ضابط باكستاني يقتل بالفأس متهماً بالتجديف بعد حصوله على البراءة
قتل ضابط متدرب في جنوب باكستان رجلا برأته المحكمة من اتهامات بالتجديف، في قضية ألقت الضوء مجددا على ما يطلق عليهم في باكستان «المتيقظون للتجديف».
وقال فرحات علي، الناطق باسم الشرطة في مقاطعة صادق أباد في إقليم البنجاب اليوم السبت: «ألقت الشرطة القبض على القاتل وفتحت تحقيقا في الدوافع وراء الجريمة».
وأضاف «علي» أن الضابط المتدرب عبد القادر هاجم محمد وقاس بفأس خلال عودته إلى المنزل مع شقيقه في وقت متأخر أمس الجمعة.
كان قد تم القبض على وقاس في 2016 بناء على مزاعم بالتجديف. وبرأته محكمة مؤخرا من الاتهامات وأمرت بالإفراج عنه.
وخوفا من ردود الفعل العنيفة من السكان المحليين، لم يعد وقاس على الفور إلى المنزل بعد الإفراج عنه.
وبحسب الشرطة، قال عبد القادر للسكان إنه أراد قتل الرجل في 2016 ولكن لم يتسن له حينها لأنه كان بالسجن.
يشار إلى أن التجديف مسألة حساسة في باكستان ويصبح المتهمون بها أهدافا للجماعات الإسلاميةالمتطرفة التي تنفذ القانون بيدها. وفي بعض الحالات يتم قتل المتهمين بالتجديف باطلاق النار عليهم أو حرقهم أحياء أو ضربهم حتى الموت.
والعام الماضي، جرى إطلاق النار على رجل باكستاني أمريكي ينتمي لطائفة الأحمدية فلقي حتفه داخل قاعة محكمة خلال محاكمته باتهامات بالتجديف.
ويقضي قانون التجديف بعقوبة قد تصل إلى الإعدام لكل من تطاول على الله أو سب النبيَّ محمدًا أو أهان القرآن وثوابتَ الدينِ الإسلاميِ، وكان هذا القانون قد سُنَّ في الثمانينات من القرن المنصرم في عهد الرئيس الراحل ضياء الحق.