«رماد أنجيلا» في ندوة الثقافة والعلوم
عقدت ندوة الثقافة والعلوم، بالتعاون مع صالون المنتدى، جلسة نقاشية لفيلم «رماد أنجيلا»، للكاتب الأميركي من أصل أيرلندي فرانك ماكورت، وإخراج الان باركر، بمشاركة عدد من النقاد والمختصين، وإدارة الكاتبة عائشة سلطان.
وأكد أندرو محسن أن الفيلم يعكس قسوة الظروف في مرحلته، والفقر الشديد بين الحربين، والفيلم لا يندرج تحت مسمى أفلام المأساوية، ففيه كوميديا ورومانسية ومشاهد تراجيدية، إلا أن الخط التراجيدي ممتد طوال عرض الفيلم.
وأشارت علا الشيخ إلى أن الفيلم أقرب لقراءة الرواية، وكانت محاولة تجميل الفقر أساساً في البناء الدرامي للفيلم، حيث إن الأب رغم استهتاره إلا أنه الأساس الأول في تشكيل وتكوين الحلم لدى أطفال الأسرة، من خلال حكايته المتنوعة والأخاذة، التي أسهمت في تكوين مفردات وحصيلة معرفية لدى البطل.
وذكرت نجوم الغانم أن فريق العمل أو شخصيات الفيلم كانت أكثر من رائعة، وتعتبر من أهم نقاط نجاح الفيلم، سواء الممثلين الكبار أو الأطفال في أدائهم للشخصيات، وكان الأداء طبيعياً وتلقائياً لدرجة مدهشة. واستعرض الفيلم الشخصيات المؤثرة في حياة المؤلف، والتي من أهمها المدرس الذي كان له دور كبير في توجيه حياة البطل.
ورأت د. نادية بوهناد أن الفيلم جميل، وأن المأسوية فيه نتيجة للحقبة الزمنية التي كان فيها والفقر والكساد، حتى الموت كان نتيجة وانعكاساً لواقع حقيقي في تلك الحقبة، وحتى شخصية المرأة وقوتها كانت صنيعة الظروف وقسوة الحياة.
وذكرت هالة شوقي أن الفيلم يؤكد أن الإبداع يولد من رحم المعاناة، وهناك الكثير من الأدباء والمشاهير ذو البدايات البسيطة التي فجرت لديهم إمكانات وقدرات إبداعية مشهودة.
د. مريم الهاشمي اعتبرت أن الفيلم يناقش فكرة الهجرة المتتالية على مدى أجيال، بدءاً من كساد الثلاثينات وحتى بعد 10 سنوات من تلك الفترة، وتميز أبطال الفيلم بالاتزان الداخلي في الأداء، ما عكس حالة الأبطال الرئيسين للفيلم وانتمائهم للوطن إيرلندا.