هي إلا ثلاث سنوات حتى فازت بجائزة «أفضل شاعرة شابة» في البلاد، وذلك أثناء دراستها علم الاجتماع في جامعة هارفرد المرموقة.
- معظم الشخصيات اختار مصممين أميركيين، في حين كانت ميلانيا ترامب تستعين دائماً بمصممين أوروبيين، خصوصاً دُور الموضة الإيطالية، من أمثال «دولتشه أند غابانا» و«غوتشي» و«برادا».
- السيدة الأميركية الأولى أطلت بمعطف أزرق مزين بلآلئ سواروفسكي، اختير لونه «ليعبّر عن الثقة والاستقرار».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news