هيئة البيئة" تغلق "محمية الوثبة" ابتداءً من الأربعاء المقبل لضمان نجاح موسم تعشيش الطيور
أعلنت هيئة البيئة - أبوظبي، اليوم، عن إغلاق محمية الوثبة للأراضي الرطبة مؤقتاً أمام الزوار ابتداءً من يوم الأربعاء المقبل، على أن تواصل المحمية استقبال زوارها في فصل الشتاء خلال شهر نوفمبر المقبل.
وجاء إغلاق المحمية مع بدء موسم تعشيش الطيور، حيث سجلت الهيئة بدء تعشيش طيور الفلامنجو في شهر فبراير بعد أن كانت تعشش مع بداية شهر مارس، حيث تم حتى الآن تسجيل ما يقارب من 1000 عش، ما يشير إلى أن موسم التعشيش في المحمية سيكون موسماً ناجحاً.
وسيسهم إغلاق المحمية الذي يتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب فصل الصيف في حماية أعشاش الطيور، علاوة على ذلك، ستقوم الهيئة باستكمال عمليات صيانة مرافق المحمية والبنية التحتية لتوفير أجواء تفاعلية صديقة للبيئة، وتوفير تجربة لا تنسى للزوار.
كما كشفت الهيئة عن تسجيل بدء تعشيش خمسة أنواع أخرى من الطيور في المحمية، والتي شملت أنواعاً من الطيور المهاجرة والمقيمة المهمة، مثل: الزقزاق الاسكندراني وأبوالمغازل وقطقاط أحمر اللغد والزقزاق المطوق وقطقاط أبيض الذيل، والتي عادة ما تعشش على اليابسة بالقرب من الطرق وحول البحيرات.
وقال المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بالهيئة، أحمد الهاشمي: "سعدنا باكتشاف موسم تعشيش طيور الفلامنجو المبكر والذي بدأ خلال الشهر الماضي. ولضمان استمرار موسم التعشيش بنجاح، سيتم إغلاق محمية الوثبة للأراضي الرطبة كجزء من التزامنا بالحفاظ على أنواع الطيور والتنوع البيولوجي الذي تؤويه المحمية".
وأشار الهاشمي إلى أن نجاح المحمية في استقطاب الطيور المهمة للتعشيش يعد مؤشراً إيجابياً الى تحسن الظروف وتوافر بيئة ملائمة لتكاثر الطيور، الأمر الذي يؤكد على استدامة النظم البيئية في المحمية، ونجاح الهيئة في إدارتها بفاعلية، ما أسهم في زيادة أعداد الطيور وفرص تعشيشها المبكر.
وقد أثبتت محمية الوثبة للأراضي الرطبة أنها تحظى بشعبية كبيرة، حيث وصل عدد زوارها إلى أكثر من 17000 زائر منذ بداية افتتاحها أمام الزوار بشهر يناير الماضي، ومن المتوقع أن يصل العدد الإجمالي للموسم إلى أكثر من 20000 زائر، حيث كان الموقع يستقبل الزوار لمدة يومين في الأسبوع، حيث يعتبر هذا الرقم الأعلى لعدد زوار المحمية منذ السماح للجمهور بزيارتها في عام 2014.
وقد استمتع الزوار بمشاهدة الطيور وممارسة هواية التصوير والتنزه للتعرف الى الأنواع المهمة التي تؤويها المحمية، ومن خلال مسارات المشي المحددة داخل المحمية تمكن الزوار من التعرف عن قرب الى السمات والموائل الطبيعية وأنواع الحيوانات والنباتات التي تؤويها المحمية ومشاهدة طيور الفلامنجو عن قرب.