محمد بن راشد ومحمد بن زايد: فخورون ببنات الوطن.. وتحية تقدير إلى بطلات الخطوط الأمامية
الإمارات تشارك العالم الاحتفاء بـ «يوم المرأة»
هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف الثامن من مارس، (أم الإمارات) سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية التي دعمت بنات الإمارات، ليحققن إنجازات يفتخر بها الجميع.
وكتب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على حسابه بـ«تويتر»، أمس: «في اليوم العالمي للمرأة، نهنئ بنت الإمارات على إنجازاتها العلمية والاقتصادية والاجتماعية.. ونهنئ (أم الإمارات) على دعمها الذي أثمر وأينع قصصاً نفخر بها.. ونهنئ شعب الإمارات الذي أشرك المرأة منذ البداية في مسيرة التنمية، ووصل بهذه المسيرة للعالمية».
كما وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، التحية إلى المرأة في الإمارات والعالم بمناسبة هذا اليوم. وقال سموه على حسابه على «تويتر»، أمس: «في اليوم العالمي للمرأة.. أوجه تحية تقدير إلى المرأة في الإمارات والعالم.. لقد وقفت بشجاعة وإخلاص في الخطوط الأمامية لمواجهة (كورونا)، لتؤكد أن مستقبل المجتمعات يرتبط بالمشاركة المتساوية والفاعلة للنساء والرجال.. تمكين المرأة أولوية أساسية في رؤية التنمية الإماراتية».
وتشارك الإمارات العالم اليوم احتفاله بيوم المرأة العالمي، فيما باتت المناسبة فرصة للاحتفاء بالإنجازات المحققة خلال عام. ومع الظروف الاستثنائية التي فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد، وتزامناً مع إطلاق الأمم المتحدة احتفالية هذه العام، تحت شعار «المرأة في الصفوف القيادية لتحقيق مستقبل من المساواة في عالم كوفيد-19»، احتفاء بالجهود الهائلة، وإسهاماتها في مواجهة هذه الأزمة.
ولعبت المرأة دوراً محورياً في التصدي لتداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد منذ البدايات وحتى الآن، مواصلة مسيرة العطاء داخل المنزل وخارجه، من خلال أداء الأدوار المنوطة بها في مواقع العمل المختلفة بكل إخلاص وتفان، وبرز هذا الدور من خلال مشاركتها في خطوط الدفاع الأولى للتصدي للجائحة.
رمز للإخلاص
أشادت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأةـ بمبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي امتدت إلى كل مناطق العالم، بهدف دعم المرأة والنهوض بها وتشجيعها كي تقوم بدورها المستحق في مختلف المجالات التنموية بالمجتمعات كافة، مؤكدةً أن «(أم الإمارات) رمز عالمي للتفاني والإخلاص والعطاء لخدمة الإنسانية ودعم المرأة أينما كانت، وهي جهود كانت ولاتزال محل تقدير واحترام عالميين».
وأعربت سمو الشيخة منال بنت محمد عن بالغ شكرها وتقديرها للقيادة، لما أولته للمرأة الإماراتية من اهتمام على كل المستويات، مدعومة بتشريعات وسياسات ومبادرات رائدة، كان لها تأثيرها الكبير في ترسيخ حقوق المرأة، وتعزيز التوازن بين الجنسين نهجاً مستداماً، أرسى مبادئه المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ما جعل من التجربة الإماراتية في دعم المرأة والتوازن بين الجنسين نموذجاً إقليمياً رائداً وملهماً لكثير من دول العالم.
وتوجّهت بالتحية والتقدير للمرأة في الإمارات وفي العالم لما قامت وتقوم به من جهود مضنية للتعامل مع أزمة كورونا، ومثابرتها في التصدي لهذه الجائحة العالمية، مؤكدةً أن هذه الجهود كان لها تأثيرها الملموس في الحد من تداعيات الخطر، صحياً واقتصادياً واجتماعياً، من خلال وجودها في الفرق الطبية، وكل القطاعات التي تمثل خط الدفاع الأول ضد هذه الجائحة الشرسة، فضلاً عن دورها في تخفيف الآثار النفسية التي سببتها للأبناء بوجودها إلى جوارهم، تقدم لهم الدعم النفسي والمعنوي والرعاية التعليمية.
