من أبرز المساجد الأيقونية في العالم
بالفيديو.. مساجد.. «بوترا الوردي».. صرح مهيب في حضن بحيرة
قد تكون فكرة الاستمتاع بمشهد مسجد مهيب وضخم باللون الوردي، مزيّن بزخرفات فخمة، ومحاط بالطبيعة الخضراء، ومنعكس بكل بهائه على بحيرة لم تكن يوماً ما موجودة، وصفاً بعيداً عن الواقع، إلا أن الماليزيين ارتأوا أن الأمر يستحق العناء، ليقدموا للعالم جامعاً يقع - وبجدارة - على قائمة المساجد الأيقونية الأهم على الأرض.
مسجد «بوتراجايا» أو مسجد «بوترا»، أو ما يعرف أيضاً بالمسجد الوردي، يعد أحد أهم المشروعات في ماليزيا، الذي تم الانتهاء من بنائه عام 1999، كما يعد من أهم المعالم الشهيرة فيها، والواقع على بحيرة «بوتراجايا» الاصطناعية، التي بدأ العمل فيها عام 1997.
مسجد «بوترا» الوردي، الأكبر في ماليزيا، يعد نموذجاً مثالياً عن جمال تطور تصميم المباني والمساجد في هذا البلد، والمزج المثالي بين فنون العمارة والتصاميم التقليدية، والفنون الحرفية المحلية، واعتماد المواد المحلية أيضاً، إلى جانب تميز هذا المشروع، من خلال تبني فكرة العمارة الإسلامية الفارسية الصفوية، وعناصر من ثقافات إسلامية مختلفة، وتداخل جميل بين التصاميم الهندسية الإسلامية الماليزية، والفارسية، والعربية، كما أن المدخل الرئيس للمسجد مستوحى من بوابات المباني العامة في بلاد فارس الإسلامية القديمة.
إلى جانب أهميته كجامع رئيس، وكونه رمزاً لأهمية وتأثير الدين الإسلامي على المجتمع الماليزي، يعد هذا المسجد أحد أهم المقاصد والمعالم السياحية التي لابد من زيارتها عند الوصول إلى ماليزيا، خصوصاً أنها لا تبعد أكثر من 25 دقيقة من مركز العاصمة كوالالومبور، بينما يبدو المسجد وباحته الخارجية كما لو كان لوحة مرسومة بإتقان، وتتخذ مكانها الخاص جداً على البحيرة الشهيرة ذات المياه العذبة. شيّد المسجد من حجر الغرانيت الوردي، الذي يجعل المبنى يتمتع بلونه الوردي الصحراوي الشهير، ليتكافأ والأعمال اليدوية الخشبية المعتمدة للأبواب والنوافذ والألواح. يقع المسجد في مدينة بوتراجايا، في ولاية سيلانغور، التي لا تبعد كثيراً عن العاصمة الماليزية، والتي تعد من المدن الحديثة والمتطورة، وكان بناء المسجد كما لو كان جوهرة ماليزية وأيقونة تعكس فخر الشعب الماليزي وحكومته بالإسلام، بينما يضفي وقوعه على ضفاف بحيرة بوتراجايا الاصطناعية، التي تقاربت الفترة الزمنية بالعمل عليها مع المسجد بشكل كبير، أحد أهم المفاتيح التي أعانت على تزويد المسجد بنظام تبريد داخلي، حتى دون الحاجة للمراوح والمكيفات. تزيّنت قباب المسجد المتفاوتة الأحجام بنقوش وزخرفات نباتية، وأخرى هندسية كلاسيكية، بينما تزينت منطقة المنبر والمحراب في قاعة الصلاة الداخلية بالنقوش المعتمدة على الخط العربي.
تتميز قاعة الصلاة ببساطتها، وبأعمدتها الكبيرة والمميزة، التي تتكون من 12 عموداً، تعمل على دعم القبة الرئيسة الضخمة للمسجد.
• استوحيت منارة المسجد الضخمة من تصميم جامع الشيخ عمر السهروردي في بغداد، بينما استوحي الجزء السفلي من الأعمدة من مسجد الحسن الثاني في المغرب.
• 36 متراً قطر قبة المسجد.
• يتزين المسجد من الخارج بمجموعة من القباب الصغيرة ذات اللون القرمزي، تتوسطها قبة ضخمة حملت اللون ذاته.
• حملت المدينة والمسجد اسم «بوتراجايا»، تكريماً لأول رئيس وزراء ماليزي، تونكو عبدالرحمن بوترا الحاج.
• 12 عموداً ترتكز عليها قبة المسجد.
• 116 متراً ارتفاع المنارة.
• 15 ألف مصلٍ يستوعبهم المسجد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news