مسؤولة بريطانية تحذر: العالم قد يواجه قريباً نهاية «الطب الحديث»
قالت كبيرة الموظفين الطبيين السابقة في انجلترا إن البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية قد تمثل إعلانا عن «نهاية الطب الحديث» وتؤدي إلى «نهاية كارثية للمضادات الحيوية».
وقبيل انعقاد المؤتمر الأوروبي لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية، حذرت المتحدثة باسم المؤتمر الدكتورة سالي ديفيز، من أن التقدم الضئيل في كبح مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية يشكل خطرا متزايدا تم رصده على نطاق واسع في السنوات الأخيرة.
وأضافت سالي يجب أن تتحرك الحكومات فورا «وبالنسبة للكثيرين فقد تأخر الوقت».
وقالت مجموعة السبع الشهر الماضي إنها تعتزم الإنفاق أكثر على الابحاث المتعلقة بالمضادات الحيوية، وذلك بعد اعلان بريطانيا والولايات المتحدة في وقت سابق عن تقديم اعانات لشركات الأدوية لتطوير أدوية جديدة.
وتقول المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها «العدوى التي تسببها مقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية صعب علاجها وفي بعض الاحيان يستحيل ذلك».
وقالت منظمة الصحة العالمية أنه في حين أن البكتيريا يمكنها بمرور الوقت وبشكل طبيعي تطوير مقاومة للمضادات الحيوية إلا أن المشكلة تكمن في «تسارع» هذا الأمر بسبب إساءة استخدام المضادات الحيوية في علاج البشر والحيوانات.
وزعمت دراسة أعدتها ونشرتها جامعة واشنطن الأسبوع الماضي أنه تم اساءة استخدام المضادات الحيوية في الهند خلال موجة إصابات فتاكة بفيروس كورونا في الآونة الأخيرة.
وقال الباحثون إن«المضادات الحيوية فعالة فقط ضد الأمراض البكتيرية وليست فعالة ضد الأمراض الفيروسية مثل كوفيد-19» محذرين من أن الاستخدام المفرط يزيد من خطورة الجراثيم المقاومة للعقاقير.