نموذج يحتذى
قالت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، إن «التمثيل المرتفع للمرأة الإماراتية في المناصب القيادية ومراكز صنع القرار، ومشاركتها الواسعة بمختلف المجالات، بدعم من القيادة، والتعامل الناجح لدولة الإمارات مع تحديات (كوفيد-19)، الذي أشاد به المجتمع الدولي كنموذج يحتذى، جسّد التطبيق الصحيح لمفهوم التوازن بين الجنسين في الدولة، بالنظر للجهود الكبيرة التي قامت بها المرأة إلى جانب الرجل في الصفوف الأمامية لمواجهة هذا التحدي، ضمن حالة التضافر والتلاحم المجتمعي بين الحكومة وكل فئات المجتمع، ويعبر بكل واقعية عن شعار الاحتفال بيوم المرأة العالمي لعام 2021».
وأضافت سموها أن «القيادة عملت منذ وقت مبكر على تشجيع التحاق المرأة الإماراتية بمختلف القطاعات، بما في ذلك المجالات التخصصية، ونرى اليوم ثمار هذا النهج متمثلة في الإنجازات التي حققتها المرأة بهذه القطاعات؛ ومن بينها القطاع الطبي والعلمي، ومجال الأبحاث العلمية، وتمثيلها فيها بنسب مرتفعة، إذ تبلغ نسبة مشاركتها في القطاع الصحي على سبيل المثال نحو 61% ما بين طبيبة وممرضة وصيدلانية وفنية، وتشكل أكثر من 45% من إجمالي العاملين في البرنامج الفضائي لدولة الإمارات»، منوهة بأن «الإماراتية حققت إنجازات لافتة في قطاعات الهندسة والطيران والعلوم والتكنولوجيا المتقدمة والأبحاث، وغير ذلك من القطاعات التخصصية والمستقبلية، ما يعكس الرؤية الثاقبة لقيادتنا بأهمية ومردود ترسيخ التوازن بين الجنسين في التقدم نحو مزيد من الإنجازات بالمسيرة التنموية للدولة، خصوصاً مع الاستعداد للـ50 عاماً المقبلة، التي يشكل التوازن بين الجنسين أحد أولوياتها، وما يتضمنه ذلك من تعزيز مشاركة المرأة، وتهيئة السبل التي تؤهلها لتحقيق مزيد من النجاحات والإنجازات».
وتابعت سموها أن مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين سيواصل جهوده خلال الفترة المقبلة، بالتعاون مع كل مؤسسات الدولة لتحقيق هذه الرؤية، مشيرة إلى أن جهود التعاون الوطنية خلال العام الماضي أثمرت إقرار قوانين وسياسات جديدة، وتحسينات تشريعية لأكثر من 20 مادة قانونية تتعلق بالمرأة، لافتة إلى الانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية الإيجابية لهذه التشريعات، ودورها في الارتقاء بمكانة الإمارات في التقارير العالمية وترسيخ التوازن بين الجنسين في الدولة.
محمد بن راشد:
• «نهنئ (أم الإمارات) على دعمها الذي أثمر قصصاً نفخر بها.. ونهنئ شعب الإمارات الذي أشرك المرأة منذ البداية في مسيرة التنمية».
محمد بن زايد:
«مستقبل المجتمعات يرتبط بالمشاركة المتساوية والفاعلة للنساء والرجال.. تمكين المرأة أولوية أساسية في رؤية التنمية الإماراتية».
منال بنت محمد:
• «تحية وتقدير للمرأة في الإمارات وفي العالم لما قامت وتقوم به من جهود مضنية للتعامل مع أزمة كورونا، ومثابرتها في التصدي للجائحة العالمية».
حماية حقوق
منذ قيام الاتحاد في عام 1971، حرصت الإمارات على الانضمام إلى الاتفاقيات الدولية التي تعنى بقضايا المرأة وحماية حقوقها، من بينها اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة في 2004، والاتفاقية الخاصة بساعات العمل في الصناعة، والاتفاقية الدولية المتعلقة بالعمل الجبري أو الإلزامي، والاتفاقية الدولية بشأن تفتيش العمل في الصناعة والتجارة، والاتفاقية الدولية بشأن عمل النساء ليلاً، والاتفاقية الدولية بشأن مساواة العمال والعاملات في الأجر.
وتتمتع دولة الإمارات بعلاقة قوية ومتنامية مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، إذ كانت عضواً في المجلس التنفيذي للهيئة ما بين 2013 و2018، وتولت رئاسة المجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في 2017. وقدمت الإمارات للهيئة منذ إنشائها في 2010 دعماً بلغ نحو 26 مليون دولار، بهدف تعزيز جهودها في تمكين المرأة على مستوى العالم، لتحتل الدولة المرتبة الأولى عربياً والـ10 عالمياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news