أشوك فيرما في «ألعاب الطفولة»: تصوير الشارع رسالتك للآخرين
«تصوير الشارع هو صوتك الداخلي، هو رسالتك إلى الآخرين، عندما تكون خارج الاستديو».. بهذه الكلمات البسيطة عبّر المصوّر الهندي أشوك فيرما، عن مفهومه لفن التصوير في الشارع، هذا الفن الذي يعتبره مهماً لخلق قصة من واقع الحياة، لكنها غريبة وغير مألوفة، لذا فهي تحتاج - كما يقول - إلى لحظة استعداد نفسي، ولحظة تأمل، وأكثر من ذلك إلى تدريب ذاتي لتوقع اللحظات المثيرة والغريبة.
جاء ذلك، خلال جلسة حوارية تحت عنوان «ألعاب الطفولة»، ويقول فيرما: «التصوير في الشارع ملكة تشبه التأمل، فأنت في عالم مختلف تصنع من خلاله شيئاً جديداً مبهراً وجاذباً وتلقائياً»، مؤكداً أن طبيعة الصورة الملتقطة تحدد نوع الكاميرا المطلوبة للتصوير، فقد تكون اللقطة تحتاج إلى كاميرا بسيطة، وقد تحتاج إلى عدسات أكثر تقنية، غير أن المهم بالنسبة لفيرما، هو ذلك الزمن الذي يسبق التقاط الصورة في الشارع، تلك اللحظات الصغيرة التي لا تتجاوز أجزاءً من الثانية، حين يقرر التقاط الصورة.
وعرض فيرما عناصر عدة يحتاجها المصوّر المحترف ليتابع مشواره الفني، أبرزها الصبر، وكيفية التعامل مع أدوات التصوير، ومكان التقاط الصورة وزمنها، وتوقعات تتطلب مهارة خاصة عند المصور لاستثمارها.
ويؤكد فيرما على عنصر مهم لالتقاط الصورة له صلة بمعرفة السلوك البشري وتتبع وفهم لغة الأجساد، وما الذي سيحصل للشخص الذي تود التقاط صورة له في اللحظة التالية، كأن تتوقع أنه سيقفز، أو يقوم بفعل غريب وغير مألوف.