ناسا: وفاة أكثر شخص عاش العزلة منذ آدم
توفي عن عمر يناهز 90 عاما رائد الفضاء مايكل كولينز، الذي وصف بانه اكثر شخص عاش وحيداً منذ آدم، حيث كانت مهمته في عام 1969 الحفاظ على مكوك الفضاء كولومبيا في المدار، في حين قام رواد آخرون باستكشاف القمر، بحسب ما أعلنته وكالة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا) اليوم.
يشار إلى أن كولينز كان ضمن فريق من ثلاثة أفراد في مهمة «أبولو 11»، التي قامت في عام 1969 بأول رحلة هبوط للبشر على سطح القمر.
وكانت مهمة كولينز خلال هذه الرحلة قيادة وحدة السيطرة والمراقبة داخل مركبة الهبوط، حيث لم يتمكن من لمس سطح القمر كما فعل زميلاه نيل أرمسترونج وباز ألدرين.
وبقي كولينز، الذي عادة ما يوصف بأنه رائد الفضاء الثالث «المنسي» في المهمة التاريخية، وحيدا لأكثر من 21 ساعة، حتى عاد زميلاه في المركبة القمرية.
وكان كولينز يفقد الاتصال بمركز التحكم في هيوستون في كل مرة تدور فيها المركبة الفضائية حول الجانب المظلم من القمر.
وقال سجل المهمة: «لم يعرف أي إنسان منذ آدم، هذه العزلة مثل مايك كولينز»، الذي كتب وصفا لتجربته في سيرته الذاتية عام 1974، لكنه تجنب الظهور إلى حد كبير.
وقال في تعليقات نشرتها إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) في 2009: «أعرف أنني سأكون كاذبا أو أحمق لو قلت إنني كنت صاحب أفضل مقاعد أبولو 11 الثلاثة، لكن يمكنني القول بصدق واتزان إنني راض تماما بالدور الذي أديته».
وكولينز من مواليد روما في 31 أكتوبر 1930، وهو نفس العام الذي ولد فيه أرمسترونغ الذي توفي في 2012، وكذلك ألدرن الذي نعاه في تغريدة على «تويتر».
ونعت ناسا كولينز في بيان جاء فيه أنه «سواء كان عمله وراء الكواليس أو على مرأى ومسمع من الجميع، سيستمر إرثه كواحد من رواد قادوا خطوات أمريكا الأولى إلى الفضاء. وستصحبنا روحه ونحن نتجه صوب آفاق جديدة».
وقالت أسرة كولينز في بيان إنه توفى بعد «معركة باسلة مع مرض السرطان... ومع ذلك، نعرف كيف كان مايك يشعر بأنه محظوظ لأنه عاش حياته بالشكل الذي عاشه. سنلتزم بأمنيته لنا في أن نحتفل بهذه الحياة، وليس الحزن على فقدانها».